قالت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» إن منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة جريمة إسرائيلية، مشيرة إلى أنها استكمال لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام فلسطينية. وتابعت في بيان، أن حكومة الاحتلال «الإرهابية» تواصل حرب التجويع وفرض حصارٍ مُطبِقٍ على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتمنع دخول شاحنات المساعدات الغذائية لليوم 64 على التوالي. وأضافت في هذا السياق، أن قطعان المستوطنين تقوم بعمليات حرقٍ ممنهجة للمساعدات على معبر كرم أبوسالم. واعتبرت الحركة أن سلوك حكومة الاحتلال والمستوطنين يُعدُّ ممارسة لأبشع صور حرب التجويع ضد المدنيين العزّل، الذين يواجهون حرب إبادة شاملة منذ أكثر من 9 أشهر. ولفتت إلى أن الكارثة الإنسانية، والمجاعة التي تتسع وتشتَدّ خصوصًا في محافظَتَي غزّة والشمال، هي نتاج قرار إسرائيلي إجرامي متواصل، مدعوم من الإدارة الأمريكية المتواطئة، بمنع سبل الحياة عن أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، رغم القرارات الأممية، وأوامر محكمة العدل الدولية، التي شددت على ضرورة إدخال المساعدات اللازمة إلى جميع مناطق قطاع غزة، وهو ما يُعَدُّ استخفافًا كاملاً بالمنظومة الدولية وقراراتها. واعتبرت أن مواصلة الاحتلال حرب التجويع ينذر بكارثة إنسانية وبسقوط المزيد من الأطفال والمدنيين الأبرياء، مطالب المجتمع الدولي التحرّك الفوري لإرغام الاحتلال على إدخال المساعدات والإغاثة دون عوائق، وردع الاحتلال، وإخضاعه للقوانين الدولية، وجلب قادته المجرمين إلى المحاكم الدولية، ومحاسبتهم على جرائمهم «الوحشية» بحق المدنيين.