تعمل شركة صناعة السيارات الصينية «BYD» على تكثيف سعيها للهيمنة العالمية على سوق السيارات الكهربائية. شركة السيارات الكهربائية الصينية العملاقة، التي تفوقت لفترة وجيزة على «تسلا» شركة إيلون ماسك كأكبر بائع للمركبات الكهربائية في العالم العام الماضي؛ أبرمت صفقة لبناء مصنع بقيمة مليار دولار في تركيا. ووفقًا لبيان شاركه وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، محمد فاتح، على موقع «X» (تويتر سابقًا)، فمن المقرر أن يبدأ المصنع الإنتاج بحلول نهاية عام 2026 وسيكون لديه القدرة على إنتاج حوالي 150 ألف سيارة سنويًا. واتصل الموقع الإخباري البريطاني «Business Insider» بشركة «BYD» للتعليق، لكنه لم يتلق أي رد على الفور. وأشار الموقع إلى أن المصنع الثاني المخطط لشركة «BYD» في أوروبا يمكن أن يوفر للشركة طريقًا للالتفاف حول التعريفات الجمركية العقابية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على شركات السيارات الكهربائية الصينية الشهر الماضي. تعد تركيا جزءًا من الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، وأي سيارات «BYD» يتم تصنيعها هناك يمكن أن تتجنب التعريفة الإضافية البالغة 17.4٪ التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سيارات «BYD» المستوردة من الصين. اقرأ أيضا: حراسة مسلحة وكاميرات مراقبة وطبيب خاص.. قصة البقرة البيضاء الأغلى في العالم (صور) تسير شركة «BYD» ومنافسوها على خط رفيع مع توسعهم السريع على مستوى العالم، حتى في الوقت الذي تشن فيه الحكومات الغربية حملات قمع لمحاولة حماية صناعات السيارات الخاصة بها من موجة الواردات الصينية الرخيصة. أثارت خطط شركات السيارات الكهربائية الصينية العملاقة «BYD» و«MG» و«Chery» لبناء مصانع في المكسيك قلقًا بين المسؤولين الأمريكيين بسبب مخاوف من إمكانية استخدامها ك«باب خلفي» في السوق الأمريكية. صرح فيليب نوثارد، مدير الرؤية والاستراتيجية في شركة «Cox Automotive» لاستشارات السيارات، لموقع «Business Insider» أن الخطوة الأخيرة لشركة «BYD» كانت دليلًا على الخطط الطموحة لشركة صناعة السيارات الصينية للاستثمار الدولي والأوروبي. وقال: «على الرغم من أن التعريفات الجمركية قد تخلق عقبات طفيفة في الطريق، فإن شركات مثل BYD وChery وغيرها لديها استراتيجية تعني أنها تستطيع الرد بسرعة على أي تحديات». وأضاف نوثارد: «تتعلق هذه التحركات بسلاسل التوريد وكفاءة الموارد المحلية والنمو الدولي بقدر ما تتعلق بالتعريفات الجمركية». اقرأ أيضًا: «تحتوي على مهبط طائرات وحمام سباحة».. تعرف على إمكانيات أطول سيارة في العالم (صور) يعد الوجود المتزايد لشركة «BYD» في أوروبا بمثابة «صداع محتمل آخر لإيلون موسك». تَعتبر شركة «تسلا»، التي تمتلك مصنعًا ضخمًا في ألمانيا، أوروبا واحدة من أهم أسواقها- لكن شركة صناعة السيارات، التي تستورد نماذج معينة إلى أوروبا من الصين، تضررت أيضًا من حملة القمع التي يشنها الاتحاد الأوروبي على الصين وحذرت في وقت سابق من هذا العام من أن أسعار السيارات ونتيجة لذلك، يمكن أن يرتفع الطراز 3 في أوروبا. تخوض شركة «تسلا» صراعًا عالميًا من أجل المبيعات مع «BYD»، إذ يشير تقرير حديث صادر عن شركة أبحاث السيارات «Counterpoint» إلى أن «تسلا» من المقرر أن تتفوق عليها منافستها الصينية كأكبر بائع للمركبات الكهربائية في العالم في وقت لاحق من هذا العام.