3 ساعات كاملة، استمعت خلالها نيابة الشيخ زايد لأقوال مُصابة بحادث الدهس المتسبب به الفنان عباس أبوالحسن، مايو الماضى، وأسفر عن مصرع «سيدة»- صديقة المُصابة- أثناء رقودها في المستشفى، وانتهت النيابة بقرارها باستدعاء المتهم لجلسة تحقيق أخرى لمواجهته بتلك الأقوال إلى جانب توجيه تهمة جديدة له وهى القتل الخطأ عقب وفاة إحدى ضحايا الحادث. «سرعة جنونية» المصابة تُدعى منال صالح، 57 سنة، قالت أمام النيابة برئاسة المستشار إيهاب العوضى، بإشراف المستشار عمرو غراب، المحامى العام الأول لنيابات أكتوبر، عقب تماثلها للشفاء، إنها تعمل بالنظافة في أحد البنوك برفقة الضحية الثانية المتوفاة حسنة حسن، 36 عامًا، وأثناء عبورهما الطريق لركوب «ميكروباص» لتوصيلهما إلى منزلهما، فوجئتا بسيارة الفنان «أبوالحسن» تطيح بهما، ولم تشعرا بشيء سوى بعد نقلهما إلى المستشفى، لافتةً إلى أن الفنان كان يسير بسرعة جنونية ولم تتمكنا حينها من مفاداة سيارته. «منال»، أفادت في أقوالها، بأنها لم تستكمل رحلة العلاج في المستشفى، لضيق ذات اليد، إذ كان الفنان «أبوالحسن» يتكفل بعلاجها والضحية الثانية، لكنه قرر التخلى عنها فاضطرت للخروج إلى منزلها- على حد قولها، مشيرةً إلى أن الإصابات التي لحقت بها تنوعت ما بين اشتباه بشرخ هوائى بالصدر، وكسر بالترقوة اليمنى، وعظام الحوض والأنف، وقاع الجمجمة، فضلًا عن جرح قطعى بالوجه والفم. وبعد سماع أقوال المصابة، قررت النيابة استدعاء «أبوالحسن» لاستكمال التحقيقات، إذ أفاد دفاع الفنان بأن موكله لا يزال يُعالج من إصابته بقطع في الأوتار والركبة، مؤكدًا على مثوله أمام النيابة خلال الأسبوع المقبل. «أم ل3 أطفال» وفي إفادة الفنان عباس أبوالحسن، أمام النيابة، بعد التحفظ عليه وقت الحادث، إنه كان يسير بسيارته على طريق المحور المركزي في الشيخ زايد وفوجئ بسيدتين أمامه على الطريق، وأنه لم يتمكن من إيقاف السيارة حيث إنهما ظهرتا فجأة أمامه، واصطدم بهما، مؤكدًا أنه نزل من السيارة وحاول مساعدة الضحيتين وطلب لهما الإسعاف، قائلًا: «ساعتها جالي إصابة في رجلي اليمين». بعد مرور أيام على الحادث، توفيت إحدى السيدتين المصابتين، وهى أم ل3 أطفال، إثر معاناتها من ارتجاج في المخ وكسور وسحجات متفرقة في أنحاء الجسد. قرارات النيابة العامة كانت النيابة قررت إخلاء سبيل الفنان عباس أبوالحسن، بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، على خلفية التحقيق معه بتهمة دهس سيدتين، كما أمرت النيابة بالتحفظ على السيارة، وكلفت أحد المهندسين الفنيين بإدارة المرور بفحص حالة السلامة والمتانة للسيارة المضبوطة وفحص سلامة المكابح وآلة التنبيه مع إعداد تقرير مفصل. وأمرت بمعاينة مكان ارتكاب الواقعة لبيان عما إذا كانت هناك كاميرات بمحيط الحادث من عدمه، وفى الحالة الأولى تفريغ محتوى تلك الكاميرات في ساعة وتاريخ حدوث الواقعة، والوصول إلى شهود عيان للواقعة.
