أثبت الطب الشرعى الفلسطينى مقتل المتضامنة الأمريكية التركية، عائشة نور إيجى، برصاصة قناص إسرائيلى، تم إطلاقها صوب الرأس، أثناء مشاركتها فى مسيرة احتجاجية فى الضفة الغربية، فيما قال مكتب مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الناشطة وقتلتها. وقال مدير مستشفى رفيديا الجراحى الحكومى فى نابلس، فؤاد نافعة، إن الناشطة وصلت المستشفى بعد إصابتها بالرصاص الحى فى الرأس، مع خروج لأنسجة الدماغ، وقدمت الطواقم الطبية إنعاشا للقلب والرئتين لدقائق، لكنها توفيت متأثرة بإصابتها الحرجة. وفى الوقت نفسه، توالت الإدانات الدولية على خلفية مقتل الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور، إذ دعت الأممالمتحدة إلى فتح تحقيق موسع ومحاسبة الجنود الإسرائيليين المتورطين، ووفقا لما ذكر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، فقد أكد أهمية التحقيق فى ملابسات الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددا على ضرورة حماية المدنيين فى جميع الظروف، بينما أدانت منظمة التعاون الإسلامى مقتل الناشطة، وحملت إسرائيل قوة الاحتلال المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة. وأدان الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان مقتل إيجى، وقال إن أنقرة ستواصل العمل فى كل منصة لوقف سياسة الاحتلال والإبادة الجماعية التى تنتهجها إسرائيل، وتابع على منصة «إكس»: «أدين التدخل الهمجى لإسرائيل ضد مظاهرة احتجاج على الاحتلال فى الضفة الغربية». من جهتها قالت أسرة إيجى إنها ناشطة متحمسة بشدة فى مجال حقوق الإنسان، وشاركت فى الآونة الأخيرة فى الاحتجاجات الجامعية المناهضة للدعم الأمريكى لحرب إسرائيل فى غزة، بينما طالبت الرئيس الأمريكى جو بايدن ونائبته كاميلا هاريس، بإجراء تحقيق أمريكى مستقل فى مقتلها. ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية أن الناشطة كانت متطوعة فى حملة «فزعة» لدعم وحماية المزارعين الفلسطينيين من انتهاكات المستوطنين اليهود، ومن ناحيته قال الأستاذ المساعد فى قسم لغات وثقافات الشرق الأوسط بجامعة واشنطن، آريا فانى، إنه طالب الناشطة وتوسل إليها ألا تذهب إلى الضفة الغربية، لكن كانت لديها رغبة عميقة فى أن تكون شاهدة على اضطهاد الفلسطينيين وعزة صمودهم، وفقا لما نقلت صحيفة الجارديان. وأبدى البيت الأبيض انزعاجه من الحادث، ودعا إسرائيل إلى التحقيق فى مقتلها، فيما قالت كارين جان بيير، المتحدثة باسم الرئيس الأمريكى جو بايدن، إن واشنطن تواصلت مع الحكومة الإسرائيلية للحصول على المزيد من المعلومات، وطلبت إجراء تحقيق فى الحادث، معربة عن صدمتها العميقة إزاء وفاتها، فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض، شون سافيت، إن واشنطن منزعجة للغاية من الوفاة المأساوية لمواطنة أمريكية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: «إن واشنطن تجمع بشكل عاجل المزيد من المعلومات عن ظروف وفاتها»، فيما وصف مقتلها بأنه (مأساوى)، وأعرب وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن عن أسفه للحادثة، ووعد ب(اتخاذ إجراءات حسب الضرورة)». وأدانت منظمة التعاون الإسلامى مقتل الناشطة، وحملت إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية عن هذه الجرائم البشعة التى تشكل امتدادًا لجريمة الإبادة الجماعية والإرهاب المنظم الذى تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلى يوميًا ضد المدنيين الفلسطينيين.