أعلنت صحيفة Times of Israel الإسرائيلية، منذ ساعات، تفشي مرض «حمى غرب النيل» ونسب الإصابات للإسرائيليين. وأفادت وزارة الصحة الإسرائيلية بأنه تم تشخيص إصابة 153 مريضًا بالحمى في تفشي المرض المستمر، وتوفي بالفيروس حوالي 11 شخصًا أصيبوا بالمرض. وأشارت الصحيفة إلى أن معظم المرضى هم من المنطقة الوسطى بالأراضي المحتلة. «معًا يمكننا الحدّ من إزعاج البعوض» وأطلقت وزارة الصحة الإسرائيلية تقريرًا، أمس، بموقعها الرسمي لكشف أسباب المرض ومواقع انتشار الفيروس والمعدلات المتزايدة من الإصابات. وكشفت أن وزارة حماية البيئة بدأت في يونيو الماضي حملة إعلامية لزيادة الوعي إلى أن تجفيف مواقع المياه الراكدة أهم من إنهاء مراحل انتقال المرض. ودعت وزارة الصحة وحماية البيئة الإسرائيليين إلى المساهمة في القضاء على البعوض ومنع التعرض للمرض من خلال التأكد من تجفيف مصادر المياه الراكدة في المنطقة السكنية واتخاذ التدابير للحماية من اللدغة، قائلة: «معًا يمكننا الحدّ من إزعاج البعوض وتجنب لدغاته غير الضرورية». وأشارت الصحة الإسرائيلية إلى أن دكتور يدعى أورين شيطح كاتابي، وهو مدير قسم الأمراض حيوانية المنشأ في قسم الصحة العامة في وزارة الصحة، وقال إن مصدر حمى غرب النيل فيروس منتشر بين الطيور وينتقل إلى البشر والحيوانات من خلال لدغة البعوض التي تتغذى من الطيور المصابة بهذا الفيروس. وأضافت أنه مع الحصول على عينات البعوض من الوزارة لحماية البيئة يقوم مختبر الحشرات التابع لوزارة الصحة بتصنيف أنثى البعوض وإرسالها إلى مختبر علم الفيروسات لاختبار مدى قابليتها لعوامل المرض، ويقوم قسم علم الأوبئة في وزارة الصحة بجمع المعلومات وتنبيه السلطات الطبية المختصة بعلاج المرضى. من بداية هذا العام تمّ تشخيص العشرات من المصابين بالمرض. حمى غرب النيل وعرف الموقع الرسمي حمى غرب النيل بأنها مرض خطير لا يتوافر له العلاج بالأدوية وقد يتضاعف خاصّة بين أصحاب المناعة الضعيفة، وينتشر المرض نتيجة لسعة البعوض المصاب بالفيروس المسبب للمرض. وتنتشر حمى غرب النيل نتيجة لدغة البعوض المصاب بالفيروس المسبب للمرض والذي ينتشر عالميًا بواسطة الطيور المهاجرة. فالبعوض المصاب بالفيروس قد ينقل العدوى إلى الكائنات الأخرى من خلال اللسعة، إن كان البشر أو حيوانات أخرى. فترة تطور المرض من لحظة اللدغة حتى ظهور أعراض المرض خلال 5 أيام حتى 21 يوما ويستغرق المرض لدى البشر 3-6 أيام ويختفي من تلقاء نفسه. عادة المرض خفيف ويشبه الإنفلونزا فيما يعاني المريض من الحرارة والصداع والضعف وآلام المفاصل والعضلات، والطفح في الجلد وأحيانا الغثيان والإسهال أما المضاعفات النادرة المحتملة فقد تكون الالتهاب الحاد في الدماغ أو التهاب السحايا، وهي عدوى والتهاب يصيبان السائل والأغشية الثلاثة (السحايا) التي تحمي الدماغ والحبل النخاعي، ونادرا ما ينتهي المرض بالوفاة. تكاثر البعوض الحامل لفيروس حمى غرب النيل يزداد في بداية شهر يونيو من كل سنة. يبدو أن هذه السنة بدأت موسم البعوض قبل ذلك ربما بسبب تغير ظروف المناخ. تشير بيانات وزارة الصحة إلى أن عدد المصابين هذه السنة أعلى من السنوات السابقة. تطلب الوزارة لحماية البيئة من السلطات المحلية في أنحاء البلاد زيادة حملات الرصد ليرقات البعوض والقيام بالإبادة الصحية إذا كانت حاجة إلى ذلك. وتدعو الوزارة السلطات المحلية القيام بحملات الإرشاد للسكان وإرشادهم في الوسائل لمنع تتطور البعوض في الحيز الخاصّ. تنظيف مصادر الفيروس وأشار الموقع الرسمي الإسرائيلي إلى أن تحديد الوجود والتخلص من أن وعاء قد تتراكم به المياه من إطارات السيارات والبراميل، كذلك منع تراكم الماء في قيعان أواني الزهور وتجفيف المياه الراكدة أينما كانت وتغيير مياه الزهور على الأقل مرّة في الأسبوع في المزهريات وأوعية شرب الحيوانات الأليفة، تغطية برك السباحة. الحرص على تواجد الأسماك في أحواض الزينة وتنظيف المزاريب والتأكد من عدم وجود المياه الراكدة تحت النباتات المكثفة على الأسطح والتخلص من الأمتعة القديمة والمهملة وغير المستخدمة التي قد تتراكم فيها المياه الراكدة كذلك استخدم المستحضرات الطاردة للحشرات الضارة على الجسم وفي غرف الدار. والسماح بالتهوية داخل المنزل وخارجه وتشغيل المراوح لإبعاد البعوض والتوجه إلى السلطة المحلية بطلب اتّخاذ الإجراءات للقضاء على البعوض في الحيز العام.
