رصدت «المصري اليوم» خلال جولتها في العاشرة مساءا بإحدي شوارع القاهرة ردود أفعال المواطنين حول تطبيق قرار غلق المحلات التجارية في تمام الساعة العاشرة مساءً، والذي كان أول أيام تطبيقه اليوم، وتباينت ردود أفعال أصحاب المحلات بين مؤيدين للقرار ومعارضين، وأكد أحد أصحاب المحلات أنه سيلجأ لتسريح العمالة الليلية بالمحل الخاص به. وأشار أحد أصحاب المحلات الطبية إلى أنه ليس لديه العلم الكافي لأن يقوم بغلق المحل الخاص به وفقا لميعاد غلق المحلات التجارية أم الصيدليات، كما يتسائل أصحاب محلات العصائر الطبيعة هل يلتزموا بالإغلاق في مواعيد المحلات التجارية أم المطاعم. وقال أحمد سليمان، صاحب محل انتيكات، إن قرار غلق المحلات التجارية في تمام الساعة العاشرة مساءا ضرر كبير على أصحاب المحلات، مشيرًا إلى أنه نظرا لارتفاع درجات الحرارة يلجأ الكثير من المواطنين للذهاب للمحلات بعد الساعة 9 مساءأ وانخفاض درجات الحرارة. وأضاف «سليمان» ل «المصري اليوم» أنه من الصعب أن يتوجه المواطن لشراء أنتيكات صباحا، مبررا أنها ليست من الضروريات، مما يدفع المواطنين لشرائها مساءا بعيدا عن أوقات الذروة ودرجات الحرارة المرتفعة. وأشار «سليمان» أن قرار تبكير فتح المحلات التجارية لا يعود بالنفع عليه حيث يكون المواطنين في تلك الأوقات في عملهم، مضيفا أنه قبل تطبيق القرار كان ذروة المبيعات في المحل الخاص تتراوح بين السابعة مساءا وحتي ال 12 منتصف الليل. فيما أشار عادل محمد، صاحب سلسلة محلات بصريات، إلى تعرضه للضرر نتيجة تطبيق القرار، حيث أنه يرتبط ارتباط كامل بطبيب العيون والذي يبدأ في استقبال المرضي بداية من الساعة 7 مساءا، مضيفا أن المرضي تبدأ في الذهاب للمحل بداية من الساعة الثامنة مساءا، موضحا أن أغلب المرضي تفضل الذهاب لمحل البصريات في نفس اليوم بعد انتهاء طبيب العيون من توقيع الكشف الطبي عليه وهو الميعاد الذي يوافق مواعيد غلق المحلات التجارية. وأضاف «عادل» ل«المصري اليوم»، قائلا: «بقفل والدكتور بيبعت ليا المريض»، مشيرًا إلى أن للقرار تأثير سلبي على المريض أيضا والذي يضطر للكشف في يوم وعمل النظارة الطبية في يوم أخر، كما أن تطبيق القرار سيؤدي للجوء بعض أصحاب المحلات إلى إلغاء «الشيفت» الليلي وتسريح العمالة، وفي حالة استمرار القرار ووجود خسائر مادية بأحد أفرع المحلات وعدم القدرة على تغطية قيمة الإيجار فمن الممكن أن يلجأ لغلق الفرع نهائيا. وأشار «عادل» أن هناك أماكن مثل اكتوبر وزايد لا يقوم قاطنيها بالنزول قبل التاسعة مساءا، مضيفا أن ذروة مواعيد العمل بالنسبة له تبدأ من الساعة 7 مساءا وحتي الثانية عشر منتصف الليل، موضحا أن تطبيق قرار تخفيف الأحمال مع تطبيق قرار غلق المحلات التجارية في تمام الساعة العاشرة مساءا يعود على أصحاب المحلات بالضرر والخسائر الفادحة. وقال أحد العاملين بإحدي محلات المستلزمات الطبية أن نسبة الضرر الأكبر من تطبيق القرار تقع على المريض نظرا لطبيعة نشاط المحل، حيث أن تطبيق القرار يؤدي لانتظار المريض لليوم التالي للحصول على المستلزمات الطبية الخاصة به، مشيرًا إلى أنه مع تطبيق القرار يجب مراعاة وجود حالات حرجة من المرضي ليلا مع وجود نقص بأحد اللوازم الطبية داخل المستشفى مما يجعل المريض يلجأ لشرائها من الخارج. وأضاف أنه يفضل التأخر في غلق محلات اللوازم الطبية مثل الصيدليات نظرا لانخفاض أسعار البيع بها عن الصيدليات مما يخدم المريض. وأبدي سامح فادي، صاحب إحدي المحلات الطبية، تأيده الشديد لتطبيق القرار توفيرا للوقت والجهد وحتي يكون لديه فرصة لأداء مهام حياته اليومية، مبررا أنه مع علم العميل بميعاد الغلق فسيضطر للذهاب لشراء احتياجاته قبل الميعاد المقرر. وأضاف «سامح» أن ذروة المبيعات تتراوح بين الساعة ال 12 ظهرا وحتي ال 5 عصرا، موضحا أن الضرر يمكن أن يقع على مرضي الطوارئ فقط، مؤكدا على أنه ليس عنده العلم بالميعاد الذي سيتم تطبيقه عليه هل سيكون ميعاد غلق المحلات أم غلق الصيدليات وفي انتظار معرفة القرار.
