توفي المنفّذ الأشهر لعقوبات الإعدام في بنجلاديش، الذي شنق القتلة المتسلسلين والسياسيين على حد سواء، بل وكتب كتابًا عن ذلك. ودخل شاه جاهان بويان، 74 عامًا، إلى المستشفى يوم الاثنين في العاصمة دكا، بعد أن اشتكى من آلام في الصدر. وذكرت وسائل إعلام محلية أنه توفي لاحقا أثناء خضوعه للعلاج. وكشف بويان أنه تولى خلال حياته المهنية، شنقَ 60 محكومًا عليه، من بينهم في رأيه 3 أبرياء، بحسب «بي بي سي». كان ثوريًا سابقًا، وأصبح لمنفّذ الأشهر لعقوبات الإعدام في بنجلاديش بينما كان يقضي عقوبة السجن لمدة 42 عامًا بتهمة السرقة والقتل. رغبة بويان في تقليل مدة سجنه عبر التطوع كمنفّذ لعقوبات الإعدام -وهي الوظيفة التي يطلق عليها في مصر (عشماوي)- تمت مكافأتها العام الماضي عندما أطلق سراحه. لاحظ أن منفّذي أحكام الإعدام الذين يجنّدون من بين السجناء، يتلقون معاملة «من الدرجة الأولى»، إضافة إلى خفض مدة عقوبته بضعة أشهر، فما كان منه إلاّ أن تطوع لهذا العمل. ومن بين الذين لقوا حتفهم على يديه ضباط عسكريون أدينوا بقتل الزعيم المؤسس للبلاد، الشيخ مجيب الرحمن، والد رئيس وزراء بنجلاديش الحالي. كما أعدم السياسيين على أحسن مجاهد، وصلاح الدين قادر شودري، المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وكذلك القاتل المتسلسل إرشاد شيكدر. ودافع شاه جاهان بويان دائمًا عن دوره كمنفّذ لعقوبات الإعدام، إذ قال: «إذا لم أشنقهم، فسيقوم شخص آخر بذلك». وبعدما أدت خدماته كمنفّذ إعدامات إلى تقصير مدة عقوبته، أُطلِق سراحه العام الماضي، وأصدر كتابًا عن سيرته الذاتية أصبح من أكثر المؤلفات مبيعًا في بنجلاديش. بعد إطلاق سراحه من السجن، تزوج بويان لفترة وجيزة من فتاة أصغر منه بخمسين عامًا، ووفقًا لصحيفة «دكا تريبيون»، واجه بويان تعقيدات قانونية نتيجة لذلك.
