تقدم النائب سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد وعضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، ومحافظ بورسعيد بشأن مشروعات محطات تسمين الماشية والحظائر في جنوب محافظة بور سعيد. وأوضح «وهدان»، في طلبه، أن المشروع الأول وهو محطة تسمين الماشية بجنوب بورسعيد والتي تكلفت أكثر من 600 مليون جنيه، حيث كان من المتوقع أن تحقق المحطة أعلى معدل نمو في تربية وإنتاج اللحوم على مستوى الجمهورية، وأن تصبح واحدة من أهم مراكز تصنيع اللحوم ومنتجات الألبان على مستوى مصر إلا أن الواقع غير ذلك، حيث كان من المقرر وجود حوالي 3000 رأس في المشروع إلا أنه لا يوجد سوى 45 رأس ماشية. وأضاف عضو مجلس النواب، فيما يتعلق بالمشروع الثاني فقد اعتمد على تصدير الوهم للأهالي، حيث أنه يفترض أن يشتمل المشروع على 1200 حظيرة لم يستغل منه سوى 580 حظيرة وباقى الحظائر جزء مهجور وجزء غير مستغل وجزء تم التعدي عليه وبناء عمارت سكنية مكانها ليصبح الفشل مصير المشروع وتابع: «أما المشروع الثالث وهو محطة تسمين للماشية، فقد تكلفت أكثر من 6 مليار جنيه عبارة عن حوالي 10 مربعات كل مربع تبلغ مساحته 20 فدان أي ما يقرب من 200 فدان تم إقامة سور حولها ولا يسكنها سوى الكلاب الضالة، رغم أنه كان مقررا لها إقامة أكبر مزرعة تسمين وتربية الماشية، ومشروعات إنتاج الألبان على مستوى الجمهورية»، مشيرا إلى أن «المشروع كلف الدولة تكلفت 6 مليار جنيه لكنها لم تحقق أي عائد، وعلى الرغم من ذلك يقوم المحافظ ببث تسجيلات وفيديوهات بأن المشروع قائم، ويأتي بأرباح ولكن نتحدى وجود أكثر من 50 رأس ماشية بالمشروع الذي أصبح بالكامل وهم يتم تصديره للمواطنين، وكل هذ يتم تحت عين وبصر رئيس حى الجنوب وتستر من المحافظ». وأكد النائب سليمان وهدان، أن الأمر يُعد إهدارا للمال العام، مشيرا إلى أنه تقدم ببلاغ إلى الرقابة الإدارية للبحث في هذه المشروعات التي تكلفت المليارات ولم تأتى بعائد أو أن تحقق الغرض من إنشائها، فبدلا من أن يكون سعر اللحوم في محافظة بور سعيد الأرخص على مستوى المحافظات الأخرى إلا أنه كان الأغلى بلا منافس بسبب فشل مشروع مزرعة الماشية والحظائر مما زاد العبء على المواطنين بدلا من أن يكون مشروعا وطنيا يرفع العبء عن المواطنين ويقلل من سعر اللحوم في كافة المحافظات.