تنفرد «المصري اليوم» بنشر تفاصيل تقرير الإدارة العامة لمرور الجيزة الخاص بفحص السيارة «الميكروباص» التي كان على متنها 26 فتاة وسيدة، وسقطت في مياه نهر النيل من أعلى معدية بقرية أبوغالب بمنشأة القناطر، ما أسفر عن مصرع 16 فتاة وإصابة 9 أخريات، بتاريخ 21 مايو الجاري. كان عدد من الناجيات أكدن في تصريحات ل«المصري اليوم»، وخلال تحقيقات النيابة العامة، أن سائق الميكروباص نزل من سيارته لمعاتبة شاب كان يقود «توك توك» على تحرشه بفتاة من مستقلي السيارة، وصفعها بعدما ردت على تصرفاته بالشتيمة، وفي تلك الأثناء استعان المتحرش بآخرين وتعدوا على سائق السيارة التي كانوا يستقلونها وإثر دفعها سقطت في المياه بما أدى إلى الحادث. تخرج الفتيات من منازلهن من أشمون في المنوفية رفقة «مقاولة»، ويستقللن الميكروباص في طريقهن يوميًا إلى أحد مخازن تغليف العنب بقرية أبوغالب. تفاصيل معاينة ميكروباص معدية أبوغالب في بيان لوزارة الداخلية، قالت إن سائق «الميكروباص» لم يكبح جماح «الفرامل»، الأمر الذي أدى لسقوط السيارة في المياه من المعدية، ووفق تحريات الشرطة فإن المتهم بالقتل والإصابة الخطأ وفق ما نًسب إليه من قبل النيابة العامة، نزل من سيارته للتشاجر مع آخرين قبل رسو المعدية. تسلمت نيابة مركز إمبابة ومنشأة القناطر شمال الجيزة تقرير الإدارة العامة للمرور، إذ ورد به أنه: «بشأن الإشارة الواردة لنا في 25 مايو الجاري، ببيانات السيارة رقم (7513/ م.ه- جهة الترخيص المنوفية، وذلك إثر الحادث المحرر عنه المحضر رقم 2699 مركز منشأة القناطر، فإنه انتقل المهندس (خالد.س) للفحص، وتبين أن نوعية الوقود الذي تسير به الميكروباص أبيض اللون هو السولار، وبه عدد 4 سلندرات». ووفق تقرير المعاينة، فإن «جهاز قيادة السيارة لا يعمل، كما أن فرامل القدم تعمل وكذا فرامل اليد تعمل، فضلًا عن حالة الإطارات الإمامية تعمل بصورة جيدة، وأيضًا الخلفية، غير أن آلة التنبية يتعذر عملها مع الأضواء الأمامية». تحقيقات النيابة العامة بشأن الحادث وفي بيان صحفي للنيابة العامة بشأن تفاصيل حادث ميكروباص معدية أبوغالب، في القضية رقم 2698 لسنة 2024 إداري مركز إمبابة، قالت إنها تلقت صباح 21 مايو 2024، إخطارًا بسقوط حافلة نقل ركاب- ميكروباص على متنها خمس وعشرون فتاة- من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الرياح البحيري بمنطقة أبوغالب بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر، مما أدى إلى إصابة ووفاة عدد من مستقليها. فباشرت النيابة العامة على الفور تحقيقاتها، واستهلتها بالانتقال لمكان وقوع الحادث، فتبينت غرق إحدى عشرة فتاة- انتشلت قوات الدفاع المدني جثامينهن- وفقد خمس ونجاة سبع وإصابة اثنتين، وقد أسفرت التحقيقات عن أنه حال وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، اهتزت- كما هو مألوف- لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها وتركه لها؛ رجعت الحافلة إلى الخلف، في حين لم يغلق المسؤول عن تشغيل المعدية بابها الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله على سطحها. مما أسفر عن سقوط الحافلة في المياه، كما تبين من التحقيقات أيضًا انتهاء رخصة تسيير المعدية منذ شهر أغسطس العام الماضي. وأمرت النيابة العامة بحبس قائديْ الحافلة والمعدية وأخذ عينة منهما للوقوف على مدى تعاطيهما للمواد المخدرة، وتكليف قوات الدفاع المدني بموالاة البحث عن الفتيات المفقودات، والتحفظ على الحافلة والمعدية محل الواقعة، وتشكيل لجنة ثلاثية لانتقال لمعاينة المعدية وفحصها للوقوف على صلاحيتها الفنية للعمل وطريقة تشغيلها ومدى توفرها على معدات الإنقاذ والسلامة وقوام طاقمها ودور كل منهم، وصولًا إلى بيان كل من تسبب في ارتكاب الواقعة وتحديد دوره ومسؤوليته عنها، كما أمرت النيابة العامة بفحص الحافلة وقوفًا على سلامتها الفنية. وجارٍ استكمال التحقيقات.