«رجعت بنت 16 سنة» هكذا وصفت الفنانة الكبيرة الراحلة شادية، التي تحل ذكرى ميلادها، حيث يتزامن في 8 فبراير 1931، كواليس لقائها بالشيخ محمد متولي الشعراوي، وذلك بعد قرار اعتزالها. وكشفت «شادية» خلال حوار تسجيلي أجراه معها الكاتب شريف قنديل، بعد اعتزالها، والذي قدمته الإعلامية منى الشاذلي في إحدى حلقات برنامجها «معكم»، كواليس فكرة اعتزالها، وأوضحت قائلة إنها كانت تود الاعتزال قبل مسرحية «ريا وسكينة». كواليس اعتزال شادية وأضافت: «كنت عايزة أعتزل قبل مسرحية «ريا وسكينة»، وبعدين شغلي كان حاجتين حلوين الغناء والتمثيل، لما ملاقيش أغاني أعمل فيلم أغني فيه، ولو ملقتش فيلم أعمل أغنية، حياتي كانت مليانة بشغلي، ولما ابتديت مفيش حاجة بتعجبني بدأت أكسل شوية، رواية تيجي مقرهاش على طول، ففكرت أعتزل لغاية لما حسين كمال كلمني وقالي أعمل مسرح، رديت قلت له أنا عايزة أعتزل، فقال لي هتعملي ريا وسكينة، وأنا كنت بحب «ريا» قوي لما قريتها، لقيت نفسي نسيت كل حاجة وعايزة أعمل الرواية دي بس، واتفقنا نشتغلها 4 أشهر وعملتها ونجحت الحمد لله». وتابعت «شادية» أن المسرح أفادها كثيرًا في ظبط مواعيد الصلاة، خاصة أنها لم تكن تُصلي، مضيفة: «وأنا واخدة شقة وقعدة مع ماما، أصحيها الفجر، وأرجع أقرا القرآن وأعيط». واستكملت: «والحقيقة قررت اعتزل، وقلت يا رب عايزة أحج، وكان ممكن أحج لكن كنت هروح أعمل عملية في أمريكا، فخلصت على طول المسرحية قولت إن شاء الله أروح أعمل العملية وأرجع أحج أو أعمل عمرة، وبعدها لقيت على هيكل، كلمني قالي مولد النبي قرب، وعايزين تغني أغنية دينية، قلت له على طول يا ريت، عمري ما حسيت بسعادة وأمان وراحة إلا لما غنيت الأغنية دي». وأشارت «شادية» قائلة: «بعدها قلت عايزة أروح العمرة وحجيت، وبعدها لقيت نفسي مقررة مشتغلش أفلام، هغني بس، جالي أغاني بعدها جالي قلق مش قادرة أحفظ، فكلمت أحمد شفيق كامل علشان أساله قالي انتي عايزة تتحجبي». تفاصيل لقاء شادية ب «الشعراوي» وحول لقائها بالشيخ محمد متولي الشعراوي قالت «شادية»: «تاني يوم كلمت الشيخ الشعراوي، وقلت له أنا عايزة أقابلك، وبعدين قلت له، أنا بيني وبين نفسي وعدت ربنا أغني أغاني دينية أشكره فيها أنه نجحني وسترني، لكن أنا دلوقتي مش قادرة أغني، أنا عايزة أتحجب وأقعد، فسألته هل أنا كده أبقى تخليت عن وعدي، قالي اللي بتعمليه ده أحسن مليون مرة من اللي كنتي عملتيه بس صممي»، حيث وصفت «شادية» حالتها بعد لقاءها الشيخ محمد متولي الشعراوي قائلة : «قمت من عنده ونزلت السلالم زي بنت عندها 16 سنة، بجري وحاسة إني أنا والدنيا حاجة تانية عمري ما حسيت بالسعادة دي، ومن بعدها بقى النور ظهر». ولدت فاطمة أحمد كمال شاكر، الشهيرة ب «شادية» في 8 فبراير 1931، بمنطقة الحلمية الجديدة في حى عابدين بالقاهرة، وترجع أصولها إلى محافظة الشرقية، ولكن جذور عائلتها تعود إلى أصول شركسية، وهى مجموعة عِرقية أوروبية كانت تسكن شمال غرب القوقاز. اقرأ أيضا زيجتهما استمرت 3 أعوام.. هل تحول ارتباط شادية وعماد حمدي من حب إلى عداء؟ (فيديو) في ذكرى ميلاده ال 114.. سر عودة عماد حمدي إلى شادية فنيا بعد انفصالهما (فيديو)
