تمر اليوم الذكرى الثانية على رحيل واحدة من أهم فنانات الزمن الجميل، الفنانة القديرة شادية، التي قدمت ما يقرب من 100 فيلم سينمائي، والعديد من الأغاني الشهيرة، إضافة لمسرحية واحدة فقط، وهي "ريا وسكينة". وتعتبر هذه المسرحية هي بداية قربها من الله وساعدتها في اعتزال الفن بحسب ما روته الراحلة في حوار نادر لها عام 1993. تحدثت "شادية"، في الحوار عن تفاصيل اعتزالها الفن وكيف ساعدها الشيخ محمد متولي الشعراوي على الاعتزال، فقالت: "كنت عايزة اعتزل قبل مسرحية ريا وسكينة، كنت بمثل وأغني ومبقاش في حاجة بتعجبني وبقيت بكسل وبزهق". وأضافت: " كلمني المخرج حسين كمال واقترح عليا المشاركة في مسرحية، فقولته يا ابني مسرحية إيه ده أنا عايزة اعتزال، فقالي "ريا وسكينة"، والحقيقة أنا كنت بحب ريا جدًا، فجذبتني جدًا، وبعتلي الرواية وبعد ما قريت الفصل الأول، قررت أعملها، ولكن كنت خايفة لأني عمري ما قدمت مسرح قبل كدا خصوصًا إني همثل يوميًا، وبالفعل قدمتها لمدة 4 شهور، والحمد الله ربنا نجحني فيها". وتابعت: " فادني في إيه المسرح بقى، فادني إن كنت برجع البيت الساعة 3 ونص فكنت بصلي الفجر وأنا مكنتش بصلي قبل كدا، ومن هنا بدأ مشوار رحلتي مع الله فاعتدت أن تصلى الفجر وأوقظ والدتي للصلاة معي ثم نقرأ القرآن وفضلت أبكى وأدعو الله بأني أحج إلى بيته الحرام". واستطردت معبودة الجماهير، قائلة إنها في ذلك الوقت كان يجب أن تسافر في رحلة علاجية إلى أمريكا، وبعدما عادت من رحلتها ذهبت لتؤدي مناسك العمرة. وأوضحت: بعدها تحدث معي على هيكل عن أغنية دينية في المولد النبوي، فتحمست وبالفعل غنيت الأغنية: "عمري ما حسيت بسعادة وأمان وراحة غير في الحفلة دي". وتابعت: "بعدها أديت العمرة والحج وقررت ألا أشارك في أفلام، ولكن يمكن أن أقدم أغانى دينية، مؤكدة أنها كانت تشعر بالقلق ولم تعجبها أي كلمات وفقدت القدرة على حفظ أي أغنية، وتحدثت مع الشاعر أحمد شفيق كامل ووصفت له شعورها، فقال لها أنها تريد أن تتحجب وأن هذا ما يجب أن تفعله". وقالت: " فى اليوم التالى تحدثت مع الشيخ الشعراوى وطلبت مقابلته وبالفعل ذهبت للقائه، وقابلته وقولت له: " أنا بيني وبين نفسي كنت واعدة ربنا سبحانه وتعالى إني أغني أغاني دينية أشكر فيها ربنا إنه نجحني كل السنيين دي وسترني، لكن أنا دلوقتي مش عايزة أغني ومش قادرة أغني، ولا أي شيء أنا عايزة اتحجب واقعد فهل ده حرام عشان أنا بس اديت وعد لربنا وأنا هتخلي عن الوعد فعادي اتخلى عنه؟". فرد الشعرواي: " اللي انتي عملتيه ده أحسن مليون مرة من اللي كنتي هتعمليه بس صممي". واختتمت حديثها قائلة: " قمت من عنده نزلت السلالم زي بنت عندها 16 سنة بجري وبمشي أنا كنت واحدة تانية عمري ما حسيت بالسعادة دي ومن بعدها والنور ظهر في حياتي". ورحلت معبودة الجماهير الراحلة شادية، في مثل هذا اليوم عام 2017، بعد صراع طويل مع المرض.
