بعد قضائه فترة حبس نحو عامين في السجن منذ ارتكابه جريمة دهس 4 طلاب بالخطأ متسببًا في مصرع بحادث تصادم الشيخ زايد وتعاطي المواد المخدرة، أعلن محمود فيصل، دفاع أسرة كريم الهواري، نجل رجل أعمال، عن الإفراج عنه بموجب عفو طبي. الإفراج عن كريم الهواري وكان الدفاع في جلسات محاكمة «الهواري»، يؤكد على تعرض موكله لكسور في الحوض والظهر إثر حادث التصادم، وحاول إثبات عدم تعاطيه للمخدرات أثناء القيادة وأنها العينة المأخوذة من دمائه لتحليلها حُصل عليها أثناء رقوده في المستشفى عقب وقوع الحادث ودخوله إلى العمليات وتعاطيه لبعض العقاقير والتي دلت على وجود مخدر بجسده، لكن محكمتي جنايات الجيزة والنقض لم تأخذا بإفادته وعاقبت المتهم بالسجن 3 سنوات والغرامة 50 ألف جنيه عما نٌسب إليه من ارتكاب جرائم. وخلال الجلسات الأولى من محاكمة «الهواري»، ظهر على «تروللي» محمولًا إلى قاعة «الجنايات»، إذ كان يصل بسيارة إسعاف وسط حراسة أمنية مشدّدة. وأكد دفاع المتهم على تصالح أهالي الضحايا مع موكله، عقب دفع الدية، وعلى رغم من ذلك صدر الحكم بمعاقبة «الهواري»- حضوريًا، إذ انهارت شقيقته الوحيدة لحظة صدور القرار. وغاب أهل الضحايا عن حضور جلسة النطق بالحكم، عقب موجة من الغضب أثاروها ضد المتهم بداية الحادث. حكم نهائي بسجن كريم الهواري وفي 15 يناير من العام 2023، أيدت محكمة النقض، في أولى جلسات نقض الحكم الصادر من محكمة جنايات الجيزة الحكم الصادر على المتهم كريم الهواري، ليصبح نهائيًا وباتًا وغير قابل للطعن أمام أي دائرة جنائية أخرى. وصدر حكم أول درجة من «جنايات الجيزة»، في 4 يونيو 2022، بمعاقبة «الهواري» بالسجن 3 سنوات وتغريمه 50 ألف جنيه في قضية اتهامه بقتل 4 طلاب عن الخطأ وحيازة مواد مخدرة وتعاطيها، وتجاوز السرعات المقررة. حبس محاميي كريم الهواري وفي نهاية العام 2021، وتحديدًا في 12 ديسمبر، دهس كريم الهواري 4 طلاب كانوا في طريقهم إلى منازلهم إذ كانوا في سيارة أحدهم، بينما الهواري يسير بسرعة جنونية- حسب شهود العيان وتسجيلات كاميرات المراقبة بجوار محيط النادي الأهلي في الشيخ زايد. وزاد الجدل، حين قررت النيابة العامة حبس محاميي كريم الهواري بتهمة انتحال صفة وكيلي نيابة في محاولة منهما للاستيلاء على الكاميرات التي وثقت الواقعة. إحالة كريم الهواري إلى الجنايات وكان المستشار النائب العام، أمر بإحالة المتهم كريم الهواري، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته عما أسند إليه من اتهامات. وأسندت النيابة للهواري ارتكاب جريمة القتل الخطأ التي نشأت عن إهماله ورعونته وعدم احترازه، وعدم مراعاته للقوانين واللوائح والأنظمة بقيادته سيارة بسرعة هائلة جاوزت السرعة المقررة قانونًا تحت تأثير تعاطي المادة المخدّرة المشار إليها وأخرى مُسْكرة، دونَ مراعاته المسافة بينه وبين سيارة المجني عليهم، فصدمها من الخلف مطيحًا بها، فحدثت إصابتهم التي أودت بحياتهم، فضلًا عن اتهامه بجُنحٍ أخرى. وأقامت النيابة العامة الدليل قِبَل المتهم من شهادة 6 شهود، منهم اثنان رأيا الحادث على نحو ما انتهت إليه تحقيقات النيابة العامة، وثالث سجلت آلة مراقبة خاصَّة به مجريات الحادث على ذات الصورة، وضابط الشرطة الذي تلقى إخطار الحادث وتولى فحصه، وآخر أجرى التحريات حوله، والطبيبة الشرعية التي فحصت العينة المأخوذة من المتهم. وتضمنت الأدلة ما ثبت للنيابة العامة من مشاهدة مقطع تصوير الحادث المقدم من الشاهد المذكور، وما ثبت من معاينتها لموقع آلة المراقبة التي سجلت هذا المقطع، وما ثبت كذلك من معاينتها مسرح الحادث، وما انتهى إليه تقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيماوية بمصلحة الطب الشرعي من احتواء العينات المأخوذة من المتهم على الكوكايين والكحول الإيثيلي.
