«جحيم المجاعة» يحاصر شمال غزة و«تعنت نتنياهو» يعرقل مفاوضات وقف الحرب

بينما العدوان الإسرائيلي متواصل لليوم العاشر بعد المائة على غزة يلجأ سكان شمال القطاع لصناعة الخبز من أعلاف الطيور لمواجهة التجويع الممنهج والحصار الخانق مع حجب المساعدات وتكثيف قوات الاحتلال قصفها المدفعي والجوي صوب منازل المواطنيين، تزامنا مع محاصرة 7 ألوية قتالية منطقة خان يونس الجنوبية ومطالبتها السكان النازحين بمحطة نزوح جديد إلى رفح أقصى الجنوب، في ظل معارك ضارية تخوضها المقاومة، على محاور عدة وسط عرقلة «نتنياهو» جهود وساطة التي تجرى بشكل مكثف على الصعيدين الإقليمي والدولي برفضه صفقة وقف تدريجي للحرب، في ظل تمسكك حركة «حماس» بالوقف الشامل والمستدام للعدوان شريطة انخراطها في تفاوض يفضي لتبادل أسرى مع الاحتلال.
ميدانيا؛ تتفاقم الكارثة الإنسانية في المناطق الشمالية من غزة وتتعالى التحذيرات مع تعرض مئات آلاف الفلسطينيين المحاصرين بها «لمجاعة محققة»؛ إذ شبه شبه وزير الخارجية النرويجي الوضع بها بأنه «جحيم على الأرض»، وذلك وسط تكثيف قوات الاحتلال استهداف منازل المواطنين بالقصف المدفعي والجوي على محاور عدة شمال القطاع مع محاصرة آليالتها وقواتها المترجلة مستشفى وجامعة خان يونس جنويه.
شمال القطاع، استهدفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى القدس في حي تل الهوى بمدينة غزة، كما اتستهدفت غارة مخيم جباليا وأسفر قصف عن وقوع 4 شهداء في مخيم المغازي وسط القطاع.
وفي الجنوب، استهدف الاحتلال منزلا لعائلة «أبوعاذرة» في رفح وحاصرت آليات الاحتلال مستشفى ناصر ومقار جامعة الأقصى في منطقة المواصي في خانيونس مع اقتحام وتفتيش مستشفى الخير للولادة والأطفال بالمنطقة ذاتها،ما أدى لاستشهاد وإصابة 200 نازح مع مطالبة الاحتلال النازحين في محيط تلك المناطق بالنزوح إلى رفح أقصى الجنوب رغم قطع آاليات الاحتلال الطرقات المؤدية للخروج من خانيونس.
وقصف الاحتلال مربعًا سكنيًا كاملًا قرب مدرسة مصطفى حافظ في خانيونس واستهدفت المدفعية مقر الهلال الأحمر بالمدينة مما أسفر عن استشهاد عشرات النازحيين.
وأجبرت قوات الاحتلال عائلات على النزوح من خانيونس بعد قصفهم واستهدافهم ومحاصرتهم يالدبابات ومدارس ومراكز الإيواء.
افادت منظمة «أطباء بلا حدود» أن طواقمها غير قادرة على الخروج من مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد أمر إسرائيلي بإخلاء عدة مجمعات طبية في المحافظة .
وافادت وزارة الصحة الفلسطينية،بأن الاحتلال ارتكب 24 مجزرة راح ضحيتها 210 شهيدا 386 مصابا ما معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن ليرتفع ضحايا العدوان بل25700 شهيدا و63740 مصابا
وأفادت هيئة إنقاذ الطفولة التابعة للأمم المتحدة، أمس بأن الاحتلال دمر حوالي 75% من المدارس والجامعات في قطاع غزة، لافتة إلى توقف الدراسة يشكل وحرمان 625 ألف طالب من التعليم وحذرت الصحة العالمية من تفاقم وضع مستشفيات القطاع.
عملياتيا؛ تواصلت الاشتباكات بين الاحتلال وفصائل المقاومة على محاور عدة وسط وغرب خان يونس جنوبا، في جحر الديك بقرية وادي غزة جنوب شرق مدينة غزة، ومنطقة جبل الريس في حي التفاح شرق غزة، وشرق مخي البريج، وفق بيانات رسمية لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، و«سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وشهدت المناطق الشرقية لشمال قطاع غزة اشتباكات ضارية، بالتزامن مع قصف مدفعي «إسرائيلي» عنيف، منذ ساعات الفجر (حتى مثول الجريدة للطبع).
واعترف الاحتلال بمقتل 3 ضباط أمس بينهم موشاف ميفو بيتار قائد الكتيبة 8208. وأعلنت «القسام» مسؤولبتها عن استهداف 21 جنديا والإيقاع بهم قبل ذدعهم ألغاما أرضية في منطقة المغازي. وأفاد بيان ل«كتائب المجاهدين»، باستهداف طائرة للاحتلال بصاروخ أرض جو في مدينة غزة شمالي القطاع..
على الصعيد السياسي، يعرقل رئيس وزراء الاحتلال، جهود الوساطة المكثفة التي قادتها جولة مكوكية للوسطاء بدءا من مصر وقطر مرورا بتركيا ثم وصولا لواشنطنفي الأسابيع الأخيرة برفضه الانخراط في نهج تدريجي لوقف الحرب يبدأ بهدنة وتبادل فئات مختلفة مع تمرير المساعدات لسكان القطاع، وقد أكدت «جيروزاليم بوست عن مصدر إسرائيبي مفاوض قوله أن نتياهو يرفض وقف إطلاق النار مما يقوض فرص وقف الحرب.