وجهت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، صباح الثلاثاء، بوابل من الصواريخ الكثيفة استهدفت 19 مستوطنة في غلاف غزة، مشيرة إلى قصفها مستوطنة «نتيفوت»، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام فلسطينية. في المقابل، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الرشقة الصاروخية أطلقت من شمال قطاع غزة، صباح اليوم، واستهدفت نحو 19 مستوطنة في غلاف غزة والنقب الغربي، بالرغم من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلى، يوآف جالانت، تفكيك كل القدرات اللوائية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، لافتا إلى أنه لا يزال أمام جيش الاحتلال مراحل ليقطعها في محاور القتال من خان يونس إلى رفح، فوق الأرض وتحتها. وقالت القناة ال11 الإسرائيلية إن نحو 50 صاروخا أطلقت ضمن دفعة الصواريخ الأخيرة التي استهدفت نتيفوت وبلدات حولها، إلى جانب سقوط صواريخ في جفعوليم وسدوت نيجيف ضمن الدفعة الأخيرة باتجاه النقب الغربي. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إطلاق الصواريخ على نتيفوت صباح اليوم كان من المنطقة التي انسحبت منها قوات الجيش الإسرائيلي يوم أمس. ومساء أمس الإثنين، أعلن جيش الاحتلال سحب «مجموعة العمليات العسكرية 36»، والتى تضم ألوية جولاني والسادس والسابع و188 وسلاح الهندسة، وذلك وفقا لما نقلته إذاعة جيش الاحتلال. وأشارت الإذاعة إلى أن من بقي في قطاع غزة هى 3 فرق من الجيش: «99» و«162» و«98»، مضيفة أن قوات جوية إسرائيلية حيت أفراد اللواء جولاني أثناء انسحابهم من قطاع غزة. وفى السياق، قال اللواء محمد رشاد الخبير العسكرى ل«المصرى اليوم» إن إسرائيل لا يوجد لديها ما يسمى بالفرقة، بل لديها مجموعات عمليات، حيث تضم المجموعة عدة ألوية تحت مسمى معين أو رقم معين. وأشار رشاد إلى أن الانسحاب وارد لأنها إسرائيل علقت بمستنقع غزة، موضحا أن 100 يوم من الحرب؛ أدت لاستنزاف معظم موارد جيش الاحتلال، من دون تحقيق أي هدف مما أعلنت عنه «تل أبيب» من القضاء على حركة حماس أو تحرير أسراها. وتابع أن انتشار قوات إسرائيلية في مختلف غزة في ظل استهداف المقاومة لهذه القوات، تستنزف قدرات الجيش الإسرائيلى، وتكبدها خسائر كبيرة جدا، مما يجبر الاحتلال على تقليل قواته والتمركز في مكان معين، لشن عمليات هجومية ومن ثم العودة مرة أخرى إلى الموقع الذي يتمركز به لتحقيق أي هدف. ونوه رشاد إلى أن مرور 100 يوم من الحرب في غزة دون تحقيق أي أهداف جعل السياسيين في موقف حرج، إلى جانب الضغط التي تمارسه عائلات الأسرى الإسرائيليين، مشيرا إلى أن هذه العوامل أدت لسحب هذه المجموعة من غزة. وفيما يتعلق بما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو عن تخصيص ميزانية كبيرة للحرب، نوه الخبير العسكرى إلى أن نتنياهو يسعى إلى تصنيع عسكري محلي لخشيته من حجب الولاياتالمتحدة لبعض المساعدات العسكرية؛ نظرا لعدم إصغاء نتنياهو ل«واشنطن» فيما يتعلق بتقليل حدة العمليات الإسرائيلية بغزة.