انخفضت أسعار الذهب العالمية مع بداية تداولات الأسبوع، وذلك بعد أداء سلبى خلال الأسبوع الماضى، مع بداية عام 2024، يأتى هذا في ظل تعافى مستويات الدولار الأمريكى الذي وجد الدعم من تراجع التوقعات بشأن قيام الفيدرالى الأمريكى بخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من العام. افتتح الذهب الفورى تداولات هذا الأسبوع عند المستوى 2044 دولارًا للأونصة قبل أن ينخفض ويسجل أدنى مستوى عند 2026 دولارًا للأونصة، ويتداول وقت كتابة التقرير الفنى لجولد بيليون عند 2030 دولارًا للأونصة. وجاء تقرير الوظائف الحكومى الأمريكى عن شهر ديسمبر ليظهر ارتفاعا كبيرا في أعداد الوظائف الجديدة، الأمر الذي يدل على استمرار قوة ومرونة قطاع العمالة، وهو ما تسبب في أن تتراجع توقعات الأسواق بشأن خفض الفيدرالى للفائدة في وقت مبكر من هذا العام. أعضاء الفيدرالى الأمريكى في آخر توقعات رسمية لهم توقعوا خفض الفائدة 75 نقطة أساس خلال عام 2024 على 3 اجتماعات، بينما توقعات الأسواق تتوقع خفضا للفائدة بمقدار 150 نقطة أساس بداية من اجتماع البنك في مارس القادم، لكن بعد بيانات الوظائف ومحضر اجتماع الفيدرالى تراجعت توقعات الأسواق لتشير إلى احتمال بنسبة 63% أن يخفض الفيدرالى الفائدة 25 نقطة أساس في مارس، ليتراجع هذا الاحتمال من 75% خلال الأسبوع الأخير في 2023. ارتفع الدولار الأمريكى خلال الأسبوع الماضى بنسبة 1% متأثرًا بتراجع توقعات الأسواق، كما ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 5% تقريبًا، الأمر الذي تسبب في الضغط السلبى على الذهب الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع كل منهما. من جهة أخرى، تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم عن الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث من المتوقع أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين السنوى عن شهر ديسمبر ارتفاعا بنسبة 3.2% من 3.1%، وأن يرتفع المؤشر الشهرى إلى 0.2% من 0.1%. وأشار تحليل جولد بيليون إلى أن الذهب مستمر في إيجاد الدعم بشكل عام من مشتريات البنوك المركزية المستمرة في زيادة احتياطيها من الذهب منذ عام 2022 بمستويات قياسية، فقد ارتفعت مشتريات البنوك المركزية من الذهب خلال شهر نوفمبر الماضى بمقدار صافى 44 طنًا. وجاءت مشتريات البنك المركزى التركى في المركز الأول بمقدار 25 طنًا، يليه البنك المركزى البولندى، ثم البنك المركزى الصينى، بينما يظل البنك المركزى الصينى صاحب أكبر مشتريات للذهب خلال عام 2023. وفيما يتعلق بالذهب في مصر، فقد تراجعت أسعار الذهب المحلى خلال جلسة الإثنين بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى سجله قبل ذلك خلال جلسة أمس الأول، يأتى هذا التراجع بسبب انخفاض سعر الأونصة العالمية بسبب ارتفاع الدولار، وتراجع توقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالى.
