قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، إنه سيعقد، اليوم، الجلسة العامة الخامسة والأربعون للدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة حول الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدسالشرقيةالمحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة. يأتى استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة في الثالثة بعد ظهر اليوم بتوقيت نيويورك، بناء على طلب كل من السفير المصرى أسامة عبدالخالق، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة العربية، والسفير الموريتانى سيدى ولد محمد لغظف، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجموعة منظمة التعاون الإسلامى- حسبما ذكر موقع أخبار الأممالمتحدة. ومن المتوقع خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة أن يتم التصويت على مشروع القرار الذي قدمته المجموعة العربية لتحقيق وقف إنسانى فورى لإطلاق النار في قطاع غزة. وقال دبلوماسيون، مساء أمس الأول، إنه من المرجح أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة، اليوم الثلاثاء، على مشروع قرار يطالب بوقف فورى لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حسبما ذكرت وكالة «فرانس برس». وتأتى هذه الخطوة بعد أن استخدمت الولاياتالمتحدة، يوم الجمعة الماضى، حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار في قطاع غزة. ويجوز للجمعية العامة للأمم المتحدة عملًا بقرارها المعنون «متحدون من أجل السلام» الصادر في 3 نوفمبر 1950 أن تعقد «دورة استثنائية طارئة»، إذا بدا أن هناك تهديدا للسلام أو خرقا له، أو أن هناك عملا من أعمال العدوان، ولم يتمكن مجلس الأمن من التصرف بشأنه بسبب تصويت سلبى- استخدام الفيتو- من جانب عضو دائم. في السياق الأممى أيضا، أدانت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضى الفلسطينية المحتلة، لين هاستينجز، العدوان الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة، لكنها أدانت أيضا هجوم حماس على إسرائيل في ال 7 من أكتوبر الماضى. وكتبت، في بيان، مساء أمس الأول: «الغارات الجوية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية لا يمكن تبريرها. ولا يمكن تبرير الحصار الذي يحرم سكان غزة بالكامل من الطعام والماء والرعاية الصحية والنظافة». وقالت إنه يتعين على إسرائيل أن تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية داخل غزة، مكررة دعوات وقف إطلاق النار، كما دعت أيضا إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس دون قيد أو شرط. وأشارت إلى «مستويات غير مسبوقة» من عنف سلطات الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة. وصادف يوم أمس الأول مرور 75 عامًا على الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، وقالت هاستينجز: «كان من الممكن أن يكون اليوم احتفالا بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمى لحقوق الإنسان، الذي ولد من فظائع حربين عالميتين.. وبدلا من ذلك، يتم الاعتداء على حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضى الفلسطينية المحتلة، ولن تجلب الانتهاكات المرتكبة ضد كلا الشعبين السلام ولا الأمن لأى من هاتين الدولتين».
