اليوم، آخر موعد لطلاب الشهادات العربية لتسجيل الرغبات على موقع التنسيق    ننشر أسعار الذهب اليوم السبت 14 سبتمبر    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 14 سبتمبر 2024    مياه الجيزة: عودة الخدمة تدريجيًا لمدينة الحوامدية والقرى التابعة لها    بايدن وستارمر يؤكدان ضرورة بذل إسرائيل مزيدا من الجهود لحماية المدنيين في غزة    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام بورنموث بالبريميرليج    التشكيل المتوقع للزمالك أمام الشرطة الكيني في الكونفدرالية    درجات الحرارة اليوم السبت 14- 09- 2024 في مصر    حالة الطرق اليوم، تعرف على الحركة المرورية بشوارع ومحاور القاهرة والجيزة    الحكم ب5 سنوات بدلًا من المؤبد| مراهق مدمن ابتز خالته فاستدرجته إلى بيتها وقتله زوجها    «جنايات الإرهاب» تنظر محاكمة 37 داعشياً اليوم في قضية خلية التجمع    «هادية ورحلت في هدوء».. إيهاب فهمي ينعي ناهد رشدي    في ذكرى المولد النبوي الشريف.. أساطين الإنشاد    حدث ليلا.. انفجار يهز إسرائيل وإصابة 7 جنود أمريكيين وواشنطن تزود 3 دول بالسلاح    اليوم.. أولى جلسات محاكمة أحمد حسن بسبب إمام عاشور    بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم السبت 14 سبتمبر 2024    مؤشرات المرحلة الثالثة 2024 أدبي.. نتيجة تنسيق الكليات 2023 بالدرجات    بحضور صناع الألبوم .. أنغام تتصدر التريند بأضخم حفلات جدة    مظاهرات في تونس تطالب بالحقوق والحريات قبيل الانتخابات الرئاسية (فيديو)    أجمل رسائل المولد النبوي الشريف.. أرسل التهاني للأهل والأصدقاء    وفاة الفنانة ناهد رشدي عن عمر ناهز 68 عاما    تبيه عاجل من جامعة حلوان لجميع الطلاب الجدد    التأكيد على دور النقابات.."عمال مصر" يشيد بتوصيات البريكس    وفاة ناهد رشدى.. سنية بنت المعلم عبد الغفور البرعى ترحل فى يوم ميلادها بعد صراع مع المرض.. لعبت دور أم الشهيد أحمد المنسى وقدمت 200 عمل فنى أبرزهم أرابيسك.. وتشييع جنازتها عصر اليوم من مسجد الكواكبى بالعجوز    من هو معلق مباراة الأهلي ضد الزمالك في السوبر الإفريقي؟    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف نغم طلعت.. طريقة عمل المانجو الكريمي    احذروا النتائج السلبية في حالة الحساسية| «حقنة المضاد الحيوي» تهدد حياة الأطفال    بالخل وزيت الزيتون.. أسهل 3 طرق للتخلص من تراكم الدهون على حوائط المطبخ    سبب مثير للقلق.. مفاجأة حول الإصابة بسرطان الأمعاء وجرثومة المعدة    كامالا هاريس: حان الوقت الآن لوقف إطلاق النار في غزة    استعد لظبط ساعتك.. آخر موعد للعمل بالتوقيت الصيفي 2024 والمواعيد الجديدة لغلق المحلات    «مكانه زحمة».. تعليق مثير من مدرب المنتخب السابق على صفقات الأهلي الجديدة    الزراعة: الدولة تضع الفلاح المصري على رأس أولوياتها    تركيا: اعتراف المزيد من الدول بفلسطين يعطينا الأمل في تحقق العدالة    6 خطوات.. إدارة الزمالك تكشف كوليس أزمة بوبيندزا.. وتتوعد بالتصعيد    الدولار يتراجع إلى أقل مستوى في 9 أشهر مقابل الين    عبدالناصر زيدان: توقعت فشل صفقة بوبيندزا مع الزمالك منذ البداية    فاقد الوعي وفي العناية، آخر تطورات حالة فهد المولد بعد سقوطه من الدور الثاني (فيديو)    بابا الفاتيكان يحث الكاثوليك الأمريكيين على اختيار "أخف الضررين" بالانتخابات    حلمي عبد الباقي: الجيل الحالي من المطربين محظوظ    الجيش الأمريكي يعلن مقتل قادة بتنظيم داعش بالتعاون مع العراق    حملات توعية عن قضايا السكان والهجرة غير الشرعية بالمنيا    تعرف على خريطة إجازات 2025.. وموعد المناسبات والأعياد القومية والدينية    رسميا الآن.. لينك تنسيق الدور الثاني 2024 الثانوية العامة.. سجل رغباتك عبر موقع التنسيق الإلكتروني    حماية الطفل بالمنيا تنظم دورات تدريبية لمعلمات رياض الأطفال    برج الجدي.. حظك اليوم السبت 14 سبتمبر 2024: خبر سار في العمل    محمد السعيد يبهر لجنة تحكيم «كاستنج» وعمرو سلامة: «هايل»    الصومال ترفع علاقتها مع مصر إلى أعلى مستوى.. وتحذر إثيوبيا    تكريم 247 طالبا وطالبة من حفظة القرآن الكريم والمتقوقين دراسيا بالمحلة.. صور    أحمد عمر هاشم: أؤمن بكرامات الأولياء مثل السيد البدوي    أول صورة للطفل مروان ضحية انقلاب ترويسكل ببحر البطس بالفيوم    عمرهما 5 و 6 أعوام.. إصابة شقيقين بطلقات نارية في ظروف غامضة بقنا    انقلاب سيارة نقل على أخرى ملاكي وإنقاذ صاحبها ونجله بأعجوبة بحدائق أكتوبر (فيديو)    مرتضى منصور: لماذا لا ندعم المظلومين إلا بعد وفاتهم؟ (فيديو)    يحدث ل2% من الحوامل، أعراض ومضاعفات الحمل خارج الرحم    سعر الدولار الآن مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 14 سبتمبر 2024    وكيل أوقاف الفيوم يفتتح مسجد الرحمة بقرية شرف الدين    ما حكم شراء الحلوى وأكلها في ذكرى المولد النبوي؟.. الأزهر يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«هسعيانيم».. ماذا تعرف عن جواسيس الموساد وذراعه السرية الأخطر حول العالم؟
نشر في المصري اليوم يوم 26 - 11 - 2023

عاد النشاط التجسسى للموساد الإسرائيلى للواجهة منذ بدء العدوان على غزة، إذ سلط عدد من النشطاء ومستخدمي وسائل التواصل، الضوء على بث الموساد الإسرائيلى جماعات سرية تقوم بمهام استخباراتية لتجميل صورة تل أبيب وأخرى سياسية واقتصادية وإعلامية، تهدف لحماية مصالح الكيان الصهيوني، كان أبرزها جماعة «هسعيانيم».
في هذا السياق، استطلعت «المصرى اليوم» آراء عدد من الخبراء الأوروبيين والعرب للوقوف على أنشطة تلك الجماعات.
«شبكة عنكبوتية دولية»
«هسعيانيم הסייענים»، مصطلح عبرى يعنى بالعربية المُساعدين، ومفرده סייען أي مساعد أو معاون وهى جماعات استخباراتية لها أدوار ثانوية مُساعدة لإسرائيل، إذ يزرع الموساد تلك الجماعات بالمئات والآلاف كشبكة عنكبوتية دولية متخفية في الرمال في كل بلدان العالم، مع تكثيف نشاطها في البلدان المرتبطة بتعزيز بقاء إسرائيل، والمعنية بتغلغل نفوذها الاقتصادى والسياسى، وهم يهود مناصرون للصهيونية 100%.
وتخضع جماعات «هسعيانيم הסייענים» لاختبارات قاسية يجريها الموساد لضمان ولائهم لفكرة الدولة العبرية، حسبما ورد في كتاب «جواسيس جدعون.. التاريخ السرى للموساد» للكاتب والمحقق البريطانى جوردون توماس.
ووفق الكاتب البريطانى، يُسخّر الموساد تلك المجموعات منذ خمسينيات القرن الماضى لإبقاء الكيان، على أن تقوم بمهام استخباراتية ثانوية بتوجيه من الموساد الإسرائيلى، إضافة إلى أدوار في عمليات الاغتيالات وأخرى اقتصادية وإعلامية واجتماعية في البلدان ذات التأثير على بقاء الاحتلال، وهم ينتشرون في أنحاء العالم ويعملون في الدول التي يكون لإسرائيل مصلحة في التجسس عليها.
نشاط استخباراتى موازٍ لنشاط اللوبيات
من واشنطن، أكد المحلل السياسى الأمريكى، عاطف عبدالجواد، ل«المصرى اليوم»، أن جماعات «هسعيانيم» التجسسية تنشط في الولايات المتحدة منذ خمسينيات القرن الماضى، لكن أعدادهم لا تُعرف على وجه التحديد، موضحًا أنهم يقومون بدور موازٍ لدور اللوبيات الإسرائيلية في الولايات المتحدة، لكن الفارق بينهما أن اللوبيات مسجلة قانونيًا في الكونجرس ووزارة العدل وتقدم تقريرًا نصف سنوى حول نشاطها فيما نشاط تلك الجماعات التجسسية غير شرعى ويُواجهون بالاعتقال حال ثبتت عليهم تهمة التجسس كما هو الحال مع جوناثان بولارد، الطيار الامريكى الذي مدّ تل أبيب بوثائق عسكرية أمريكية سرية.
وأوضح المحلل السياسى الأمريكى أن أفراد «هسعيانيم» يقومون بدور مكمل لدور اللوبى اليهودى في الولايات المتحدة، وينفذون ما يطلبه الموساد يطريقة يتجنبون فيها الوقوع تحت منظومة العدالة، لافتًا إلى أن أهميتهم تراجعت مؤخرًا في الولايات المتحدة نتيجة ارتكان تل أبيب على قوة اللوبى اليهودى في الولايات المتحدة، والذى تشعب في الكونجرس وأجهزة صنع القرار الأمريكى رغم أنه ليس اللوبى الأقوى في العاصمة بل الخامس في ترتيب النفوذ والقوة، ولعدم تطابق الشروط اللازم توافرها في أعضائها على الأمريكيين بأن يكون يهوديًا 100% لأم يهودية، وهو الشرط الذي لا يتحقق في يهود الولايات المتحدة بسبب التزاوج من مسيحيات.
وأكد «عبدالجواد» أن جماعات «هسعيانيم» كانت لها أدوار سياسية وعسكرية بارزة، مثل توريط الولايات المتحدة في غزو العراق بموجب تغلغلها وسيطرتها على فئة المحافظين الجدد الذين تشعبوا في أجهزة الحكم في ذلك الوقت، وهم شديدو الصلة بالإنجيليين الذين يؤيدون إسرائيل لأسباب دينية بحتة، معتبرًا أن من بين العوامل التي أدت لتراجع نفوذ «هسعيانيم» في الولايات المتحدة ترسخ اللوبى اليهودى وتحكمه في القرارات التي تصدر عن أعضاء الكونجرس، وقيامه بدور بديل بشكل شرعى، وخصوصًا جماعات «الإيه باك» الرافضة لحل الدولتين.
تجسس اقتصادي وأدوار إعلامية وسياسية
ولفت المحلل الأمريكى إلى أن تلك الجماعات لها أذرع سياسية وإعلامية واجتماعية، ونشاطات معنية بالتجسس الاقتصادي معني تغلغل النفوذ الإسرائيلي.
الرواية ذاتها أكدها الباحث الأمريكي دنكان إل كلارك- أستاذ العلاقات الدولية والمدير السابق لمجال السياسة الخارجية للولايات المتحدة في كلية الخدمة الدولية بالجامعة الأمريكية، في واشنطن العاصمة، في دراسة تناول فيها آليات التجسس الاقتصادي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنشطة تلك الجماعات.
نشاط لتشويه داعمي فلسطين في أوروبا
على صعيد آخر رجح إيدى وايت، الناشط السياسى الأيرلندى، وعضو الاتحاد النرويجى للبلديات (NUMGE)، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، تورط تلك الجماعات في تشويه منفدي سياسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في الداخل الأوروبي، مؤكدا أن جرائم قوات الاحتلال بحق مدنيى قطاع غزة وارتكابها الإبادة الجماعية والتطهير العرقي خلقت موجة تعاطفا دوليا برز في العواصم الغربية، التي شهدت مؤخرًا مظاهرات دعم للحق الفلسطينى، لكن تلك الموجة واجهت هجمة شرسة من جماعات ولوبيات النفوذ اليهودى الذين أشهروا سلاح معاداة السامية في وجه جميع المتعاطفين مع فلسطين للتشهير بهم وترهيبهم.
وأوضح المحلل الأيرلندى ل«المصرى اليوم» أن تلك الجماعات تتسلل للأجهزة الإعلامية والسياسية في البلدان الأوروبية للتأثير على سياساتها مما جعل الحكومة الأيرلندية وغيرها من البلدان الأوروبية تدعم تعريفًا جديدًا لقانون معاداة السامية، يتضمن مساواة انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية بمعاداة السامية، مؤكدًا أن ذلك يشكل تهديدًا حقيقيًا ليس فقط لمكافحة آفة العنصرية إنما يطال حرية التعبير.
واندلع صراع مفتوح في الجاليات اليهودية في بريطانيا وأيرلندا وغيرهما من بلدان أوروبا، بعدما قام عدد من أنصار الحكومة الإسرائيلية بالتشهير بكل من يدعم غزة أو يلوح بدعم حق فلسطين في إقامة دولة، ووجهوا لهم اتهامات بمعاداة السامية، مما دفع التحالف الدولى لإحياء ذكرى المحرقة (IHRA) الذي يشمل 31 دولة لسن قانون جديد لمعاداة السامية يطال كل من ينتقد سياسات إسرائيل، إذ يعتبر البعض أن تلك المغالطة تقف وراءها مجموعات الموساد الاستخباراتية، والتى أدت إلى تهييج الرأى العام، وفصل عدد من الإعلاميين من منصات أوروبية بسبب انتقادهم سياسات الحكومة الإسرائيلية.
بث روح الانقسام في المنطقة العربية وأفريقيا
ومن لبنان، قال المحلل اللبنانى والخبير في الشؤون الإسرائيلية، حسن حجازى، إن الموساد لديه عشرات الجماعات التجسسية لكلٍّ منها مهام محددة، لافتًا إلى أن جماعات ال «سعيانيم סייענים» تنشط في لبنان وغيرها من البلدان العربية لبث سياسة الانقسام والنزاعات عبر آاليات متعددة للتأثير على الرأى العام، كما تتسلل لصناعة التوجهات السياسية والاقتصادية لبعض الدول.
وأضاف المحلل اللبنانى أن تل أبيب تستخدم هؤلاء المساعدين كقوة ناعمة للتأثير على صناعة القرار السياسى والإعلامى والاقتصادى في كل البلدان التي تتقاطع مع مصالح تل أبيب، لافتًا إلى أنهم ينشطون لتشويه المقاومة اللبنانية.
وأضاف المحلل اللبنانى أن جماعة «هسعيانيم» وغيرها من جماعات الموساد حشدت في العامين الماضيين من خلال العمل بالمنصات الإعلامية وداخل المؤسسات الاقتصادية أو عبر وسائل التواصل في تشويه حزب الله اللبنانى وتأجيج حالة الانقسام الطائفى في لبنان للنيل من حالة المقاومة اللبنانية عبر تكوين رأى عام معارض لحزب الله، واتهامه بالتجارة بالمخدرات أو تنفيذ الاغتيالات لصالح إيران، وهو أمر وقعت فيه بعض التيارات السياسية التي تبنت تلك المغالطات، وفق المحلل.
وفى الرابع من سبتمبر الماضى اتهمت دولة إريتريا الموساد الإسرائيلى بأنه مسؤول عن الاضطرابات التي شهدها عدد من بلدان العالم في الآونة الأخيرة لحماية مصالح الكيان الصهيونى، في بيان رسمى أكدت من خلاله ضلوع الموساد في بث حالة الانقسام في إريتريا، مؤكدة أن تل أبيب تنتهج سياسة تطويع القوى الخارجية لحماية مصالحها.
وفى حوار أجرته صحيفة «القدس العربى»، نُشر في 16 مايو 2017، تحدث البروفيسور جاكوب كوهين، وهو كاتب ومفكر يهودى فرنسى ذو أصول مغربية، صدر له عدد من الكتب والمقالات حول القضية الفلسطينية والإرهاب الفكرى التي يُمارس في المجتمع الأوروبى على منتقدى الاحتلال الإسرائيلى أو الصهيونية كحركة عنصرية، منها كتابه «ربيع السيعانيم» الذي تناول أدوات تغلغل الصهيونية في كل دول العالم، وقال «كوهين» إن «السيعانيم» تعنى المتعاونين مع إسرائيل، وهم صهاينة توظفهم دولة الاحتلال في كل دول العالم في مختلف المجالات، كالاقتصاد والإعلام والسياسة والثقافة، لصالح الموساد للحفاظ على مصالح الكيان الصهيونى، ويقدر عددهم بآلاف الأشخاص، حيث ينشطون عبر مؤسسات أمنية واقتصادية وإعلامية أو من خلال جمعيات ومنظمات وشركات في كل دول العالم.
وأوضح الكاتب الفرنسى دور تلك الجماعات في حملات التضليل الإعلامى التي تخوضها تل أبيب عبر «سيعانيم» صحفيين مهمتهم تجميل صورة إسرائيل وتبرير سياساتها العنصرية والعدائية والاستيطانية من قتل وتشريد للفلسطينيين، مؤكدًا أنهم ينشطون في الدفاع عن الصهاينة في فرنسا عبر إنتاج برامج وأفلام تخدم الكيان الصهيونى لتشكيل رأى عام زائف ويكونون مجموعات لاستهداف كل منتقدى تل أبيب بالتشهير به واعتباره معاديًا للسامية.
وتابع الكاتب الفرنسى أن تلك المجموعات ذات الدور الاستخباراتى نجحت في اختراق العديد من الأنظمة، وتتربع على عرش كبرى شركات الإنتاج العالمية للسينما في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الأوروبية من أجل خدمة إسرائيل والترويج لها من خلال الأفلام، مستشهدًا بأنه في هوليوود يتم إنتاج أفلام للتسويق لإسرائيل كواحة ديمقراطية متحضرة وسط عالم عربى متخلف وهمجى، وتصور العربى على أنه متعصب دينيًا، ما يقوده لارتكاب أعمال إرهابية وقتل الأبرياء، وترسخ الصور النمطية السلبية عن العرب باعتبارهم متعطشين للدماء ولا يحبون السلام، وأن كل ما تقوم به إسرائيل من حروب وسفك للدماء ما هو إلا للدفاع عن النفس.
وأوضح أن قوة تلك الشبكة العنكبوتية لا تكمن في الميدان الإعلامى فحسب، بل تتعداه إلى كل المجالات الأخرى كالسياسة والاقتصاد، وهو ما يفسر تسابق الحكومة الفرنسية وكل النخب السياسية من كل التيارات من أجل حضور العشاء السنوى للمجلس التمثيلى اليهودى في فرنسا، من أجل تقديم فروض الطاعة والولاء، وهذا المجلس يقرر رفض أو قبول أي حزب، وستلاحظ أن كل الأحزاب التي تنتقد إسرائيل أو تدعم القضية الفلسطينية لا تتم دعوتها، مثل الحزب الشيوعى وحزب الخضر. وهناك من السياسيين من يعرف جيدًا أنه لا مستقبل سياسيًا لديه إذا لم يكن داعمًا للصهيونية، وتحول مثلًا مانويل فالس، رئيس الحكومة الفرنسية، من داعم للقضية الفلسطينية إلى أبرز المدافعين عن دولة إسرائيل، مؤكدًا أن الأمر ذاته ينطبق على اللوبى اليهودى في الولايات المتحدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.