"برج العرب التكنولوجية" تحتفل بتخرج أول دفعة من طلاب جامعة الطفل    سد النهضة مهدد بالانهيار، وشراقي: التوربينات توقفت وإثيوبيا مجبرة على تمرير المياه لمصر    جامعة مصرية ضمن قائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم    وزير الإسكان يشدد على تعظيم الاستفادة من الأصول بالمدن الجديدة    استعدادات مكثفة بمحافظة الجيزة لاستقبال العام الدراسي الجديد (صور)    تراجع أسعار البيض البلدي اليوم الأربعاء في الأسواق (موقع رسمي)    وزيرة البيئة تبحث مع السفير الياباني بالقاهرة التعاون في الحد من التلوث البلاستيكي    انفجار وسط مدينة كولونيا الألمانية    مايكروسوفت: روسيا تستهدف الحملة الرئاسية لكامالا هاريس    بينهم أول مجندة تلقى حتفها منذ بداية الحرب.. مقتل 4 من جنود الاحتلال في غزة    برنامج تدريبي خاص لأحمد فتوح    الأهلي يجهز خطابا للاحتجاج على حكم مباراة السوبر الأفريقي    "حفل غنائي وألعاب نارية".. رابطة الأندية تعلن تسليم درع الدوري ل الأهلي بعد مباراة جور ماهيا    محامي رمضان صبحي: قرار الطعن من وكالة المنشطات طبيعي وجهزنا ملفا كاملا للمحكمة الرياضية    "للخروج من حالته".. الغندور يكشف مفاجأة جوميز ل فتوح    حالة الطرق اليوم، أحجام مرورية بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    ضبط نادٍ صحى شهير يدار وكرًا للممارسة الدعارة فى المنتزه    ذروتها الجمعة والسبت.. الأرصاد تُحذر من موجة حارة جديدة (فيديو)    مصابان في حريق شقة سكنية بقنا    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 53 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    التعليم العالي: فتح التقديم لجائزة الألكسو للإبداع والابتكار لعام 2024    وزير الصحة يتابع الخطوات التنفيذية لتفعيل الهيكل المؤسسي للوزارة    سول: كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية قصيرة المدى    موعد مباراة أتلتيكو مدريد ولايبزيج في دوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلة    عاجل.. مفاجآت اجتماع ال«4 ساعات» في الأهلي.. حسم مصير الصفقات وعلي معلول    التوترات على الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل: التصعيد الأخير وتداعياته    تقرير: وزير الدفاع الإسرائيلي أبلغ نظيره الإسرائيلي بتنفيذ عملية صعبة في لبنان    الأمم المتحدة تصوت اليوم على مشروع قرار يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال    أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الأربعاء 18-9-2024 في محافظة قنا    رئيس جامعة القناة يعلن تفعيل منصة الكتاب الجامعي    إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره الطريق فى البدرشين    مصرع شاب صدمته سيارة بكوم امبو    ارتفاع أسعار العملات الرقمية مع توقعات بانخفاض أسعار الفائدة الأمريكية    مادين طبر ل «صباح الخير»: لهذا السبب أرفض عمل ابنتى بالوسط الفنى طلبت من نانسى عجرم تبطل «غنا»!    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأربعاء    لدمج المكفوفين.. التوسع فى إصدار كافة الوثائق الحكومية بطريقة "برايل"    متحور جديد من فيروس كورونا ينتشر حول العالم    حبس سائق لسرقته مقر شركة بمنطقة شبرا    دعاء خسوف القمر اليوم.. أدعية مستحبة رددها كثيرًا    «زي النهارده» في 18 سبتمبر 2019.. وفاة الفريق إبراهيم العرابي    أمين الفتوى للزوجات: "طبطى على زوجك كفاية الزمن جاى عليه"    مجانا من بريطانيا.. الصحة: منحة للأطباء للحصول على ماجستير (الشروط ومواعيد التقديم)    السفيرة الأمريكية بالقاهرة تعلن عن شراكة مع مصر لحفظ التراث الثقافي    «الفرصة الأخيرة».. إغلاق موقع تنسيق الشهادات الأجنبية 2024 اليوم (رابط تسجيل الرغبات)    متهم بالتحرش وأتباعه من المشاهير.. من هو الشيخ صلاح الدين التيجاني وماذا فعل؟    حفلة أهداف.. الشباك تهتز 28 مرة في أول أيام منافسات دوري أبطال أوروبا    خسوف القمر: بين الظاهرة الفلكية والتأمل في عظمة الخالق    محافظ الإسماعيلية يوجه بضم فرقة القلوب البيضاء لذوي الهمم إلى عروض المهرجان الدولى للفنون الشعبية    نظام غذائي يزيد من خطر الإصابة بالسكري    عواقب صحية خطيرة للجلوس على المكاتب..تجنبوها بهذه التمارين البسيطة    حظك اليوم| الأربعاء 18 سبتمبر لمواليد برج الدلو    هل يدخل تارك الصلاة الجنة؟ داعية تجيب: «هذا ما نعتقده ونؤمن به» (فيديو)    احتفالية دينية في ذكرى المولد النبوي بدمياط الجديدة.. صور    شاهد اللقطات الأولى من حفل زفاف بينار دينيز وكان يلدريم (فيديو)    أحمد أيوب لإكسترا نيوز: مبادرة "بداية" فكر وعهد جديد يتغير فيه مفهوم الخدمة المقدمة للمواطن    تامر أمين: "الخيانة" وراء سلسلة التفجيرات التي ضربت حزب الله    حظك اليوم| الأربعاء 18 سبتمبر لمواليد برج الحمل    8 نصائح من هيئة الدواء في اليوم العالمي لسلامة المرضى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكم ب5 سنوات بدلًا من المؤبد| مراهق مدمن ابتز خالته فاستدرجته إلى بيتها وقتله زوجها
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 14 - 09 - 2024

تفاصيل هذه الواقعة صادمة من بدايتها، كل فصل فيها يحمل العديد من المفاجآت المذهلة بمعنى الكلمة، ولولا انها مقيدة فى الأوراق الرسمية، وتداولت أحداثها فى أقسام الشرطة ومديرية الأمن وجهات التحقيق وأخيرًا القضاء، لقُلنا أنها قصة أقرب الى الخيال عن الواقع.
الجانى فى هذه الواقعة، رغم أنه ارتكب واحدة من أبشع جرائم الشرف على الإطلاق، إلا انه تحول فى لحظة إلى مجنى عليه، والمجنى عليهم أو الضحايا بمعنى اصح، تحولوا إلى قتلة، دفعهم الانتقام إلى التخلص من مراهق بواحدة من أبشع طرق الغدر.
والحكاية لم تكن ابدًا فى حسبان أي من الضحايا الذين تلقوا صدمة أطاحت بعقولهم، عندما قرر المراهق صناعة فيديو إباحى لخالته وتهديدها بنشره على مواقع الإنترنت.
تفاصيل الواقعة بكل ما فيها من ملابسات، نكشفها عبر السطور التالية، بدءًا من حكاية المراهق، مرورًا بحيلته الشيطانية التى سجل فيها لحظات علاقة خالته بزوجها، وتفاصيل استدراجه وقتله، نهاية بحكم القضاء.
فى أحد احياء القاهرة، وتحديدًا فى منطقة شبرا، يعيش الزوج محمد مع زوجته مريم وأطفالهما الثلاثه، حياة مستقرة بعيدة تمامًا عن أى مشكلات تعكر صفو حياتهما، حالتهما المادية ميسورة جدًا، وطبيعتهما هادئة للغاية، يعمل الزوج بجد من أجل توفير حياة كريمة لزوجته وأطفاله، والزوجة هى الأخرى تقوم بدورها فى رعاية زوجها وأطفالها، ومثل الأب والأم الأطفال يسخرون حياتهم فى المذاكرة ومتابعة دروسهم.
على الناحية الأخرى، كانت شقيقة الزوجة تعانى من ابنها المراهق، الذى طالما تسبب لهم فى مشكلات مع الأهل والأقارب والجيران، حتى أنه ترك الدراسة، واصبح ضيفًا دائمًا لأصدقائه من أرباب السوابق حتى ادمن تعاطى المخدرات، وهو ما دفع اسرته ذات مرة إلى إجباره على الالتحاق بأحد مراكز علاج الإدمان، وبعد شهور طويلة، خرج إلى الحياة مرة أخرى متعافي، ومن هنا كانت البداية، الجميع عاملوه بلطف، وهو من داخله شيطان يخطط ويدبر.
حقد وخطة
لم يكن فى الحسبان أن المتعافى من الإدمان، والذى فتحت له أبواب العائلة من جديد، يحمل حقدًا دفينًا بين ضلوعه ضد خالته التى تعيش مع زوجها وأطفالها فى هدوء، ربما لأن حياتها مستقرة، أو لانها تعيش فى نعيم حسب ما يشاهد، أو لأنها استطاعت تربية أطفالها بعيدًا عن بيئته التى حولته الى مجرم ومتعاطى للمخدرات. ربما لهذه الأسباب أو غيرها قرر الانتقام منها وابتزازها بواحدة من أبشع الطرق.
فى أحد الأيام، وأثناء زيارة خالته، وخلو البيت من الزوج والأطفال، استطاع المراهق أن يتسلل الى غرفة نوم خالته، وينشر كاميرات المراقبة فى جنبات الغرفة، وبعد ساعات تمكن من استعادة تلك الكاميرات مرة أخرى ويبدأ فى تفريغها، ليحصل على ضالته الشيطانية، وهى صور وفيديوهات مخله لخالته, نقل المتهم تلك المشاهد الى هاتفه، وانتظر ساعة الصفر.
تهديد وبكاء
فى يوم آخر، طرق المراهق باب منزل خالته، بعدما تأكد انها بمفردها، وأثناء حديثهما وجه اليها الصدمة الأولى، عندما فتح هاتفه وجعلها ترى علاقتها بزوجها فى غرفة النوم، وقبل أن تلتقط الخالة أنفاسها من الصدمة الأولى وجه اليها الصدمة الثانية، ابتزها طالبًا منها مبلغا كبيرا فى مقابل عدم نشر تلك المقاطع على مواقع الإنترنت، حينها ستكون الفضيحة مدوية، ليس عليها فقط وإنما على زوجها الموظف، وأطفالها الذين ستلاحقهم تلك المشاهد طيلة حياتهم.
ما كان من الخالة إلا أن بكت وحاولت ردعه بالحسنى ونصحه بحذف تلك المشاهد، لكن المراهق استمر فى تهديده بكل خسة حتى وعدته أن تبيع ذهبها وتعطيه الأموال التى يريدها فى مقابل حذف تلك المشاهد، تركها وانصرف، لكن الواقعة لم تنته إلى هذا الحد.
تمر الساعات والخالة تفكر فى شىء واحد، ماذا تقول لزوجها عن بيع مشغولاتها الذهبية، وكيف تقول أين اختفت أموال الذهب؟، حتى جاء زوجها لتجد نفسها فى أحضانه تبكى بشدة وتحكى له ما حدث من ابن شقيقتها.
خطة الخلاص
تأكد الزوج وزوجته الضحية أن أى تحرك غير محسوم تجاه المراهق سوف يجلب لهم مشكلات أكبر، ماذا لو أبلغوا أهله بما فعله، وانتقم هو بنشر المقاطع خاصة وأن أهله قد فقدوا السيطرة عليه، ماذا لو قرروا استدعاء احد من أصدقائه لردعه، وقتها سوف يعرف اصدقاؤه وربما أهل الحى، وقتها سيزيد عناده ويقرر الانتقام، فكرت الخالة وزوجها كثيرًا حتى اختمرت الفكرة في رأسيهما.
استقبلت الخالة ابن شقيقتها المراهق، تؤكد له انها بمفردها فى المنزل، وباعت الذهب من أجل اعطائه المال، لم تمر الا دقائق وكان المراهق يطرق الباب، جلست معه وضايفته ووضعت له كوب الشاى، وطلبت منه أن تترك غرفتها لتجيئ له بالمال.
كان زوجها قد وضع المنوم فى كوب الشاى وينتظر هو الآخر فى غرفه النوم، دقائق تمر حتى تأكد الزوجان أن تأثير المخدر قد تسلل الى جسد المراهق، حتى فقد الوعى تمامًا، وهنا ظهر الزوج فى المشهد وهو يمسك بفوطه «مبلوله»، وعلى طريقة ريا وسكينه كتم أنفاس المراهق حتى ودع الحياة، وانتظر الزوجان حتى بعد الفجر، ليضع الزوج جثة المراهق فى شوال، ويسير به فى احد الشوارع ويتركه على الرصيف ثم يعود إلى منزله مرة أخرى. بعد أن حطم هاتف المراهق الذى يحوى مشاهد علاقته بزوجته وألقى به فى الشارع.
البلاغ والعقوبة
بعد دقائق، أو ربما ساعات قليلة كان أحد الأهالى أبلغ رجال الشرطة عن عثوره على جثة شاب داخل شوال فى أحد شوارع شبرا الخيمة، تتحرك الشرطة على الفور وتبدأ التحقيقات باستدعاء أقارب المراهق، وسكان الشوارع المحيطة والعديد من الأقارب، حتى فجر أحد السكان مفاجأة من العيار الثقيل، عندما قال إنه شاهد الزوج فى فجر هذا اليوم يحمل «شوال» ويلقى به فى الشارع، وبرر صمته بأنه ظن أن الشوال به مخلفات لم يأتِ فى مخيلته أن داخل «الشوال» جثه وأن وراء تلك التحركات جريمة قتل.
وقتها استدعت الشرطة الزوج مجدددًا، وبعد محاصرته بالأسئلة انهار واعترف بتفاصيل الجريمة كاملة وملابساتها، كما كشفت الزوجة ما حدث من ابن شقيقتها.
بعد انتهاء التحقيقات مع المتهمين، احيلا إلى محكمة الجنايات بمعرفة النيابة العامة، وأمام المحكمة اعترفا مجدداً بما حدث من المراهق، وكيف دفعتهما فعلته إلى التخلص منه بتلك الطريقة، مؤكدين انهما لم ينويا ابدًا قتله، لكن فعلته هى التى دفعتهما إلى ذلك، لتقرر محكمة الجنايات اصدار حكم بالمؤبد ضد الزوجين.
اقرأ أيضا: بسبب لهو الأطفال| ضبط عامل قتل شقيقه في قنا
لكن الزوجة قررت الطعن على الحكم، بوكله المحامي البير انسي, بينما استسلم الزوج لمصيره، حتى قررت المحكمة قبول الطعن، مشيرة فى حيثيات القضية؛ أن المحكمة لما رأته من ظروف الطعن، قررت تعديل العقوبة المقيدة للحرية المقضي بها على الطاعنة الثانية بجعلها السجن المشدد 5 سنوات، ورفض الطعن فيما عدا ذلك.
ومن جهته فسر استاذ القانون الجنائي، في 2017 تخفيف الحكم مشيرًا إلى انه تم تعديل القانون واصبح من حق محكمة النقض تقدير العقوبة، ففي الماضي كانت محكمة النقض بعد الطعن امامها وقبوله تتحول القضية الى محكمة اول درجة للبت والحكم مره ثانيه ثم تعرضه على محكمة النقض.
وأضاف؛ لكن الآن بعد التعديل في 2017 اصبح من حق محكمة النقض أن تقرر العقوبة دون ارسال القضية المطعون امامها إلى محكمة اول درجة، كما لدى محكمة النقض الحق في تقدير العقوبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.