هناك نوعان من الممثلين، النمطى والحرفى الذى يؤدى الشخصية بنمطية أقرب للقوالب المحفوظة، حيث تجده بنفس الأداء فى أكثر من عمل، والنوع الثانى الموهوب الذى يترك الفرصة لإحساسه وهو يتقمص الشخصية، وتجده يستطيع أن يجسد أى شخصية بصدق وإحساس عالٍ، والفنان طارق لطفى من هذه النوعية، فقد استطاع فى سنوات قليلة أن يثبت أن الموهبة والصبر هما طريقا النجاح، وبمناسبة عيد ميلاده الذى تحل ذكراه اليوم نستعرض مشواره الفني، وكيف استطاع أن يقدم تحديات فنية كبيرة سواء على مستوى الأدوار وتنوعها أو التحديات الجسدية وإنقاصه ل 17 كيلو من وزنه فى شهرين من أجل عمل فني. بدايات طارق لطفي فى فترة الثمانينيات بدأ طارق لطفى فى الظهور فى سهرات تليفزيونية لم تكن ذائعة الصيت، لكنها كانت خطوة انتشار لطارق لطفي، وبداية لخطوات أكبر لم تستغرق سنوات قليلة حتى تحققت، ليلتقطه المخرج إسماعيل عبدالحافظ ويقدم معه مسلسل الوصية والجزء الرابع من ليالى الحلمية، وتلتقطه عين سينمائية أخرى موهوبة وهى عين المخرج عاطف الطيب. دماء على الأسفلت والعائلة شارك طارق لطفى فى فيلم دماء على الأسفلت وقدم دورا محوريا فى الفيلم، حيث كان الأخ الأوسط الذى سرق الملف وأوقع والده فى ورطة وتسبب فى حبسه ليلفت الأنظار بشدة بعد هذا الدور. ليشارك فى دور أكثر تعقيدًا «مصباح» الشاب الفقير الذى يلجأ للتطرف هربًا من مشاكل حياته وظروفه الصعبة، ويستطيع طارق أن يجسد شخصية الشاب المضطرب المتطرف بمنتهى الحرفية، ويثبت أقدامه فى عمل صنع جدلا كبيرا وقت عرضه. بعدها شارك طارق فى عدة أعمال مثل السقوط فى بئر سبع وشارع المواردى وأهالينا، إلى أن يعود للسينما بفيلم صعيدى فى الجامعة الأمريكية. محمد هنيدى يكشف كواليس ترشيح طارق لطفى لدوره فى صعيدى فى الجامعة الأمريكية وكشف الفنان محمد هنيدى والمخرج سعيد حامد كواليس ترشيح طارق لطفى لشخصيته فى فيلم صعيدى فى الجامعة الأمريكية، حيث تحدث هنيدى عن هذا الأمر قائلًا: «كنت بقدم مسرحية ألابندا، وكلمت الفنان علاء ولى الدين وقتها إنه يقدم شخصية على اللى قدمها أحمد السقا». وتابع: «علاء اعتذرلى بلطف وقالى إنه يحضر لفيلم بطولته وهو عبود على الحدود». وتحدث سعيد حامد مخرج الفيلم عن كواليس تسكين الأدوار قائلاً: «كنا قاعدين فى المسرح أنا وهنيدي، واستقرينا على أحمد السقا فى إنه يجسد شخصية علي». واستطرد: «وفجأة دخل علينا طارق لطفى المسرح، فهنيدى بص لى وقالى: «هو ده» قلت له: «هو ده». وأكمل محمد هنيدي: «وطارق لطفى واقف مش فاهم حاجة بس تحس ربنا بعت صاحب الشخصية». مرحلة تواجد وتثبيت أقدام بعدها، شارك طارق لطفى فى أعمال كثيرة تليفزيونية وسينمائية كانت أبرزها: «الحب الأول، حديث الصباح والمساء، ملك روحي، الليل وأخره، الحقيقة والسراب، سارة، عن العشق والهوى»، وغيرها من الأعمال الفنية المميزة. مرحلة البطولة المطلقة بعد سنوات من الأدوار المؤثرة، تأنى لطارق فرصة البطولة المطلقة ليقدم مسلسل بعد البداية وينجح بشدة، ليقدم بعدها مسلسل شهادة ميلاد والذى لدينا معه قصة سنكشفها فى السطور التالية: كيف استطاع إنقاص وزنه 17 كيلو فى شهرين ونصف من أجل عمل فنى؟ فى مسلسل شهادة ميلاد، قدم طارق لطفى شخصية مريض بالسرطان وأثناء تحضيره للشخصية استطاع انقاص 17 كيلو من وزنه. وكشف عن كواليس هذا الأمر فى برنامج الستات ميعرفوش يكدبوا قائلاً: «كان فى ذهنى تجارب كثيرة روبرت دى نيرو عملها وخد جائزة وتوم هانكس وناس كتير عملوها». وتابع: «قلت ليه لا؟ أنا عندى ورق بيقول إن ده مريض سرطان بيموت فقلت دى فرصة أتحدى نفسى وأعلى سقف الحكاية». وأردف: «كان معايا دكتورة إنجليزية مشتنى على نظام غذائى رائع جداً ويوميا كنت بتابعها بالوزن والسكر فى الدم، وأسبوعيا بالفيتامينات ونزلت فى الوزن ومحصليش حاجة». واستطرد: «الهدف بيخلق الإرادة، وشهادة ميلاد من أصعب الأعمال اللى قدمتها، ورجعت للوزن الزائد عن طريق الدكتورة الإنجليزية أيضاً».
