قرر المستشار حمدى فاروق، المحامى العام لنيابات بنى سويف، حبس المتهمين طه محمد طه «30 عاما»، وشهرته «طه كسكتا»، عاطل ومقيم بمساكن حوض الدلالة، وزميله أحمد أحمد الروبى «29 عاما» سائق ومقيم بعزبة التحرير ببندر بنى سويف، 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيق معهما بتهمة اختطاف طالب ثانوي وقتله. وأقر المتهمان أنهما قررا التخلص من الطالب بقتله بعد رفض أسرته دفع 75 جرام ذهب ومبلغ 50 ألف جنيه كفدية لإطلاق سراحه، وخشية افتضاح أمرهم بعد أن منحوا أسرته مهلة 4 أيام. وأمر المحامى العام لنيابات بنى سويف، باستعجال تقرير الصفة التشريحية للطالب وأجرى أحمد فتحى، وكيل النائب العام، معاينة تصويرية لموقع الجريمة التى بدأت داخل شقة المتهمين بمنطقة بياض العرب، حيث حبسوا فيها طالب الثانوى 4 أيام وقيدوه بالحبال، وبعدها نقلوه إلى مقابر بياض العرب بمركز بنى سويف، وقام المتهم الأول بفتح مقبرة بها جثة متوفي وألقى بجثة الطالب بجوارها، بعد أن خنقه بحبل، وتركه جثة هامدة. واستمع أحمد فتحى، وكيل النائب العام، بإشراف محمد بسيونى، مدير نيابة بندر بنى سويف، إلى اعترافات تفصيلية من المتهمين، حيث قال طه محمد طه إنه «حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية منذ 8 سنوات، ولم أحصل على وظيفة أو فرصة عمل طوال السنوات الماضية، ووالدي بالمعاش ساعدنى فى الزواج، وخصص لى حجرة داخل الشقة التى تقيم فيها أسرتى المكونة من خمسة افراد»، وأضاف «نسكن فى منطقة حوض الدلالة ببندر بنى سويف بجوار القتيل، ونظرا لضيق ذات اليد أقوم من حين لآخر، باستدانة مبالغ مالية من أصدقائى أو النصب عليهم حتى أحصل منهم على فلوس للانفاق على زوجتى ومزاجى، لأننى أحب البانجو». وتابع «لشدة حاجتي للمال فى يوم 29 ديسمبر الماضى سمعت من جاري محمد أحمد فراج «15 سنة» الطالب بالصف الأول الثانوى أن والده يحتفظ بمبلغ مالى، وأنه يقوم بدهان شقتهم بالدور الخامس المكونة من 3 حجرات وصالة فوسوس الشيطان بأن أقوم بخطف الطالب، وأطلب فدية من والده وأحصل عليها لسداد ديونى، واستعنت بصديق لى يدعى أحمد أحمد الروبى، ويعمل سائقا، لتنفيذ الفكرة الشيطانية واتصلت به تليفونيا، وكان يمر هو الآخر بضائقة مالية، وقلت له أننا سنستدرج الطالب القتيل إلى شقتنا فى بياض العرب بمركز بنى سويف، وسيأتى معنا وبعدها نطلب من والده فدية بحجة أننا ضبطنا ابنه فى موقف مخل مع قريبتنا، ولابد من أن يتزوجها ومهرها 75 جرام ذهب ومبلغ 50 ألف جنيه». وأقر أنهما قررا التحلص من الطالب خشية افتضاح أمرهما، بعض رفض الأرب دفع الفدية. فيما أنكر المتهم الثانى، اشتراكه فى القتل أو الخطف، وقال «صديقى قال لى فى مصلحة هنرزق منها وجاء بهذه الطالب إلى الشقة التى استاجرناها، وقال إنه من جيرانه، إلا أننى بعد ذلك فهمت أنه خطفه علشان يساوم والد الطالب على فلوس، فوجدت نفسى فى الموضوع، وانتظرت حتى انتهت المفاوضات بين طه ووالد المجنى عليه، وبعد أن فشلت، قرر طه التخلص من الطالب خوفا من أن يعترف بخطفه، لكن أنا لم أقتله، وكل اللى عملته إنى راقبت الطريق فى المقابر حتى تخلص طه من الطالب، وعدنا سويا بالدراجة البخارية».