أسقط جيش الاحتلال الإسرائيلى مئات المنشورات على أجزاء من شمال قطاع غزة، تطالب سكانه بضرورة التحرك جنوبًا، وسط استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في جميع أنحاء القطاع، في الوقت الذي تواصلت فيه عملية حشد الجنود الإسرائيليين على الحدود مع قطاع غزة، وتحدث القادة الإسرائيليون عن مرحلة تالية غير محددة في العمليات، في إشارة إلى ما يبدو على غزو برى متوقع. وقال فلسطينيون في قطاع غزة إنهم تلقوا تحذيرًا جديدًا من جيش الاحتلال الإسرائيلى، يأمر بالتحرك من شمال القطاع إلى جنوبه، وأضاف التحذير في إشارة إسرائيلية إلى حركة حماس، أن «من يظل في مكانه قد يتم تحديد هويته على أنه متعاطف مع منظمة إرهابية». وتم إيصال التحذير، منذ أمس الأول، عبر منشورات عليها شعار الجيش الإسرائيلى، وعبر الهواتف المحمولة، ورسائل صوتية في أنحاء القطاع. وذكر المنشور: «تحذير عاجل إلى سكان غزة.. وجودكم إلى الشمال من وادى غزة يعرض حياتكم للخطر.. من يختار عدم مغادرة شمال غزة إلى الجنوب من وادى غزة قد يتم تحديده على أنه متواطئ في منظمة إرهابية»، وفقا لوكالة «رويترز». في غضون ذلك، واصلت إسرائيل حشد قواتها على طول الحدود مع غزة، أمس، قبل الغزو البرى المتوقع للقطاع، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز. وفى حين أن توقيت الغزو البرى الإسرائيلى لغزة لا يزال غير واضح، فإن كبار القادة العسكريين الإسرائيليين أصبحوا يشيرون بشكل علنى متزايد إلى مثل هذه الاستعدادات، وسط تساؤلات حول الموعد المحتمل لبدء هذه العملية. في السياق نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلى أنه بصدد تكثيف الضربات الجوية على قطاع غزة بهدف تقليل حجم المخاطر على قواتها التي تستعد لعملية برية متوقعة في القطاع المحاصر. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى، دانيال هاجارى، مساء أمس الأول، في تصريحات صحفية: «علينا أن ندخل المرحلة التالية من الحرب في أفضل ظروف ممكنة»، مشيرًا إلى أنه «اعتبارًا من اليوم سنكثف الضربات ونقلل حجم الخطر». وأضاف: «سنكثف هجماتنا لتقليل المخاطر التي تتعرض لها قواتنا في المراحل المقبلة من الحرب»، كما كرر دعوته لسكان غزة بالتوجه جنوبًا حفاظًا على سلامتهم. بدوره، تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، هرتسى هاليفى». وتعهد بأن يكون هدف دخول الجيش قطاع غزة القضاء على مقاتلى حماس. بينما أشار إلى أن غزة «معقدة ومكتظة، وعناصر حماس يحضرون الكثير من الأشياء فيها، لكن الجيش الإسرائيلى يحضر لهم أيضًا وكافة قدرات الجيش ستكون حاضرة في تلك العملية».