قال مصدر عسكري مقرب من قيادة الجيش السوري الحر، ل«بوابة المصري اليوم»، إن العميد الركن مصطفى الشيخ، أعلى رتبة عسكرية منشقة عن الجيش النظامي السوري حتى الآن، يستعد لإعلان المجلس العسكري السوري الأعلى، في وقت لاحق من يوم السبت. وأفاد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، عبر الهاتف من تركيا، أن العميد الشيخ «يعقد اليوم (السبت) اجتماعات متتالية مع قيادات في المجلس الوطني السوري، ومع عسكريين منشقين، لترتيب إعلان المجلس العسكري السوري الأعلى». وحتى انشقاق الشيخ، كان العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش السوري الحر، هو أعلى رتبة عسكرية منشقة عن الجيش الموالي للأسد. وسيتولى الشيخ، بحسب المصدر، قيادة المجلس العسكري الأعلى. وأعلن المجلس الوطني السوري، الجمعة، أنه توصل إلى آلية مشتركة لتنسيق العمل مع الجيش السوري الحر، بما يحقق «خدمة أمثل للثورة السورية». ويترأس المعارض برهان غليون المجلس الوطني، الذي يعد أحد أكبر جناحين للمعارضة في هذا البلد، الذي يشهد احتجاجات واسعة ضد حكم الرئيس بشار الأسد، منذ مارس الماضي. ونقلت «فرانس برس» عن فهد المصري، مستشار الشيخ الذي يقيم في باريس، إن المجلس «سيضم كبار الضباط وسيكون بمثابة هيئة تشريعية للعمل العسكري، من حيث الدراسات والتخطيط وتنظيم عمليات الانشقاق، والاتصال مع قياديين في الجيش لتحفيزهم على الانشقاق، كفرق وليس فقط كافراد، والانقلاب على النظام». ويقدر الأسعد عدد المنشقين عن الجيش النظامي، من ضباط وجنود، بات يناهز الأربعين ألفًا، مشيرًا إلى أن معظمهم موجودون داخل الأراضي السورية. والعميد الركن مصطفى أحمد الشيخ من مواليد 1957 وهو من قرية أطمة التابعة لمحافظة إدلب في شمال سوريا. وله 4 أولاد ثلاثة منهم طلبة جامعيون، والرابع ضابط برتبة ملازم أول. وقد انشق نجل الشيخ وشقيقاه، أحدهم أمين فرع حزب البعث في محافظة إدلب والثاني مقدم في الجيش، معه في الوقت نفسه وجميعهم موجودون حاليا في تركيا. وأعلن الشيخ في بيان انشقاقه، الذي حصلت «بوابة المصري اليوم» نسخة منه «برائتي من هذا النظام المجرم الخائن لشعبه وأضع نفسي تحت تصرف الشعب». وأعلن الشيخ الذي كان ضابط أمن المنطقة الشمالية في سوريا، في بيان انشقاقه. وطالب الشيخ أفراد القوات المسلحة و«من كافة الرتب أن يحسموا أمرهم بالإنحياز للشعب ويبروا بقسمهم العسكري في هذه اللحظة التاريخية الفارقة».