أفاد بيان للمجلس الوطني السوري المعارض اليوم الجمعة أن المجلس الذي يمثل المعارضة الرئيسية في سوريا والجيش السوري الحر المتمرد اتفقا على إعادة تنظيم الوحدات التي تقاتل تحت مظلة الجيش الحر ضد قوات الرئيس بشار الأسد. وقال المجلس انه في إطار اتفاق لتعزيز العلاقات مع المتمردين المسلحين سيتم فتح "قناة اتصال مباشرة" مع متمردي الجيش السوري الحر. وكثف منشقون على جيش الأسد ومسلحون هجماتهم في الأسابيع القليلة الماضية بما في ذلك نصب كمائن تستهدف القوافل العسكرية والحافلات مما أسفر عن مقتل عشرات الجنود.
وكان رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون قال ان هجمات المتمردين يمكن أن تدفع سوريا الى حرب أهلية لكن تصريحاته لم يكن لها أثر يذكر على المتمردين الذين يعملون بشكل مستقل الى حد كبير عن قيادتهم الاسمية المقيمة في تركيا.
وقال البيان ان الطرفين اتفقا على وضع خطة مفصلة تتضمن إعادة تنظيم الوحدات والكتائب التابعة للجيش السوري الحر إضافة الى إتاحة الفرصة أمام مزيد من كبار الضباط المنشقين للانضمام اليها. ولم يقدم البيان الذي صدر بعد اجتماع أمس الخميس بين غليون وقائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد تفاصيل بشأن كيفية تنظيم وحدات المتمردين.
لكن البيان قال انه سيتم اطلاع قادة المتمردين على الوضع السياسي والأوضاع الاقليمية والدولية بغية تحسين التنسيق مع المجلس. وقال أسامة المنجد مستشار غليون ان المجلس الوطني لا يتجه فحسب نحو تعزيز العلاقة مع الجيش السوري الحر بل ايضا لمساعدته على إعادة تنظيم شؤونة العسكرية.
ورفض المنجد اعطاء مزيد من التفاصيل عن الاتفاق. وقال أعلى قائد عسكري ينشق على الجيش السوري العميد الركن مصطفى احمد الشيخ لرويترز هذا الأسبوع انه بدأ المساعدة في إعادة تنظيم الجيش السوري الحر. وأضاف الشيخ الذي فر الى تركيا في وقت سابق هذا الشهر قائلا "أنا الآن أساعد في إعادة هيكلة الجيش السوري الحر حتى يظل تحت السيطرة خوفا من أن ينهار النظام بشكل مفاجيء".
وينظر الى الأسعد الذي تولى قيادة الجيش الحر العام الماضي باعتباره قائدا رمزيا للمتمردين. ويقول محللون ان الأسعد ليست له فيما يبدو اتصالات مباشرة مع المقاتلين الذين يعملون في جماعات محلية منتشرة في أنحاء البلاد.