حذرت عدد من المنظمات الطبية العالمية من خطورة ما يحدث من قصف إسرائيلي على قطاع غزة على المستشفيات وتحولها إلى مشارح بجانب تزايد النقص الحاد في الأدوية والأسرة. كانت أكدت وزارة الصحة بغزة، أنه تم استنفاد جميع أسرة المستشفيات، مشيرة إلى أن الأدوية والمستهلكات الطبية في طريقها للنفاد، وأضافت على لسان وكيل الوزارة يوسف أبوالريش، بأن «قرابة 60% من الإصابات وقعت بين النساء والأطفال في قطاع غزة». وحذرت وزيرة الصحة الفلسطينية، د. مي الكيلة، من أن مخزون الوقود لتشغيل المولدات بمشافي قطاع غزة سينتهي اليوم الخميس، وقالت إن مخزون الوقود لتشغيل المولدات في مشافي قطاع غزة سينتهي غدًا الخميس، الأمر الذي سيفاقم الأوضاع الكارثية في المشافي، خاصة بعد توقف الكهرباء خلال ساعات من الآن. فيما حذرت منظمة أطباء بلا حدود، من أن المستشفيات في غزة مكتظة بالمصابين وتعاني من نقص في الأدوية والإمدادات الطبية والكهرباء، في الوقت الذي تتكشف فيه الأزمة الإنسانية بسرعة في القطاع الفلسطيني تحت القصف الإسرائيلي. وفي بيان، قالت أفريل بينوا، المدير التنفيذي لمنظمة أطباء بلا حدود في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إن وكالة الإغاثة- المعروفة أيضًا باسم أطباء بلا حدود- «تشهد نقصًا في المياه والكهرباء والوقود، التي تعتمد عليها المستشفيات في مولداتها، بعض المستشفيات لديها وقود يكفي لأربعة أيام فقط». وقال بينوا إن عيادة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في مدينة غزة تعرضت «لأضرار طفيفة» جراء انفجار وقع يوم الإثنين، لكنها ما زالت تعمل، وأضافت أن ممرضة وسائق سيارة إسعاف قتلا في الغارات وأصيب عدد آخر. حذرت صباح اليوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أن المستشفيات في غزة «تواجه خطر التحول إلى المشارح» بعد انقطاع طاقتها خلال القصف الإسرائيلي للقطاع، وأفادت وكالات الإغاثة ومسؤولو الصحة أن مئات الآلاف نزحوا وسط نقص الغذاء والمياه والكهرباء، مما يزيد الضغط على المرافق الطبية. وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط، في بيان نقلته قناة CNN: «بينما تفقد غزة الطاقة، تفقد المستشفيات الطاقة، مما يعرض الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات والمرضى المسنين الذين يعانون من الأكسجين للخطر».فيما قال رئيس سلطة الكهرباء في غزة لشبكة CNN أمس الأربعاء، إن محطة الكهرباء الوحيدة في غزة توقفت عن العمل بعد نفاد الوقود، وقال إنه لا يزال بإمكان الناس استخدام مولدات الطاقة لتوليد الكهرباء، ولكن مع الحصار على جميع جوانب الحدود، فإن الوقود اللازم لتشغيل المولدات ينفد.
