أكد نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فاينر، اليوم الاثنين، أنه في ظل اعتقاد الولاياتالمتحدةالأمريكية كون إيران لها يد في هجمات حماس على مواقع يسكنها الإسرائيليين بالأراضي المحتلة -التي أطلقت حماس عليها عملية طوفان الأقصى- إلا أنها لا تملك حاليًا معلومات مباشرة تربط إيران بالهجمات، وفقًا لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية. وقال فاينر خلال ظهوره في برنامج Good Morning America عبر قناة ABC الأمريكية: «ما يمكننا أن نكون واضحين بشأنه هو أن إيران متواطئة على نطاق واسع في هذه الهجمات لدعمها حماس منذ عقود مضت»، وحسب تحليلات الشبكة الأمريكية لكلماته فأنها اعتبرته «يشير إلى الأسلحة والتدريبات وغير ذلك من الدعم المالي المقدم من إيران إلى حماس». وأشار مستشار الأمن القومي إلى أنهم لا يملكون معلومات مباشرة تظهر تورط إيران في الأمر أو التخطيط للهجمات التي وقعت خلال اليومين الماضيين، لافتًا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تواصل النظر عن كثب للوصول إلى حقيقة تعاونهم مع حماس. وفي ظهور آخر على برنامج «CBS Mornings»، قال فاينر إن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستركز بشدة على تأكيد وجود أي أميركيين بين الرهائن الذين تحتجزهم حماس، قائلا إنه يتوقع أن «تتزايد القضية على مدى الفترة المقبلة». وأضاف أن الولاياتالمتحدة مستعدة لتقديم «الخبرة حول كيفية التعامل مع حالات الرهائن هذه». وتوقع فاينر أيضا أن الرد الإسرائيلي سيستمر لبعض الوقت، متعهدا بأنه سيكون هناك المزيد من الخطوات الأمريكية لإظهار الدعم والتضامن مع إسرائيل. إيران تهنئ الشعب الفلسطيني أعلن اللواء يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، آية الله على خامنئي، دعمه لعملية «طوفان الأقصي»، أمس الأول، وفقًا لوكالة أبناء الطلبة الإيرانية. وقال صفوي إننا نهنئ «المجاهدين الفلسطينيين»، حسب وصفه، مضيفًا: «سنقف إلي جانبهم حتي تحرير فلسطينوالقدس الشريف»، وتابع: «أننا نشهد القتل المنظم للأطفال الفلسطينيين علي أيدي الصهاينة (الإسرائيليين) ويتم ذلك في ظل صمت المنظمات الدولية وعدم الردود علي هذه الممارسات». وأشار إلى أن الأطفال الفلسطينيين يواجهون أنواع التعذيب النفسي والجسدي ويقضي عدد منهم الإقامة الجبرية أو هم المنفيون من قبل «الكيان الصهيوني». وأضاف، وفقًا للوكالة الإيرانية: «ينبغي تقديم طلب رسمي إلي منظمة التعاون الإسلامي لکي تقوم بإجراءات عملية وموضوعية دعما للأطفال الفلسطينيين وتنظيم هذه الإجراءات في هذا السياق». كما وجه المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر کنعاني، تهنئة للشعب الفلسطيني وکل الفصائل وتيارات المقاومة بعملية «طوفان الأقصي»، وعلّق على العملية، لافتًا إلى أنها فتحت صفحة جديدة علي صعيد المقاومة والعمليات المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وهنأ کنعاني في حوار خاص مع وکالة «إسنا»، قائلا إن ما حدث اليوم يأتي استمرارا لانتصارات حرکة المقاومة المعادية للصهاينة في مختلف المجالات، بينها في سورياولبنان والأراضي المحتلة. انطلاق الهجمات المتبادلة بين الجانبين أعلنت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن نحو 2500 صاروخ أُطلقت من غزة على مدن في وسط وجنوب إسرائيل ووصلت إلى القدس، أمس الأول، في الوقت الذي تسلل فيه «فلسطينيون»، إلى تجمعات سكانية للإسرائيليين في الجنوب عن طريق البر والبحر والجو. وأشارت خلال الساعات الأولى من الهجمات إلى أنه أصيب أكثر من 200 إسرائيلي بجروح وقتل العديد منهم منذ إطلاق القائد العام لكتائب عز الدين القسم، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، هجومًا سُمي «طوفان الأقصى»، حيث أعلن خلال بيان مسؤوليته، موضحًا أنه يهدف إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية. قال القائد العام لكتائب عز الدين القسم، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، خلال بيان: «الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة». وأضاف: «آن الأوان أن تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال عن مقدساتنا وأرضنا». وحث الشعب الفلسطيني على «إخراج بنادقهم اليوم، ومن لا يملك بندقية فليُخرج سكينًا أو ساطورًا أو بلطة». وتابع: «إخوتنا في المقاومة الإسلامية في لبنانوسوريا والعراق وإيران، هذا اليوم هو الذي ستلتحم به الجبهات والرايات». بعث «الضيف» رسالة إلى الدول العربية للتحرك وتلبية النداء، مؤكدًا أن «الأوان آن لتتحد المقاومة العربية». يأتي ذلك بعد أن أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن حركة «حماس» الفلسطينية شنت عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية، وأيضًا تسلل عناصر من الحركة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وتستمر إسرائيل في قصف مناطق ومساكن ومستشفيات فلسطينية للرد على قتل وإصابة الإسرائيليين وإطلاق حماس للصواريخ صوب سكانها ومناطق يسكنها الإسرائيليون.