قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، مطران القدس، إن السلام هو ثمرة من ثمار العدل وأقول للذين يتحدثون عن السلام، إن كلمة السلام ليست شعارًا ولا يمكن أن يتحقق هذا السلام بدون العدالة وأعني بذلك إنهاء الاحتلال وتحقيق أمنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني. وتابع في تصريح له الاثنين: «لسنا دعاة حروب وعنف وقتل، لكننا في نفس الوقت لسنا حياديين فيما يتعلق بقضية شعبنا الفلسطيني فنحن مع شعبنا المظلوم والمنكوب الذي يحق له أن يعيش بحرية في وطنه مثل شعوب العالم»، مستطردًا: «لن يستسلم الفلسطينيون للاحتلال والقمع والظلم والحصار ولكافة سياسات القهر والابتزازات والضغوطات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية». وقال إن الفلسطينيين شعب حي يعشق الحياة والحرية والكرامة، ونقول لكتبة البيانات التي تتغنى بشعار السلام، أن شددوا أولًا وقبل كل شيء على العدالة ولا يجوز بأي شكل من الأشكال وضع الجلاد والضحية في نفس الخانة، فشعبنا هو ضحية الاحتلال والممارسات الصهيونية الذي حتماً سوف يزول ونحن كمسيحيين فلسطينيين نقف مع شعبنا فهذه القضية هي قضيتنا وهذا الشعب هو شعبنا وكان الله في عون هذا الشعب الذي يتم التآمر عليها من كل حدب وصوب ولكن الفلسطينيون لن يرفعوا راية الاستسلام. وأضاف: «أوجه حديثى لهذا العالم الذي يدعي التحضر والتغني بالديمقراطيات والحريات بأنكم تتحملون قسطاً وفيراً من المسؤولية لأنكم تشاهدون الانتهاكات الخطيرة في القدس، وفي غيرها من المواقع الفلسطينية ويغضون الطرف عن ممارسات الاحتلال وظلمه، فتؤلمنى صور الدمار والخراب والدماء ونحن كنا وسنبقى دعاة سلام مبني على العدالة وليس على الاستسلام، فالسلام شيء والاستسلام شيء آخر وأعتقد أن رسالة الفلسطينيين للعالم بأسره بأننا لن نستسلم مهما اعتدي علينا وتم التآمر على قدسنا ومقدساتنا وشعبنا». واختتم: «نشعر بالحزن والألم على كل قطرة دم تسيل خاصة المدنيين والأبرياء فنحن لسنا دعاة عنف وقتل بل دعاة حق وعدالة ودفاع عن الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في أن يعيش بحرية وكرامة».
