جيش الاحتلال يعترف بأسر كتائب القسام جنرالات ضمن «طوفان الأقصى»

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس أسرت «عسكريين» ضمن صفوف الأسرى الإسرائيليين الذين اقتادتهم المقاومة إلى داخل قطع غزة في إطار عملية «طوفان الأقصى».
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هجغري، إن «هناك جنودا ومدنيين مختطفين»، لكنه لم يحدد أعدادهم أو هوياتهم.
وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي «لا أستطيع تقديم أرقام عنهم في الوقت الحالي، وحماس سوف تدفع الثمن».
وبثت حركة حماس، في وقت سابق، مقطع فيديو ظهر فيها أسر مقاتليها لرجال قالت إنهم إسرائيليون، بحسب «فرانس برس».
وتعد عملية «طوفان الأقصى» المتعددة هي الأولى من نوعها منذ عام 1948، وتمكنت قوات كتائب القسام من دخول المستوطنات الإسرائيلية، جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأيقظت الداخل الإسرائيلي على كابوس باستهدافها نحو 21 موقعا بالتزامن في مفاجأة مباغتة بحرا وبرا وجوا وأوقعت 250 قتيلا من مستوطني الاحتلال وجنوده بينهم رئيس المجلسي الإقليمي الإسرائيلي، شاعار هانغيب، إضافة لنحو 1100 مصاب في حصيلة أولية لعملية «طوفان الأقصى» التي تبنتها كتائب عز الدين القسام تزامنا مع اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر أو ما يعرف في إسرائيل «بيوم الغفران» في إطار ردها على استمرار انتهاك حرمة الأقصى وتصعيد مداهماته منذ بدء موسم الأعياد اليهودية.
وفي وقت سابق من اليوم أكدت حركة حماس الفلسطينية، أسر جنرالات بجيش الاحتلال الإسرائيلي في إطار عملية «طوفان الاقصى»، مؤكدة أن الأسرى الإسرائيليين بينهم ضباط وجنرالات كبار.
وقال، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في تصريحات تلفزيونية إن عدد الأسرى الإسرائيليين قابل للزيادة، مضيفا أن الاحتلال عليه أن يدرك أن هناك خطوطا حمرًا لا يجب تجاوزها.
وتوعد العاروري -الذي تعتبره إسرائيل من أخطر المطلوبين من قائمتها لقادة حماس- بمد العملية حال أراد الاحتلال مد واستمرار التصعيد مؤكدة أن «طوفان الأقصى» ليست عملية قد تنتهي خلال ساعات، وأن المعركة ستتصاعد وتتعمق أكثر مع مرور الوقت.
ويصعد الاحتلال انتهاكاته بحق الفلسطينيين مع قصفه مبان سكنية في قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 198 فلسطينيا في القطاع في حصيلة أولية اعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية، فما ارتفع عدد المصابين لأكثر من ألف مصاب، مع رفع وزارة الصحة حالة التأهب القصوى في مشافي القطاع.
في المقابل تستمر الفصائل باستهداف الداخل المحتلى بالصوريخ، إذ تدوي صفارات وسط هلع ورعب غير مسبوق في صفوف المستوطنين على إثر عملية طوفان الاقصى التي دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقول بأن إسرائيل «في حالة حرب»، وأن «حماس شنت هجوما قاتلا مفاجئا ضد دولة إسرائيل ومواطنيها.
وعكست وسائل الإعلام العبرية حالة الصدمة التي شهدتها الأوساط الإسرائيلية إثر عملية «طوفان الأقصى» التي أسقطت 70 قتيلا من صفوف المستوطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في حصيلة أولية أعلنها الإعلام العبري مع انتقاده ما وصفه ب«الفشل الاستخباراتى الإسرائيلى» في مواجهة الفصائل الفلسطينية، معتبرا أن تل أبيب شهدت «يومًا أسود وفاجعة لا تقل بشاعة عن هزيمتها في حرب أكتوبر» وسط نشر مشاهد أظهرت وجوه المستوطنين وقد أغشاها الذهول والهلع من هول الصدمة.