أوقفت شركة فورد موتور بناء مصنع خلايا البطاريات الذي تبلغ قيمته 3.5 مليار دولار بولاية ميشيجان الأمريكية، اعتبارًا من 25 سبتمبر الجاري. أشارت شركة صناعة السيارات إلى مخاوف بشأن قدرتها على تشغيل المصنع بشكل تنافسي في الوقت الذي تشارك فيه في مفاوضات عقد أوسع مع نقابة عمال السيارات المتحدة (UAW). ويأتي القرار بعد أشهر من الخلافات مع السكان المحليين والجمهوريين في الكونجرس حول الاستخدام المخطط لتكنولوجيا بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم (LFP) من شركة CATL الصينية، وإضراب صناعة السيارات الذي دخل الآن أسبوعه الثاني. وقال المتحدث باسم فورد تي آر، ويدعى ريد: «أوقفنا العمل مؤقتًا، وسنحد من الإنفاق على البناء في مارشال حتى نصبح واثقين من قدرتنا على تشغيل المصنع بشكل تنافسي». وأضاف أن قرار شركة فورد التجاري كان مبنيًا على «عدد من الاعتبارات»، لكنه لم يذكر ما إذا كان الإضراب المستمر لعمال السيارات المتحدين ضد شركة ديترويت الثلاثة عاملًا أم لا. وتابع: «لم نتخذ قرارا نهائيا بشأن الاستثمار هناك». أصدر فورد هذا الإعلان قبل سفر الرئيس جو بايدن إلى ولاية ميشيجان في 26 سبتمبر الجاري لحشد عمال UAW المضربين من مصنع تجميع فورد في ميشيجان. وفي اليوم التالي، يخطط الرئيس السابق دونالد ترامب لإقامة حدث على طراز قاعة المدينة في مقاطعة ماكومب لمناشدة عمال السيارات الذين يدعي أن وظائفهم معرضة للخطر في الانتقال إلى المركبات الكهربائية. انتقد رئيس الاتحاد الدولي لعمال السيارات الأمريكي، شون فاين، شركة فورد لقرارها تعليق بناء مصنع بطاريات ميشيغان، واصفًا إياه بأنه «تهديد مخزي وغير مستتر من قبل شركة فورد لخفض الوظائف» حيث تخوض شركة صناعة السيارات مفاوضات صعبة مع النقابة العمالية. وقال في بيان: «إن إغلاق 65 مصنعًا على مدار العشرين عامًا الماضية لم يكن كافيًا للشركات الثلاث الكبرى، والآن يريدون تهديدنا بإغلاق المصانع التي لم يتم افتتاحها بعد. نحن ببساطة نطالب بانتقال عادل إلى السيارات الكهربائية وفورد بدلاً من ذلك يضاعفون سباقهم نحو القاع». عارض الجمهوريون في الكونجرس إنشاء مصنع بطاريات فورد في ميشيجان على أساس أنه يسهل تدفق الإعانات الضريبية الأمريكية إلى الصين ويجعل شركة فورد تعتمد على التكنولوجيا الصينية. وبعد إعلان فورد أمس، قال النائب مايك غالاغر، الرئيس الجمهوري للجنة المختارة المعنية بالصين في مجلس النواب، إن المشرعين «تشجعوا لرؤية فورد تتخذ خطوة أولى حاسمة لإعادة تقييم صفقتها» مع CATL. وأضاف: «الآن، يتعين على فورد إلغاء هذه الصفقة إلى الأبد». في فبراير 2023، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة فورد جيم فارلي وحاكمة ميشيجان غريتشن ويتمر عن خطة لاستثمار 3.5 مليار دولار وخلق 2500 فرصة عمل في موقع ميشيغان، الواقع خارج مارشال، وهي بلدة تقع على بعد أميال قليلة شرق باتل كريك. وكجزء من الصفقة، وافقت ولاية ميشيجان والسلطات المحلية على تزويد فورد بمبلغ إجمالي قدره 1.7 مليار دولار من الإعانات العامة.
