أنهت محافظة البحر الأحمر استعدادتها الخاصة بالتنسيق مع محميات البحر الأحمر وإحدى جمعيات حماية البيئة بالغردقة لفتح الزيارة والافتتاح لأول 3 مواقع صناعية أمام شواطئ مدينة الغردقة غدا الاثنين بهدف تنمية سياحة الغوص بالبحر الأحمر بخلق تجربة لا تُنسى تجمع بين سحر التاريخ وجمال العالم البحري وتعزيز ممارسة رياضة الغوص على الآثار الغارقة. حيث تم توجيه الدعوة لمراكز الغوص لتنظيم رحلات لهذة المناطق الجديدة لتجربة الغوص فيها حيث تضم هذة المناطق الجديدة للغوص 15 معدة ومركبة قديمة بهدف حماية الشعاب المرجانية الطبيعية من ارتفاع معدلات الغوص عليها ويجذب عشاق هذه الرياضة من جميع أنحاء العالم إلى المنطقة وسيسهم المشروع في تحويل المعدات الصناعية المغمورة إلى حيود مرجانية طبيعية، مما سيعزز التنوع البيولوجي للبحر الأحمر ويساهم في زيادة المخزون الطبيعي للأسماك وان هذة تمثل خطوة كبيرة نحو الحفاظ على الحيود المرجانية المصرية، والتي تُعتبر أحد أهم الملاجئ المرجانية في العالم. وأكد الدكتور أحمد غلاب مدير محمية الجزر الشمالية أن مواقع الغوص الجديدة تهدف للحفاظ علي الشعاب المرجانية في البحر الأحمر من خلال إغراق قطع ومعدات حربية قديمة تحظى بقصة فريدة وأهمية خاصة، وذلك بهدف توفير بيئة لتنمية الشعب المرجانية، ما يسهم في تخفيف الضغط على مواقع الغوص الحالية؛ للحفاظ على الكنوز الطبيعية للمنطقة على المدى الطويل، وفي الوقت نفسه تنمية سياحة الغوص؛ لخلق مجال جديد وإضافة حقيقية لمستخدمي الأنشطة البحرية ومصدر دخل بالعملة الأجنبية لمصر من خلال خلق مناظر بحرية غير عادية تظهر التاريخ الغني لمصر. ومن حانبه أكد اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الاحمر ان إنشاء مواقع الغوص الجديدة في البحر الأحمر من خلال إغراق 15 قطعة من المعدات الحربية القديمة، في مواقع بعينها استغرق دراستها 7 سنوات من التخطيط والتحضير الدقيق، دون أن تسبب على النظام البيئي على المدى الطويل، وتخلق بيئة لنمو الشعب المرجانية والكائنات البحرية. واوضح حنفي ان تلك المواقع تعزز ممارسات السياحة المسؤولة وتضمن استدامة النظام البيئي على المدى الطويل، كما ستحظى المواقع بأهمية تاريخية لا مثيل لها، وستمكن هواة الغوص من استكشاف مجموعة من المعدات التي لعبت دورًا حاسمًا في تاريخ مصر، حيث تروي كل قطعة قصة مؤثرة عن الشجاعة والتضحية. وحسب تاكيدات وزارة البيئة من المتوقع تغطية تكلفة إنشاء المواقع الجديدة خلال أول عام لدر عوائد سياحية بالعملة الأجنبية بقيمة تمثل من 5 إلى 10 أضعاف القيمة الإستثمارية ، وهذا يفتح نوعا جديدا من أنواع الإستثمار وهو الإستثمار فى الموارد الطبيعية. ومن جانبه اكد الدكتور محمود حنفي المستشار البيئي للبحر الاحمر، أن افتتاح الغوص علي مواقع اغراق المعدات القديمة، لاستحداث مناطق غوص جديدة، هو أحد الأدوات التى يستخدمها العالم لحماية البيئة، فكل موقع غوص له طاقة استيعابية محددة، وفى حال تعدي هذا الحد يتعرض لتدهور بيئى، وفى تلك الحالة لا يمكن التعامل مع تلك المناطق إلا بمنع الزائرين من نزول المياه، إلا بالحدود التى يتحملها، أو أحد الأدوات التى يستخدمها العالم كله وهو استحداث مناطق غوص صناعية من الممكن أن تجذب محبى رياضى الغوص دون الإضرار بالبيئة، لافتاً إلى أن مناطق الشعب المرجانية تشهد إقبال عدداً كبيراً من السائحين الراغبين فى مزاولة رياضة الغوص، وتتميز محافظة البحر الاحمر بوجود العديد من مناطق الغوص بها وتسلط هذه المبادرة الضوء على أهمية الحفاظ على الحيود المرجانية الطبيعية، التي تعاني من ضغوط الغوص المتكررة. ،
