دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، عن تصريحات وزير الأمن القومي اليميني المتطرف مؤخرًا بشأن الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة، والتي أثارت خلافا مع عارضة الأزياء الشهيرة بيلا حديد. شجار بين بيلا حديد ووزير إسرائيلي متطرف قال إيتامار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، في مقابلة تلفزيونية، الأربعاء، إن حق المستوطنين اليهود في الحياة والسفر الآمن في الضفة الغربيةالمحتلة يفوق حق الفلسطينيين في حرية التنقل. وردت بيلا حديد، فلسطينية الأصل، بعد يوم، عبر حسابها على انستجرام: «لا ينبغي أن يكون هناك أي تبرير وخاصًة في عام 2023 أو في أي وقت آخر، أن يُعتبر شخصًا مهمًا أكثر من غيره بسبب أصوله أو ثقافته أو تفضيلاته». وقال «بن غفير»، الذي يعيش في مستوطنة كريات أربع اليهودية بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية، لقناة N12 News يوم الأربعاء: «حقي، وحق زوجتي، وحق أطفالي في السفر على طرقات يهودا والسامرة أكثر أهمية من حق العرب في التنقل»، في إشارة إلى الضفة الغربيةالمحتلة. ورد، اليوم الجمعة، على منشور «حديد» ووصفها بأنها «كارهة لإسرائيل»، وقال إنها لم تشارك سوى جزء من المقابلة على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تصويره على أنه عنصري. وقال «نتنياهو» في بيان له إن إسرائيل «تسمح بأقصى قدر من حرية الحركة» لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة بينما تطبق إجراءات أمنية لمنع الهجمات الفلسطينية. ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم الخميس، بتصريحات بن غفير على قناة N12 الإخبارية ووصفتها بأنها «عنصرية وشنيعة»، كما وصفت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة، تصريحاته بأنها «تحريضية» و«عنصرية». وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، مع الغارات العسكرية الإسرائيلية المتكررة، واعتداءات المستوطنين اليهود على القرى الفلسطينية، ومنذ يناير، استشهد ما لا يقل عن 188 فلسطينيًا في الأعمال العدائية. و«بن غفير»، عضو في الائتلاف الديني القومي الذي يتزعمه نتنياهو، لديه إدانات سابقة لدعم الإرهاب والتحريض ضد العرب، ويقول إن آراءه أصبحت أكثر اعتدالا منذ انضمامه إلى الحكومة، دون الخوض في مزيد من التفاصيل. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب الشرق الأوسط عام 1967، وواصلت توسيع عشرات المستوطنات التي تعتبرها الأممالمتحدة ومعظم الدول غير قانونية، وهو ما ترفضه إسرائيل.