ساد الارتباك والقلق داخل نادى الزمالك عقب الاستقالة الجماعية لمجلس إدارة النادى. وقدم مجلس إدارة نادى الزمالك استقالة جماعية لوزير الشباب والرياضة، أشرف صبحى، وأرجع المجلس الاستقالة إلى ما وصفوه بتعرض النادى لكم كبير من الأزمات والحجز على الأرصدة. ووفقًا لنص المادة 14 من اللائحة الاسترشادية التي تحكم الزمالك، يتم تعيين لجنة ثلاثية طبقًا للائحة النظام الأساسى تضم مديرًا ماليًا، ومدير النشاط الرياضى، والمدير التنفيذى، تكون مهمتها تسيير أمور النادى المهمة والعاجلة، وتوجيه الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس جديد بحد أقصى نهاية أكتوبر، وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك استقالات ستشهدها الفترة المقبلة من جانب المدير التنفيذى ومدير النشاط الرياضى والمدير المالى، وهو ما يعنى حدوث فراغ إدارى، وهو ما يستوجب تدخل وزارة الرياضة بتعيين لجنة مؤقتة لإدارة النادى لحين انعقاد الانتخابات، وشكل وزير الشباب والرياضة غرفة طوارئ منذ تلقيه استقالة مجلس الزمالك لبحث كافة الجوانب القانونية تجنبًا لدخول النادى في أزمات قضائية، ويعد حسين لبيب وعمرو الجناينى أقوى المرشحين لرئاسة اللجنة المؤقتة، ويعانى الزمالك من عدة أزمات بسبب إيقاف القيد لعدم تسديد الغرامة المستحقة لنادى سبورتنج لشبونة، والمقدرة ب1.5 مليون دولار، بالإضافة للغرامة المستحقة للاعب بنجامين أشيمبونج والمقدرة ب270 ألف دولار، وعدم إبرام أي صفقات للموسم الجديد، بالإضافة إلى المستحقات المتأخرة للفريق الأول لكرة القدم والجهاز الفنى بقيادة أوسوريو، كما أن جميع الفرق الرياضية في النادى لها مستحقات متأخرة. من جانبه، كشف سليمان وهدان، عضو مجلس إدارة الزمالك المستقيل، عن كواليس الاستقالة التي تقدم بها مجلس إدارة النادى خلال الساعات الأخيرة. وقال «وهدان»، في تصريحات ل«المصرى اليوم»: «الاستقالة لم تكن مفاجئة بل كانت هناك مقدمات، استنفدنا كل جلسات الصلح وكل طاقتنا لحل المشاكل والأزمات، ضاق بنا الأمر، الشهر الأخير كان هناك أكثر من عضو يريد تقديم استقالته ونحاول أن نثنيه عن ذلك، لكننا لم نعد قادرين». وأضاف: «قررنا تقديم الاستقالة، وكان هذا قرارًا صعبًا وشجاعًا، قدمنا مصلحة الزمالك وجماهيره على مصالحنا الشخصية، وأصدرنا بيانًا نقدم فيه لأعضاء الجمعية العمومية اعتذارًا، وأى شخص سيدير النادى بعدنا سنقف خلفه». فيما كشف مصدر مطلع في القلعة البيضاء عن مصير أحمد مصطفى «زيزو»، وأحمد فتوح، ثنائى الفريق، والمدرب الكولومبى خوان كارلوس أوسوريو، في ظل الظروف الحالية التي يمر بها النادى. وقال المصدر: «مجلس الزمالك قبل رحيله اتفق مع أحمد فتوح ووكيله بنسبة تصل إلى 80% على تجديد عقده لمدة 3 أعوام، وما عطل عملية التجديد هو سفر اللاعب لقضاء إجازته، واللاعب طلب الحصول على مستحقاته المتأخرة للتوقيع على العقود الجديدة». وأضاف: «زيزو سيحصل على جزء من مستحقاته المتأخرة لدى الزمالك، البالغة 10 ملايين جنيه، بمجرد أن يحصل النادى على أمواله لدى الجهات المختلفة». وعن موقف «زيزو» من الانتقال إلى الشباب السعودى، قال: «لم يصل عرض مالى من الشباب بخصوص زيزو، وإنما وصل خطاب يفيد برغبة النادى في ضم اللاعب، والمجلس رفضه». وتابع: «والد زيزو اتهم الزمالك بالوقوف أمام مستقبل نجله، لكن المسؤولين أبلغوه بأن زيزو هو أهم لاعب في مصر ولن يتم التفريط فيه، ولم يحدث أي تطور جديد بعد هذه الجلسة». وشدد: «حتى الآن زيزو باقٍ في الزمالك وسيحصل على باقى مستحقاته، لكنى لا أعرف ما إذا كان اللاعب اقتنع بهذه الفكرة أم لا». وعن المدرب خوان كارلوس أوسوريو أكد المصدر: «أوسوريو مستمر مع الزمالك، وسيعود بعد إجازته بشكل طبيعى، أوسوريو حصل على راتب شهرين، ومساعده حصل على راتب شهر، وتم التواصل معه لطمأنته بأن استقالة المجلس لن تؤثر على مسيرة الفريق».