اعترف المهندس أمين أباظة، وزير الزراعة، بأن مصر تنتج سنوياً 5.7 مليون طن من الألبان بجودة غير عالية، رغم أنها أقل دول العالم استهلاكاً للألبان، إذ يبلغ متوسط نصيب الفرد 17 كيلو سنوياً، مؤكداً أن هناك برنامجاً لدى وزارته لرفع جودة الألبان خلال 10 سنوات. وقال أباظة خلال اجتماع لجنة الصناعة بمجلس الشعب أمس، لمناقشة سبل التنمية الزراعية، إنه «لا تتوافر لدينا خبرة فى إنتاج اللحوم الحمراء لعدم توافر مزارع»، مشيراً إلى أن التوسع فى إنتاج الدواجن والأسماك هو الحل لمواجهة هذه المشكلة. وتوقع الوزير أن تعانى مصر كثيراً من ندرة المياه، وأن المياه التى كانت تذهب للزراعة بدأت تتناقص، وقال إن 80٪ من المياه المخصصة للزراعة تذهب للأراضى القديمة وتنتج 55٪ من الزراعات، بينما تذهب 20٪ من المياه للأراضى المستصلحة حديثاً، التى تنتج 45٪، وأضاف: «قررنا عدم التوسع فى زراعة القصب لأنه محصول يحتاج إلى نسبة كبيرة من المياه، لذلك قررنا التوقف عند زراعة 350 ألف فدان فقط سنوياً، مقابل التوسع فى استخراج السكر من البنجر». ولفت أباظة إلى أن التعدى على الأراضى الزراعية ليس بالشكل الذى يتصوره البعض، موضحاً أن نسبة التعدى قليلة جداً، ورغم ذلك فإن قانون البناء الموحد سيضع نهاية لهذا التعدى قبل تزايده، إذ أصبحت الإزالة بموجبه أمراً وجوبياً. من جانبه، شن الدكتور محمود محيى الدين، وزير الاستثمار، هجوماً على باقى الوزارات بسبب تراخيص الشركات خلال حديثه عن تنمية الصناعات الزراعية، مشيراً إلى أن وزارته تمنح التراخيص خلال 48 ساعة، فى حين أن باقى الوزارات تعطى التراخيص خلال سنوات، وقال: «هذه السياسات تتصف بالبيروقراطية الشديدة». وكشف الوزير عن تكليف بورصة الأوراق المالية بإنشاء بورصة لعقود المحاصيل الزراعية متخصصة فى قضايا التمويل والتسعير، ليكون الفلاح قادراً على تحمل تكاليف زراعته، مطالباً بأن تدخل البنوك فى التمويل الزراعى، إلى جانب بنك التنمية والائتمان الزراعى الذى لن يتمكن وحده من القيام بالتمويل
