رحب طرفا الصراع السودانى، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بنتائج قمة دول جوار السودان، التي ترأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمشاركة رؤساء دول وحكومات جمهوريات إفريقيا الوسطى وتشاد وإريتريا وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان، كما لقيت إشادات عربية موسعة من جانب البرلمان العربى وعدة دول عربية، من بينها البحرين والأردن والكويت، فيما توالت ردود الفعل الحزبية والبرلمانية، وأكد عدد من قيادات الأحزاب أهمية استضافة مصر للقمة لإيجاد سُبل لإنهاء الصراع الحالى والتداعيات السلبية له على دول الجوار، وتأكيد أهمية دور مصر المحورى في المنطقة قائدًا لها، بالإضافة إلى وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة. وأكدت الحكومة السودانية، في بيان صدر عن مجلس السيادة الانتقالى، ترحيبها بقمة دول جوار السودان، موجهة الشكر إلى مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى على الدعوة واستضافة القمة، مشددة على أنها حريصة على العمل مع كل الأطراف الساعية لوقف الحرب وعودة الأمن والطمأنينة لربوع السودان، وأن القوات المسلحة السودانية مستعدة لوقف العمليات العسكرية فورًا إذا التزمت الميليشيا المتمردة بالتوقف عن مهاجمة المساكن والأحياء والأعيان المدنية والمرافق الحكومية وقطع الطرق وأعمال النهب، مع الالتزام بابتدار حوار سياسى فور توقف الحرب يُفضى إلى تشكيل حكومة مدنية تقود البلاد خلال فترة انتقالية تنتهى بانتخابات يشارك فيها جميع السودانيين. من جانبها، رحبت قوات الدعم السريع بالبيان الختامى للقمة، لافتة إلى أنها جاءت متسقة مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف الحرب في السودان وتبنى الحل الشامل أساسًا لمعالجة المشكلة السودانية. وأكدت استعدادها التام للعمل مع جميع الفاعلين في الداخل والخارج من أجل التوصل إلى حل جذرى للأزمة السودانية، عبر استعادة المسار المدنى الديمقراطى لرفع المعاناة عن الشعب السودانى.
