بعد الانفجار الذي وقع صباح يوم الثلاثاء في أوكرانيا، وأسفر عن انهيار جزئي لسد نوفا كاخوفكا، وذلك في منطقة خيرسون الواقعة جنوبيأوكرانيا، فإن نحو 22 ألف شخص و14 حيًا سكنيًا تأثروا جراء الفيضان الناجم عن انفجار سد نوفا كاخوفكا، بحسب ما ذكرت وكالة «تاس» الروسية. وقال مسؤول محلي إنَّ هناك تهديدًا لنحو 300 منزل بالانهيار في منطقة الفيضان بعد استهداف سد نوفا كاخوفكا. وعلى حسب ما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أنه سيكون لتدمير السد عدد من التداعيات المهمة على المنطقة المحلية، وعلى الجهد الحربي الأوكراني الأوسع. أبرز المعلومات عن سد نوفا كاخوفكا يقع السد على نهر دنيبرو على بعد 30 كم شرق مدينة خيرسون في جنوبأوكرانيا. يحتجز كمية هائلة من المياه، حيث يبلغ ارتفاعه 30 مترا وعرضه 3.273 مترًا. تم بناء السد في عام 1956 كجزء من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية. يحتوي خزان السد على ما يقدر بنحو 18 كيلومتراً مكعباً من المياه. استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها في أواخر عام 2022. خبير بيئي يوضح عواقب انهيار السد في هذا الإطار، قال الدكتور إسماعيل عبدالجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق والخبير بالهيئة الدولية للتغيرات المناخية، إن ما يحدث من انهيارات للسدود، سيسبب عجز في خريطة توزيع الأمطار، كما يؤثر بشكل كبير على التنوع البيئي، مؤكداً أن مقدار الخسائر البشرية الحادثة تعتمد على عدة اعتبارات، أهمها عنف كمية المياه المتدفقة من الخزانات، وكثافة المجتمعات السكنية المستقرة في المناطق المحيطة بالسد. واستطرد عبدالجليل حديثه ل «المصري اليوم» أن ضربة سد في جنوبأوكرانيا يعتبر ضربة اقتصادية في المقام الأول خاصة أن السد يقع في الجانب الجنوبي من البلاد، وهذا الجانب ينغمر بالمساحات الخضراء والفدادين المنزرعة، موضحًا أن عادة ما تكون الخسائر الاقتصادية الناتجة عن انهيار السدود تكون فادحة لما تسفر من أضرار في البنية التحتية، وتعطيل الخدمات الأساسية بشكل كبير. وبسؤاله عن مدى تأثر مصر والدول المستوردة للقمح، أكد أن تلك الخسائر سيتم حسرها في الأيام المقبلة، المطلوب حاليًا هو دعم المدنين الذين تأثروا من الغرق الناتج من انهيار السد.
