قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف، على تطبيق «تليجرام»، إن أنظمة الدفاع الجوى شاركت، فجر أمس، في صد هجمات جوية قرب كييف. وقال شهود عيان إنه تم سماع عدة انفجارات في منطقة كييف، يبدو أنها ناجمة عن قصف أهداف بواسطة أنظمة الدفاع الجوى الأوكرانية، وفقًا ل«رويترز». وجرى إطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا للتحذير من الغارات الجوية. وذكرت الإدارة العسكرية الأوكرانية، في بيان: «الروس هاجموا أوكرانيا بصواريخ أُطلقت من منطقة بحر قزوين بواسطة قاذفات استراتيجية وطائرات من طراز تى يو إم إس 95». وأضافت: «بحسب المعلومات الأولية، لم يصل أي هدف جوى إلى العاصمة. دمر الدفاع الجوى الأوكرانى كل ما كان متجهًا نحو المدينة». كما أعلن الجيش الأوكرانى أن الاشتباكات استمرت حول مدينة باخموت شرق البلاد رغم تراجع حدة القتال في الآونة الأخيرة. وذكرت القيادة العسكرية الأوكرانية العليا، في تقريرها اليومى، أن القوات الروسية نفذت عمليتين فاشلتين حول باخموت، وشنّت عددًا من الضربات الجوية والهجمات بالقصف المدفعى على قرى مجاورة. وقال قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكى، إن القوات الأوكرانية بعد زيارة قام بها للقوات حول باخموت: «يواصل العدو تكبد خسائر كبيرة في الطريق صوب باخموت. قوات الدفاع تواصل القتال. سننتصر». وتكثف الضربات الجوية الروسية على أوكرانيا والقصف الأوكرانى على أراضٍ روسية في الأسابيع الأخيرة، بينما تؤكد كييف أنها تستعد لهجوم كبير ضد قوات موسكو بهدف استعادة الأراضى التي خسرتها منذ الاجتياح الروسى في فبراير 2022. وأدت قذائف أوكرانية إلى مقتل شخصين، في بيلجورود في روسيا، كما ذكر حاكم المنطقة. وتعرضت القرى الحدودية في هذه المنطقة لقصف مدفعى غير مسبوق في الأيام الأخيرة، ما أسفر عن سقوط سبعة قتلى خلال الأسبوع الجارى. فيما أكد قائد مجموعة فاجنر، يفجينى بريجوجين، أنه مستعد لإرسال وحداته للدفاع عن منطقة بيلجورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا. وأضاف، في رسالة صوتية نشرها مكتبه الإعلامى: «إذا لم توقف وزارة الدفاع الروسية ما يحدث في منطقة بيلجورود، حيث يتم الاستيلاء على أراضٍ روسية، فمن الواضح أننا سنتدخل». وواصل «بريجوجين»: «سندافع عن شعبنا الروسى وكل مَن يعيش هناك»، موضحًا أن رجاله لن ينتظروا «دعوة» أو إذنًا للانتشار في المنطقة. وأضاف: «الشىء الوحيد الذي سنطلبه هو الذخيرة حتى لا نكون خالى الوفاض كما نقول في روسيا». واتهم قائد فاجنر الجيش الروسى ب«التنازل» عن أراضٍ في منطقة بيلجورود. وقال: «وزارة الدفاع الروسية ليست في وضع يمكنها من القيام بأى شىء لأنها غير موجودة في الواقع، إنها في حالة من الفوضى». فيما قال الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، إن هجومًا صاروخيًّا روسيًّا على مدينة دنيبرو أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وأكد حاكم منطقة دنيبرو الأوكرانية، سيرهى ليساك، أن انفجارًا وقع بالقرب من المدينة الواقعة بوسط البلاد السبت الماضى، ما ألحق أضرارًا بمنزل من طابقين وأصاب 13 شخصًا على الأقل، وربما يوجد آخرون تحت الأنقاض. وكتب «ليساك»، على «تليجرام»، يقول إن ثلاثة أطفال كانوا من بين الجرحى. وانتقلت أجهزة الطوارئ إلى مكان الحادث في إحدى المدن الواقعة شمال دنيبرو، وسحبت رجلًا من تحت الأنقاض. وكان «زيلينسكى» قد قال إن بلاده مستعدة لشن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة الأراضى التي احتلتها روسيا. وصرح «زيلينسكى»، لصحيفة وول ستريت جورنال، قائلًا: «نعتقد بقوة أننا سننجح». وأضاف: «لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر. لأكون صادقًا، يمكن أن يسير بعدة طرق مختلفة تمامًا. لكننا سنقوم بذلك، ونحن مستعدون». وتأمل كييف أن يؤدى الهجوم المضاد إلى تغيير مسار الحرب، التي اندلعت مع الاجتياح الروسى لأراضيها قبل 15 شهرًا.
