كشف مصدر مطلع بمحافظة القاهرة تفاصيل خاصة حول الصور المتداولة لإزالة مقابر في منطقة جبانات الإمام الشافعي، مشيرًا إلى أن هذه المقابر تم إزالتها بموافقة الأسر المسؤولة عنها ومنحهم الوقت الكافي لنقل الرفاة مع توفير مقر بديل في منطقة العاشر من رمضان وهو الأمر الذي تم مع كافة المقابر التي تم إزالتها. وأضاف المصدر ل «المصري اليوم» أن الإزالات تمت للتطوير في المنطقة وإقامة محاور وكباري وعمل تطوير كامل للمنطقة التي تشمل خط «القلعة، السيدة نفيسة، السيدة عائشة» وما بها من مقابر، فيما لم يتم إزالة أي مقبرة آثرية وهو الأمر الذي يتم آخذه في الاعتبار أثناء وضع مخطط التطوير المقرر لأي منطقة. وأشار المصدر إلى أن العمل يجري ضمن مشروع القاهرة التاريخية والحفاظ على تراثها، وهو الأمر الذي يأتي لتطوير المناطق العشوائية وتحويل المناطق بمشهد حضاري بديلا عن العشوائيات المنتشرة في هذه الأماكن بسبب المساحات الشاسعة التي لم تخضع للتطوير لفترات طويلة، على أن يتم استبدالها كمناطق مراعية لمشروع القاهرة التاريخية. وأكد المصدر أن أغلب ما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي لمقابر غير آثرية من الأساس أو موجودة على قائمة التراث العالمي، وإنما لأشخاص عاديين تم توفير مقابر بديلة لهم بالفعل وإزالتها تتم بعد إبلاغ أسرهم بوقت كافي لنقل الرفاة وتوفير مقبرة بديلة بالمجان في منطقة العاشر من رمضان. وحسب المصدر المطلع فإنه سيتم إزالة نحو 2700 مقبرة تقريبا ونقلها للأماكن الجديدة في 15 مايو والعاشر من رمضان، على أن يتم اتاحة الوقت الكافي للأسرة لنقل رفاتها إلى جانب توفير مساكن بديلة للأسر التي سيتم هدم بيوتها خلال الفترة المقبلة ضمن مشروع التطوير لنفس المنطقة التي تضم مقابر الامام الشافعي والليثي . وتعتبر منطقة التطوير من أشهر أماكن القاهرة التاريخية حيث تضم العديد من الرموز الدينية، وشهدت دفن العديد من الشخصيات التاريخية والهامة في التاريخ المصري الإسلامي والمعاصر، فيما يعد ضريح الإمام الشافعي نفسه من أشهر الأضرحة داخلها إلى جانب مقابر لمشايخ وعلماء وأمراء ومماليك وبكوات وباشوات عصر محمد على، ومقبرة حوش الباشا، وهي مسجلة كأثر.
