قال الدكتور أسامة السعيد، الباحث في الشؤون الدولية، إن ما يحدث في السودان من اشتباكات وعدم استقرار، بمثابة بيئة مهيئة لاستقطاب الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن الإرهاب والتنظيمات المتطرفة لا تحيا في دول مستقرة. وأكد «السعيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مطروح للنقاش» مع الإعلامية إيمان الحويزي، عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن ما يحدث في السودان يشير إلى تراجع المقاومة الفكرية والثقافية والأمنية للتنظيمات الإرهابية، لافتًا إلى أن التنظيمات الإرهابية تجد في الدول غير المستقرة، بيئة سهلة لاستقطاب العناصر الناقمة على أوطانها نتيحة تراجع أوضاعها المعيشية. وأشار «السعيد»، إلى أن مصادر التمويل للتنظيمات الإرهابية تكون متوفرة في المناطق غير المستقرة من خلال عمليات السرقة، والسطو المسلح على الكثير من المرافق الحيوية، السيطرة على الموارد الطبيعية للدول، متابعًا: «كلما زادت معدلات الفوضى والتفكك الداخلي زادت معدلات استيطان العناصر الإرهابية مثلما حدث في سوريا والعراق من قبل».