أكد الجيش السوداني موقفه الرافض للتفاوض مع ميليشيا الدعم السريع، وقيادتها المتمردة، مشيرًا إلى استقرار الموقف العام في البلاد بعد مناوشات محدودة جرت في محيط منطقة القيادة والمطار ودخول عملياته العسكرية مرحلتها الثانية. واندلعت مواجهات بين الجيش النظامي في السودان، وميليشيا الدعم السريع المتمردة، قبل أربعة أيام، خلّفت مقتل ما لا يقل عن 185 شخصًا في أنحاء البلاد، وسط دعوات عربية وإفريقية للتهدئة وحقن دماء السودانيين. أعلن الجيش السوداني في بيان له، اليوم الثلاثاء، بدء المرحلة الثانية من عملياته العسكرية الجارية في مواجهة ميليشيا الدعم السريع، منذ فجر اليوم، إذ قامت قواته بتأمين المناطق المحيطة بالقيادة العامة وصولًا إلى وسط الخرطوم بالتزامن مع بقية المناطق تدريجيًا. أشار بيان الجيش السوداني إلى توافر معلومات ومؤشرات قوية يتابعها حول تورط أطراف إقليمية ومحلية، مؤكدًا «سنفصح عنها في الوقت المناسب». وأكد الجيش السوداني هروب عناصر المتمردين من مطار مروي. وأشار إلى محاولات المتمردين القيام بأعمال سلب ونهب بالمدينة ما استدعى «تعاملًا حاسمًا بالقوات الجوية» أسفر عن تكبدهم خسائر فادحة. وتحدث الجيش السوداني عن استمرار أعمال التضييق على المواطنين وترويعهم في العاصمة، مشيرًا إلى حرق سوق الخرطوم بحري، وعمل ارتكازات في عدة مناطق للنهب. وأكد الجيش السوداني موافقة القوات المسلحة على هدنة اقترحتها «أطراف دولية» لمدة 24 ساعة «للنواحي الإنسانية»، إلا أن «ميليشيا التمرد لم تلتزم بها ولم تتوقف مناوشاتهم لمحيط القيادة والمطار» كما استمرت في أعمال الترويع والنهب، ما استدعى الرد. وأشار الجيش السوداني إلى تصدي قواته في الفرقة الخامسة «لمحاولة اقتحام فاشلة غرب الأبيض»، مؤكدًا أن قواته «كبدت الميليشيا المتمردة خسائر فادحة». وجدد الجيش السوداني دعوته المفتوحة لاستقبال «كل من يبلغ بنفسه من عناصر التمرد تطبيقًا لقرارات القائد العام للجيش بالعفو العام وقبول الانضمام لصفوف القوات المسلحة».