حددت محكمة الاستئناف برئاسة المستشار «جمال الدين صفوت» تحديد أولى جلسات محاكمة المتهم بإلقائه عبوة ناسفة على الرصيف أمام المعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة، في 18 سبمتبر المقبل. كانت نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت المتهم للمحاكمة بتاريخ 20 يوليو الماضي، بعد أن وجهت له النيابة تهمة تنفيذ تفجير إرهابي، وحيازة مواد مفرقعة لاستعمالها في نشاط يخل بالأمن العام على نحو يمثل إرهاباً وترويعاً للآمنين. وطلب محامي المتهم إحالته للطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليه وإثبات ما به من إصابات، أرجعها المحامي إلى تعرضه للضرب والتعذيب داخل مباحث أمن الدولة. واعترف المتهم «جمال حسين أحمد» في جلسة التحقيقات الأولى بارتكاب الواقعة، وقال إنه كان يخطط لتنفيذ تفجير كبير في منطقة الحسين، ولكنه فشل في تنفيذه لوجود تشديدات أمنية في المنطقة خاصة بعد حادث تفجير المشهد الحسيني، كما أن الفنادق هناك كانت تدقق في كل من يتردد عليها واضطر إلى تغيير خطته حاول الإقامة في فندق بانوراما بوسط البلد، صعد إلى الطابق الرابع وادعى لعامل النظافة أنه استأجر غرفة وغافل العامل وألقى بالحقيبة التي كان بها 4 جراكن من وقود البنزين واستهدف المعبد اليهودي، وتمكن من الهرب عبر أحد الممرات الجانبية، وعاد إلى منزله بعد إصابته بحروق نتيجة سقوط مادة كاوية على وجهه أثناء هروبه، وأبلغ أسرته بأنه سقط من أتوبيس عام وأصيب على إثره. وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار «هشام بدوي» المحامي العام لنيابات استئناف أمن الدولة، أن المتهم ارتكب الواقعة – حسبما قال – لشعوره بالغضب مما يحدث للفلسطينيين في غزة، وذلك من خلال مشاهدته المجازر التي تعرضها وسائل الإعلام.
