يهدد المانجو والموز .. رئيس «التغير المناخى» يحذر من تكون الصقيع على المحاصيل

حذر الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز التغير المناخى بوزارة الزراعة من استمرار انخفاض درجة حرارة الليل وتشكل الصقيع على بعض المناطق خلال الليلتين الماضيتين، متوقعا استمرار تكون الصقيع حتى منتصف الأسبوع القادم.
وأكد فهيم أن الصقيع هو أكبر خطر مناخي يهدد الفاكهة الاستوائية (المانجو والموز) ويؤثر على عدم انتظام موسم النمو لباقي الفاكهة وله تأثير كبير على الخضر الشتوية كلها بدون استثناء.
ما الصقيع؟ وكيف يحدث؟
وعرّف فهيم الصقيع بأنه إحدى الظواهر المناخية المعقدة جدا، وهو محصلة تفاعل وتشابك وتراكم وتراكب درجة الحرارة الدنيا مع نقطة الندى مع الرطوبة النسبية مع سرعة الرياح مع صافي الإشعاع الشمسي، وليس مجرد درجة حرارة الليل بمعنى أنه قد يحدث صقيع على 4 درجات ولا يحدث على درجة مئوية واحدة.
وحول كيفية حدوث الصقيع أوضح فهيم أنه باستمرار درجة حرارة الهواء بالانخفاض ليلًا إلى أن تصل ما دون درجة الندى التي تكون فوق الصفر المئوي في الغالب في ما دون ال 5 م° فإن بخار الماء الزائد عن الإشباع يترسب على السطوح الباردة على شكل بلورات ثلجية تسمى الصقيع.
وأشار فهيم إلى أنه حتى يحدث الصقيع لابد من استمرار الحرارة الدنيا أقل من نقطة الندى اللي هي نفسها اكبر من الصفر المئوي وسكون شبه تام للرياح وانخفاض سريع في الحرارة قبل تكثف الرطوبة النسبية عندما يكون صافي الإشعاع صفر قبلها بفترة كافية.
ولفت فهيم خلال تصريحات صحفية إلى أن حدوث الصقيع يعتمد على تفاعل 5 عناصر مناخية وهي:
1- الحرارة الدنيا (°م).
2- نقطة الندي (°م).
3- الرطوبة النسبية (%).
4- سرعة الرياح (م/ث).
5- صافي الإشعاع (جول/م2)
وتابع فهيم: «بعد التأكد من حدوث الصقيع يتوقف تأثيره على المحصول وعمره وحالته الفسيولوجية ونوع التربة والمحتوى الرطوبة للتربة ورقم الالبيدو وكمية المادة العضوية بها وكثافة الغطاء الخضري وارتفاعاته» .
الحلول
وأوضح فهيم أن درجة تأثر المزروعات بالصقيع يكون حسب نوع الزرع، بمعنى أن الأشجار الاستوائية أكثر الزراعات تأثرًا بالصقيع (المانجو – الموز – الباباظ – القشطة)، بجانب أشجار المناطق شبه الجافة المتساقطة مثل الجوافة.
والمناطق المنخفضة أكثر تعرضاً لتكوين الصقيع من المناطق المرتفعة حتى ولو في نفس المزرعة، والأشجار الصغيرة أكثر تأثرًا بالصقيع.
وقدم فهيم عددًا من النصائح للمزارعين للوقاية من الصقيع، أولاها توفير رطوبة أرضية تحت الزرع بصورة دائمة، والعمل على تقوية النبات لتحمل البرودة الشديدة أو الصقيع من خلال مركب سيلكات البوتاسيوم- الأحماض الأمينية والطحالب البحرية- السيتوكينين 4%- استيل ساليسيلك- الكبريت الزراعي- حامض فسفوريك.