شهد اليوم الثالث من فعاليات «مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية»، افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية «إسنا: كبسولة زمنية حية» بقصر ثقافة الأقصر، بحضور الفنان محمود حميدة، رئيس شرف المهرجان، والسيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان. ويأتي المعرض في إطار التعاون بين أكبر مشروعين ثقافيين بالأقصر «مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية» ومشروع «الاستثمار في السياحة المستدامة والمتكاملة بمدينة إسنا (VIST- اسنا)»، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبالشراكة مع وزارة السياحة والآثار، ومحافظة الأقصر، ووزارة التعاون الدولي، حيث يقوم بتنفيذ المشروع، شركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة، ويستهدف إعادة وضع مدينة إسنا على الخريطة السياحية لمصر كوجهة ثقافية مميزة من خلال إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية للمدينة. وشارك في الافتتاح، كل من صبري فواز وسيد رجب من مصر، وسليمان سيسيه من مالي، وجيرمان كولي، واومي ندور، ونجيب ساجنا، إلى جانب حضور نائب وزير ثقافة السنغال، ووفد سنغالي كبير. وقال السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، إن إقامة المعرض تأتي في إطار أحدث الشراكات التي يقيمها المهرجان مع مؤسسات ومشروعات ثقافية، وهو الشراكة مع شركة تكوين المسئولة عن تنفيذ مشروع "VISIT-Esna«، وتأتى أهمية هذا التعاون ليحقق أحد أهم أهداف مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية منذ إنشائه في إثراء الحياة الثقافية في الأقصر، والمساهمة في تنمية الحركة الفنية والسياحية بالأقصر، وتحقيق التكامل مع مختلف العناصر الثقافية المميزة للأقصر، كواحدة من أهم المناطق التاريخية في العالم. ويضم المعرض، 40 صورة فوتوغرافية متنوعة للمصور أحمد مصطفى، تضم مجموعات مختلفة من الصور المعبرة عن التراث المعماري المميز لإسنا، والذى يعد مزيجًا خاصاً ما بين العمارة الإسلامية والعمارة الأوربية التي امتزجت مع البيئة الصعيدية، والتي لا يزال أهالي إسنا يحرصون على الحفاظ عليها، بالإضافة إلى مجموعات أخرى من الصور التي تكشف عن أهم المعالم التراثية والثقافية المميزة لإسنا، والوجوه المصرية الصعيدية، والحرف المميزة التي حافظ عليها أصحابها من الاندثار. وتعد الصور واحدة من مخرجات التوثيق الذي قام بتنفيذه مشروع (VISIT-إسنا) مرحلته الأولى التي تضمنت تطوير وترميم «وكالة الجداوي»الأثرية التي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1792، وتوثيق وترميم أقدم معصرة للزيوت تم بناؤها في القرن التاسع عشر، وترميم 10 منازل ذات الطراز المعماري المميز بمدينة إسنا، ويقوم المشروع بترويج مدينة إسنا وتسليط الضوء على أصولها التراثية المتنوعة، وزيادة إمكانات السياحة الثقافية به، ما يعمل على زيادة المردود والفوائد الاقتصادية للمجتمع المحلي.