قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، إن حقن هتلر قاتلة لأنها تسبب راحة وهمية لأن بها كورتيزون الذي يحسن الأعراض أيا كانت سواء فيروسية أو بكتيرية، فهناك مسكن سيقلل الوجع، ومضاد حيوي لا يحتاجه الجسم، وإذا تكرر الحصول على هذه الحقنة فإن المريض سيقع في خطأ فرط استخدام الحصول على الكورتيزون. وأضاف «الحداد» خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، «إن عند الإفراط في الحصول على الكورتيزون يسبب آثار جانبية مثل: السكر وضعف المناعة، وفي بعض الأحيان يتم إعطائها دون إجراء اختبارات حساسية وهو ما أدى إلى وفاة بعض الأشخاص». وتابع استشاري الحساسية والمناعة، أن حقنة هتلر تؤثر بالسلب على المناعة، كما أن الكورتيزون والمسكنات لها أضرار جانبية على المدى البعيد، مشددًا على ضرورة الحصول على أي حقنة أو علاج إلا بعد استشارة الطبيب، ولو كانت عدوى فيروسية يتم الحصول على خافض حرارة وسوائل ويتم التزام الراحة. وأكد: «إذا كان هناك صديد على اللوزتين أو التهاب ميكروبي بكتيري، فإن الطبيب يحدد نوع المضاد الحيوي، وإذا كانت هناك حاجة للحصول على حقن ينصح الطبيب بها بشرط الخضوع لاختبارات حساسية داخل المستشفى«. كما أكد الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، ضرورة تجنب الحصول على المضادات الحيوية من أجل علاج الأمراض الفيروسية، مشيرًا إلى الأمراض الفايروسية لا تعالج بمضادات حيوية نهائيا. وأضاف الحداد خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وبسنت الحسيني ولمياء حمدين، «أن التعافي من العدوى الفيروسية تلقائيا دون الحصول على أية مضادات حيوية، إذا كنا نعاني من ارتفاع في الحرارة واحتقان بسيط أو عدوى فيروسية إذا حصلنا على أقراص خافض الحرارة التقليدية وانتظرنا لمدة يومين فإن الأعراض ستزول». وتابع، أن المشكلة تكمن في خوف الأم على ابنها، حيث تجعله يحصل على حقن، وهنا قد يتعرض الابن للضرر، لأن الحصول على مضادات حيوية دون داعي أكثر من مرة يكون لها أثار جانبية على الكبد والكلى، كما أن فرط استخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى نمو البكتيريا الضارة والقضاء على البكتيريا النافعة التي لها دور مناعي وغذائي وتحسسي يساعد بنسبة كبيرة على ظهور الأمراض المناعية لدى الطفل وظهور أعراض الحساسية بصورة مبكرة سواء كانت حساسية غذائية أو ربوية. وأكد أيضا، أن البكتيريا النافعة لها دور هضمي مهم جدا لهضم الأشياء، وبعد فترة من استخدام المضادات الحيوية سيحدث نمو لجيل من البكتيريا مقاوم للمضادات الحيوية، فإذا أصيب الطفل بعدوى بكتيرية واحتاج لمضاد حيوي لن يكون مؤثرا معه، بسبب حدوث نوع من المقاومة، وبالتالي فإن هناك خوف عالمي من ظهور سلالة بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية في العالم كله بسبب فرط استخدام المضادات الحيوية.
