قبل ساعات من المباراة النهائية لمونديال قطر غدا الأحد على استاد لوسيل بين المنتخبين الفرنسي حامل اللقب ونظيره الأرجنتيني، هناك خمس نقاط شائكة ينبغي تناولها باستفاضة. وسلطت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) الضوء على خمس نقاط رئيسية ستكون حاضرة بقوة في نهائي كأس العالم غدا. أولا... هل يتوج الهداف الأرجنتيني ليونيل ميسي مسيرته بلقب كأس العالم؟ سيحطم ميسي الرقم القياسي لعدد المشاركات في كأس العالم، بخوضه المباراة رقم 26 في تاريخه بالمونديال، ليحطم الرقم القياسي للأسطورة الألماني لوثار ماتيوس الذي خاض 25 مباراة بالمحفل العالمي. وبدأ ميسي مسيرته في المونديال عام 2006 ومنذ ذلك الحين شارك في خمس نسخ لكأس العالم، وقاد بلاده لبلوغ المباراة النهائية لمونديال البرازيل 2014 قبل الخسارة أمام ألمانيا. والآن أصبحت الفرصة سانحة أمام ميسي /35 عاما/ لتزيين مسيرته بلقب كأس العالم، بعدما أكد أن مونديال قطر سيشهد الظهور الأخير له في البطولة الأكبر في العالم. ويسعى ميسي لقيادة منتخب التانجو الأرجنتيني للقب الثالث في كأس العالم والأول منذ نسخة 1986. كما يتنافس ميسي على جائزة هداف البطولة حيث سجل حتى الآن خمسة أهداف لبلاده، متساويا مع النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي. ثانيا... هل يحصد منتخب فرنسا اللقب الثاني على التوالي في المونديال؟ يعول منتخب ديوك فرنسا بشكل كبير على براعة مبابي /23 عاما/ والذي حصد جائزة أفضل لاعب شاب في مونديال روسيا، بجانب تسجيله الهدف الرابع خلال الفوز المثير على كرواتيا 4 /2 في المباراة النهائية على استاد لوجنيكي. ويطمح منتخب فرنسا بقيادة مدربه ديدييه ديشامب لأن يصبح ثالث فريق في التاريخ يتوج بكأس العالم مرتين متتاليتين بعد إيطاليا في 1934 و1938 والبرازيل في 1958 و1962. تجدر الإشارة إلى أن منتخب فرنسا بلغ المباراة النهائية للمونديال أربع مرات في أخر سبع نسخ للبطولة. ثالثا... هل تنال الغيابات من منتخب الديوك الفرنسية في نهائي المونديال؟ لقد نجح منتخب فرنسا بفضل قوته التي لا يستهان بها في العمق، في تجاوز الغيابات المؤثرة التي عانى منها في المونديال، وأبرزها بول بوجبا ونجولو كانتي وبريسنيل كيمبيمبي وكريستوفر نكونكو ولوكاس هيرنانديز، بالإضافة إلى كريم بنزيمة الفائزة بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. لكن هذه الغيابات لم تمنع المنتخب الفرنسي من بلوغ نهائي كأس العالم للمرة الثانية على التوالي. وغاب رافاييل فاران وإبراهيما كوناتي عن مران أمس الجمعة، في الوقت تغيب فيه الثلاثي أدريان رابيو ودايوت اوبامينكو وكينجسلي كومان عن المواجهة أمام المغرب في المربع الذهبي بسبب الإرهاق. لكن جميع اللاعبين ال24 للمنتخب الفرنسي تدربوا عشية المباراة النهائية للمونديال، قبل ساعات من الليلة العصيبة. رابعا... هل يفعلها أنطوان جريزمان مجددا؟ كان هناك الكثير من اللاعبين الذين لفتوا الأنظار في كأس العالم، لكن قليلين كانوا أفضل من المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان في مونديال قطر. لقد قدم جريزمان أداء مذهلا أمام المغرب وساهم في فوز ديوك فرنسا بهدفين دون رد في المربع الذهبي، بعد أن صنع لزميله أوليفيه جيرو هدف الفوز في شباك إنجلترا في دور الثمانية. ولم يغب جريزمان /31 عاما/ عن أي مباراة لمنتخب فرنسا في أخر خمسة أعوام ونصف العام، وقد يصنع مهاجم أتلتيكو مدريد الفارق مجددا أمام التانجو الأرجنتيني في النهائي. خامسا... وصلت قطر للمشهد الختامي الذي كانت تتمناه. أحاط الجدل بقطر منذ فوزها بشرف استضافة المونديال في عام 2010، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع العمال الأجانب وتجريم المثلية الجنسية، لكن المنظمين التزموا الصمت إلى حد كبير طوال البطولة، التي شهدت أداء ممتعا ونهاية ولا أروع. وبحسب جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فإن عشاق كرة القدم سيكونوا على موعد مع مواجهة ممتعة بين ميسي ومبابي ثنائي باريس سان جيرمان، مضيفا «إنه أفضل كأس عالم على الإطلاق».
