قال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، إنه في ظل التوجه العالمي لعلم البيانات والذكاء الاصطناعي وقدرته على صياغة واقع وتنبؤات مستقبلية للأمراض، فقد عكفت الوزارة على استقدام أحدث أنواع التكنولوجيا الخاصة بالتحاليل الطبية والعينات بمختلف أنواعها، للمساهمة في وضع توصيات لمتخذي القرار، من خلال بناء قاعدة بيانات قائمة على الدليل العلمي، وهو ما يساهم في اتخاذ قرارات واعية خلال أوقات الجوائح. جاء ذلك خلال كلمته، اليوم السبت، بالمؤتمر العلمي السنوي الرابع للمعامل المركزية، الذي نظمته الوزارة تحت شعار «نحو الصحة الواحدة»، برعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، والذي تمتد فعالياته على مدار يومين. واستعرض المؤتمر أحدث الأساليب والتقنيات الفنية في مجال التحاليل المعملية، ومتابعة الخطوات المستقبلية الخاصة باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجال التشخيص الطبي، بما يساهم في الحفاظ على سلامة المواطن المصري باتباع نهج صحي واعٍ ومتطور، ورفع المناعة المجتمعية. ونيابةً عن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، ألقى رئيس قطاع الطب الوقائي ورئيس شرف المؤتمر – كلمتة الافتتاحية- حيث توجه بالشكر لكافة العاملين بقطاع الطب الوقائي، وعلى رأسهم الكوادر البشرية العاملة بالمعامل المركزية، نظرًا لجهودهم المبذولة لإنجاح المنظومة الصحية. وأكد «قنديل» أهمية المؤتمر في استعراض ونقل أحدث الأبحاث المعملية بمجال سلامة الأغذية والمياه، بالإضافة إلى دوره في نشر ثقافة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، مشيرًا إلى أهمية التشارك والتنسيق بين كافة القطاعات والهيئات التابعة لوزارة الصحة والسكان، وفقًا لاستراتيجية موحدة للاكتشاف المبكر للأوبئة والفيروسات، والتصدي لها سريعًا، حفاظا على صحة (الإنسان، الحيوان، النبات). وأوضح أن المعامل المركزية هي إحدى الأذرع الأساسية لنجاح المنظومة الصحية، والتي لعبت دورًا مهمًا في التصدي لجائحة فيروس كورونا، وذلك بالتعاون مع الجهات المنوطة، مستعرضًا جهود المعامل وآليات العمل الحديثة المتبعة بمجال التنظيم والرقابة والمتابعة المستمرة، والترصد للأمراض الوبائية والمعدية، والتصدي لها، وذلك لضمان حماية صحة المواطن المصري من الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء والماء، الأمر الذي يساهم في الوصول إلى مجتمع صحي. وأشار إلى حرص القيادة السياسية على مواكبة التطورات العالمية، واتباع أحدث الأساليب التكنولوجية الحديثة، في مختلف مجالات الصحة، وعلى رأسها دور المعامل، لذا يجري حاليًا إنشاء وتجهيز مجمع معامل مركزية جديد بمدينة بدر، على مساحة 33 ألف متر مربع، وتجهيزه وفقًا لأكواد البناء والمعايير العالمية، لافتًا إلى أن مصر تمتلك خبرات كبيرة بمجال المعامل والتحاليل الطبية، كما أن وزارة الصحة والسكان لا تدخر جهدًا في رفع كفاءة العمل بالقطاع الصحي، وذلك من خلال استمرار برامج التدريب للكوادر العاملة بالمعامل في جميع محافظات الجمهورية. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة نانسي الجندي رئيس الإدارة المركزية للمعامل، ورئيس المؤتمر، أن المعامل المركزية تلعب دورًا كبيرًا في تشخيص المرضى ومتابعتهم الدورية، الأمر الذي يكون له دور في التصدي السريع للأمراض المعدية والأوبئة ومنع انتشارها بين المواطنين، كما أشارت إلى جهود الوزارة في استمرار رفع كفاءة وجودة العمل بمعامل (الأغذية، المياه، حديثي الولادة، الترصد، المشتركة) على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك لتقديم أفضل خدمة صحية للمواطن، لافتة إلى أن المؤتمر، يضم 8 جلسات ومحاضرات نظرية، تشمل (الذكاء الاصطناعي خطوة نحو المستقبل بمجال الصحة، غذاء صحي يؤدي لحياة صحية، الأهمية الصحية للتغذية والمياه).
