كندا تحقق في وصول قطع من إنتاجها لمسيرات إيرانية تستخدمها روسيا

أعلنت السلطات الكندية، فتح تحقيق في وصول قطع مصنّعة على أراضيها إلى مسيّرات إيرانية؛ تقول أوكرانيا إن روسيا تستخدمها لمهاجمتها.
ونقلت وسائل إعلام كندية محلية، عن رئيس الوزراء، جاستن ترودو، قوله أمس الإثنين، إن سلطات بلاده تحقق في كيفية وصول قطع مصنّعة بها إلى إيران ومن ثم إلى روسيا.
وفي وقت سابق، أعلن مركز «ستيت ووتش»، الأوروبي للأبحاث، وسلطات «كييف» العثور على مكوّنات هوائيات من تصنيع شركة «تاليزمان وايرلس» التي تتخذ من مدينة أوتاوا مقرا لها، من بين 30 قطعة منتجة لدى شركات غربية، في مسيّرات «شاهد 136» الإيرانية، التي تقول العاصمة الأوكرانية، إنها جزء من ترسانة روسيا العسكرية.
وقال رئيس الوزراء الكندي، إن بلاده تشعر بقلق بالغ حيال هذه التقارير؛ إذ لا ترغب في استخدام تكنولوجيا كندية في حرب روسيا غير الشرعية في أوكرانيا أو في مساهمة إيران في هذه الحرب.
وأضاف «ترودو»، أن تفرض ترخيصات صارمة على تصدير التكنولوجيا العسكرية الحساسة، مؤكدًا أن تاليزمان وايرلس تتعاون بالكامل مع التحقيق.
يذكر أن أوتاوا فرضت مؤخرا عقوبات على عدة شركات إيرانية لتصنيع المسيّرات.
شاهد 136 لماذا تثير المسيرة الإيرانية القلق؟
وتثير المسيرة الإيرانية شاهد 136 القلق؛ إذ كثفت روسيا استخدامها ضد أهداف حيوية في المدن الأوكرانية، مثل محطات توليد الكهرباء والمياه ومحطات تحويل الطاقة الكهربائية في الآونة الأخيرة.
وقال مسوؤلون أوكرانيون، إن الهجمات الروسية بواسطة المسيرات الانتحارية والصواريخ يومي 17 و19 أكتوبر الماضي، ألحقت الضرر بنحو 40% من طاقة إنتاج الكهرباء في البلاد.
وتزن المسيرة شاهد 136 التي تشير التقديرات إلى أن قيمتها تتراوح ما بين 20 ا 50 الف دولار، نحو 200 كليو جرام، ما يميزها «كسلاح رخيص وفعال»، بالمقارنة مع الصواريخ بعيدة المدى أو المجنحة التي استخدمتها روسيا في بداية عملية غزو أوكرانيا.
وتطلق المسيرة «شاهد136» على شكل أسراب، ولأنها بطيئة ولا تستطيع التحليق على ارتفاعات عالية، يتم اعتراض عدد كبير منها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي أو المضادات الأرضية وحتى بواسطة الاسلحة الخفيفة، لكن تلك التي تنجح في الوصول إلى أهدافها تسبب دمارا كبيرًا، حيث تحمل في رأسها عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات وترتطم بالهدف المطلوب مباشرة.
وبسبب صغر حجمها، ليس من السهل على أجهزة الرادار كشفها رغم سهولة إسقاطها.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن مسؤول عسكري أمريكي سابق، قوله «إن المسيرات بالكاد تترك أثرًا على هوائيات الرادارات وبالتالي يصعب اكتشافها إلى أن تصبح على ارتفاع ألف قدم فوق رأسك».
عقوبات أميركية
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة إيرانية اتهمتها بتنسيق رحلات جوية عسكرية لنقل طائرات إيرانية مسيّرة إلى روسيا، و3 شركات إيرانية أخرى قالت إنها ضالعة في إنتاج هذا النوع من الطائرات.