قضت محكمة جنايات الإسكندرية، الدائرة 24، برئاسة المستشار حمدى سارى حنيش، رئيس المحكمة، بمعاقبة قهوجى بالسجن 15 سنة، وإلزامه بالمصاريف، بتهمة القتل العمد، لقيامه بقتل طالب جامعي، لوجود علاقة شاذة بينهما، وعندما أراد المجنى عليه إنهاء تلك العلاقة أقدم المتهم على قتله. صدر الحكم بعضوية المستشارين أشرف حمدى ابوزينة، والمستشار أحمد محمود إبراهيم، وسكرتارية الجنايات عادل عزت ومصطفى حسان. الواقعة كما سطرتها أوراق القضية التي حملت رقم 39475 لسنة 2021 جنايات الدخيلة، والمقيدة برقم 3020 لسنة 2021 جنايات كلى الدخيلة، وبدأت بتلقى مأمور قسم الدخيلة إخطارا من أحد المستشفيات، بوصول طالب متوفى صحبة أهليته. انتقل إلى المستشفى ضباط مباحث القسم وتبين وجود جثة «ا» طالب جامعى، وبسؤال والده قرر أن صديق نجله ويعمل «قهوجى» وصل به وأخبره أن نجله توفى بجرعة مخدرات زائدة بإحدى الشقق، وعندما ذهب إلى هناك وجد جثة ابنه فقام بنقله إلى المستشفى بغية إنقاذة، وأكد أنه لا يشتبه في وفاته جنائيا. تحرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق. والتى امرت بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة وتشريح جثة المجنى عليه. توصلت تحريات المقدم نعمان محمد أبوالسعد رئيس مباحث الدخيلة، إلى وجود علاقة شاذة تجمع المتهم «قهوجى» بالمجنى عليه، وعلى إثر نشوب مشادة كلامية بينهما هدده المجنى عليه، بكشف تلك العلاقة مطالبا بإنهائها، فما كان من المتهم إلا أن كتم فمه ووضع يده على عنقه وأجهز عليه بكلتا يديه، حتى سقط مغشيا عليه، وما أن أبصره ينازع الموت حتى قام برطم رأسه أرضا مرارا محدثا إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، حتى تأكد من موته قاصدا إزهاق روحه. وعقب تقنين الإجراءات وبتنفيذ قرار النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم تمكن ضباط المباحث من ضبطه، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة وقتل المجنى عليه بأن عصر عنقه حتى أغشى عليه، وأجهز عليه برطم رأسه أرضا حتى فارق الحياة قاصدا إزهاق روحه خشية افتضاح علاقتهما الآثمة، وبإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات أصدرت حكمها المتقدم.
