شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولى، فى الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى لورشة العمل المشترك بين منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية وشراكة NDC حول «التحول الأخضر فى القطاع المالى.. احتياجات وفرص البلدان النامية ودور التعاون الإنمائى»، والتى عُقدت فى إطار فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولى ومجموعة البنك الدولى 2022، التى تقام بالعاصمة الأمريكيةواشنطن. وقالت المشاط إنه لا توجد حكومة قادرة على تحقيق أهداف التنمية والعمل المناخى بمفردها، مشددة على أن التنمية المستدامة والعمل المناخى أصبحا جزءًا رئيسيًا من مخططات التنمية فى أى دولة، موضحة أن مصر تدشن استراتيجياتها مع شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين استنادًا إلى هذا النهج الذى يقوم على المناخ والتنمية جنبًا إلى جنب. وأشارت إلى أن الحرب فى أوروبا وتداعيات جائحة كورونا على كل الأصعدة خلقت تحديات كبيرة أمام جهود التنمية، ومن أهم التحديات التى تسببت فيها عدم العدالة فى توزيع جهود التنمية، على سبيل المثال جمعت قارة إفريقيا 19 مليار دولار فقط تمويلات لدعم جهود التنمية والعمل المناخى بينما تحتاج 250 مليار دولار لتمويل فجوة تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا. كما لفتت إلى التفاوت بين مشروعات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، حيث تحصل مشروعات التكيف على 20% فقط من التمويلات، فى الوقت الذى تؤكد فيها الأزمات المتتالية أن الأمن الغذائى والمائى أولويات لا غنى عنها ومحاور يجب العمل عليها من أجل بناء المرونة والقدرة على الصمود أمام الصدمات المستقبلية، وشددت أنه لا توجد حكومة قادرة على تحقيق أهداف التنمية والعمل المناخى بمفردها، بل يجب أن يتم ذلك من خلال استراتيجيات وجهود مشتركة تضم الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الهادفة للربح. وذكرت وزيرة التعاون الدولى أنه من أجل وضع آليات واضحة لتشجيع التمويل المبتكر وتحفيز مشاركة الأطراف ذات الصلة فى دفع العمل المناخى مثل القطاع الخاص والمنظمات غير الهادفة للربح، فقد قامت وزارة التعاون الدولى، بالتعاون مع أكثر من 70 من شركاء التنمية والقطاع الخاص وبنوك التنمية، بإعداد دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، والذى يستهدف وضع إطار للتمويل المبتكر يعزز هذه النوعية من التمويلات، وسيتم إطلاق دليل شرم الشيخ للتمويل العادل خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، كما أطلقت الحكومة المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّى»، والتى تدعم أهداف الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ، وهى الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ، مشيرة إلى أن برنامج «نُوَفِّى»، يستهدف تمويل المشروعات الخضراء وتوفير التمويلات التنموية الميسرة والدعم الفنى ويحفز استثمارات القطاع الخاص.
