كشف المخرج السينمائي أحمد مدحت تفاصيل دفن ووداع الفنان الراحل هشام سليم بحضور الفنانة يسرا والفنان أشرف عبدالباقي. وقال أحمد مدحت عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» :«بعد ما رجعت من السفر ماكنتش شفت هشام لكن كنا بنتكلم وفي يوم كلمت فيدرا وعاتبتني عشان ماسألتش عليها من ساعة ما رجعت!! وقالتلي أن الدكاترة وقفوا الكيماوي وده مؤشر خطير معناه أن الجسم بطل يستجيب!! واتفقنا أن احنا نتقابل عنده في مستشفي دار الفؤاد». أضاف :«رحت أنا وأيمن أخويا الغرفة 1225، استوقفني رقم الغرفة لأن التاريخ ده ليه عندي معني عشان بناتي مولودين يوم 25 شهر 12، فتحولنا نور وقسمت ولاده وأنا كنت خسيت حبة كويسين أول لما شافني هشام قالي برافو عليك يابو حميد انت خسيت قلت في عقل بالي إنت في إيه ولا في إيه!! ورحت أحضنه وخفت يتفرفت في ايدي، كان خس جامد جدا والتعب باين عليه لكن ضحكته زي ما هي وفرحته بينا مخليه روحه حلوة». وتابع :«لما سألته عامل ايه كالعادة ماشتكاش ولا اتكلم عن الوجع ولا الألم وكل دي طبعا دروس مستفادة الواحد بيتعلم منها غير إنه لمحلي إن ربنا يرحم الناس الغلابة من المرض اللعين ده من غير ما يدخل في تفاصيل وكان يقصد إن علاجه مكلف». واستكمل مدحت: بعدها فيدرا جت وفتحت الستاير والنور ملأ الأوضة وعملت شاي وكالعادة نكش في ايمن وايمن قاله ايه رأيك نجيب أكل من ماكدونالدز ،لكن هو ماكانش ليه نفس ياكل، قلتله انا اليومين دول قبل ما نام باسند ضهري على السرير واغمض عيني واسمع مزيكا وبتفرق معايا اوي قالي انا قبل ما نام باشغل قرآن«. وأضاف :«يوم 22 سبتمبر الساعة 9 ونص صباحا قال للي حواليه ( عيلته.. ولاده وخالد ويسرا وفيدرا وبعض الأصدقاء المقربين ) اللي كانوا موجودين معاه انا باموت.. قالوله قول الشهادة قالها وابتسم والساعة 10 و6 دقايق توفي هشام سليم، رحناله انا وايمن وهيثم كرم البيت لقينا العيلة وصحابه المقربين وولاده طبعا وكانت حالتهم صعبة واحمد زيتون مدير التصوير هو اللي غسله مع المغسلين» . تابع :«أخيرا هشام كان شخص إبن أصول بسيط كان ممثل ماكانش تاجر مشاعر!! وكان يحب يعيش في هدوء اختلفنا كتير حوالين حاجات لكن هو كان يصر على رأيه ويعلنه ومش من منطلق رياء أو نفاق ولكنه كان مقتنع بيه وفي مواقف أخرى كنت باحسده على صراحته وشجاعته في بعض المواقف سواء الشخصية أو العامة». واكمل قائلا :«الصداقة في السراء والضراء مش لما الواحد يبقي منور الناس تبقي حواليه ولو انطفي أو تعثر أو مرض الناس ينفضوا من حوله، واللي عملته فيدرا مع هشام سليم يستاهل الاشادة ولازم كلنا نتعلم منه معني الصداقة الحقيقي». واختتم :«آخر حاجة ربنا بيحط قدامنا مواقف عشان نتعلم منها واكيد كل واحد منا بيشوفها بطريقته ويحسها بمشاعره وفيه اللي ما بيشوفهاش خالص وما بياخدش باله منها بس في النهاية زي ما قالي هشام مافيش حاجة مستاهلة». ورحل عن عالمنا الفنان هشام سليم، يوم الخميس الموافق 22 سبتمبر 2022، بعد معاناة مع مرض السرطان صباح اليوم عن عمر ينهاز 62 عاما .