استقبل اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، الثلاثاء، وفد رفيع المستوى من دولة مدغشقر لبحث تبادل الخبرات والتعاون في الملفات المشتركة، برئاسة فيدينيافو رافوكاترا وزير المياه والصرف الصحى ونائبه وحاكم المنطقة الجنوبية، وبرافين أجراوال الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمى في مصر، وباسكوالينا ديسيريو الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمى في مدغشقر، وآلاء الزهيري مسؤول العلاقات مع الجهات الحكومية بالبرنامج، وحضور عدد من قيادات وزارة التنمية المحلية. في بداية اللقاء، أكد اللواء هشام آمنة على اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية التي تجمعها مع دولة مدغشقر في مختلف المجالات في إطار الصداقة والعلاقات الوثيقة التي تجمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس أندريه راجولينا رئيس مدغشقر، مشيرا إلى توجيهات رئيس الجمهورية للحكومة بتدعيم أواصر التعاون مع دول أفريقيا في المجالات التي تهم مواطني القارة لتحقيق طموحات الشعوب نحو تحقيق التنمية والازدهار. وأوضح «آمنة»، أن توجه الدولة المصرية وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسى تضع التعاون مع دول قارة أفريقيا على رأس أولويات العمل الوطنى، مؤكدًا اهتمام وزارة التنمية المحلية بزيادة مستوى التعاون مع دول القارة من خلال العديد من الأنشطة التي يمكن مشاركتها مع الأشقاء في دولة مدغشقر خاصة في مجالات التدريب والإدارة المحلية واللامركزية وتأهيل الكوادر المحلية في تخصصات العمل المحلى بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة. واستعرض الوزير، دور الوزارة في متابعة تنفيذ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، ضمن برنامج تطوير الريف المصرى لتحسين معيشة حوالى 60 مليون مواطن في 20 محافظة وتوفير كافة الخدمات الأساسية منها السكن الكريم والصرف الصحى ومياه الشرب والتمكين الإقتصادي وتوفير فرص العمل لأبناء القرى لتحسين دخل الأسر، معربا عن استعداد وزارة التنمية المحلية لنقل خبراتها إلى دولة مدغشقر فيما يخص تنفيذ المبادرة، حيث أن تلك المبادرة تعد أيقونة من أيقونات نجاح الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة وهى مبادرة يمكن نقلها لجميع الدول الأفريقية لتحقيق طموحات شعوب القارة. كما أشار إلى توجيهات القيادة السياسية بتطوير نظام الإدارة المحلية لمتابعة تنفيذ وصيانة المشروعات القومية التي يتم تنفيذها على أرض المحافظات وعلى رأسها «حياة كريمة»، بالإضافة إلى سد الفجوات التنموية بين المحافظات منذ توليه المسئولية وتطوير العشوائيات والمناطق الخطرة وغير الآمنة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف محافظات الجمهورية وعلى رأسها الصرف الصحى ومياه الشرب والتعليم والصحة، بما يحقق العدالة في التنمية. ولفت «آمنة»، إلى الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ cop 27 في مدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم، ونقل صوت أفريقيا للمشاركين في القمة لحث المجتمع الدولى على الالتزام بتعهداته تجاه تميكن دول القارة الأفريقية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن الوزارة ستقوم بطرح عدد من المبادرات بالتعاون مع الشركاء الدوليين لخدمة أهداف القارة الأفريقية على المستوى المحلي وعلى رأسها «حياة كريمة»، والمخلفات والتغير المناخى والمدن الخضراء والمستدامة. وأشاد وزير التنمية المحلية بالجهود التي يقوم بها رئيس مدغشقر لتحقيق التنمية ووالتقدم والرخاء لشعب بلاده، معربا عن تقديره للبرامج والجهود التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمى على أرض المحافظات المصرية بالتعاون والتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، وكذا نتابع ما يقدمه البرنامج لكل شعوب العالم. كما أعرب عن تطلعه لاستمرار هذا التعاون خلال الفترة القادمة خاصة فيما يخص «حياة كريمة»، وتعزيز قدرات الإدارة المحلية وبناء نظام محلى متطور. ومن جانبه، فيدينيافو رافوكاترا عن شكره لوزير التنمية المحلية على حسن الاستقبال وإتاحة الوقت لعقد هذا اللقاء الجيد وحرص بلاده على تحقيق التعاون مع مصر في مختلف المجالات لاسيما في الإدارة المحلية ونقل بعض التجارب المصرية الناجحة في عملية التنمية وتحسين مستوي معيشة المواطنين وعلى رأسها مبادرة «حياة كريمة»، وتطبيق اللامركزية المحلية، وتطوير المناطق الأكثر احتياجاً، مشيرا إلى وجود تشابه بين البلدين فيما يخص الإدارة المحلية ودور المحافظين وحكام المناطق، معرباً عن تطلعه للاستفادة من التجربة المصرية والانجازات التي تحققت في عهد الرئيس السيسى في مجال الإدارة المحلية، مشيدا بدور مصر تحت قيادة الرئيس في دعم دول القارة الأفريقية بصورة مستمرة منذ توليه المسئولية وتوفير الخبرات المصرية في العديد من المجالات. كما أشاد فيدينيافو رافوكاترا بجهود وزارة التنمية المحلية في إصلاح مجالات الإدارة المحلية خاصة نظام العمل والتخطيط والمتابعة للمشروعات، لافتاً إلى أن التجربة المصرية في عملية التنمية والإدارة المحلية ملهمة لنا وخاصة في ظل تقارب النظم المحلية في البلدين. وأشار وفد مدغشقر إلى تبنى الرئيس أندريه راجولينا رؤية تعتمد بالأساس على التنمية المحلية لتحقيق النجاح للتنمية على المستوى الوطنى للدولة، كما أعرب الوفد عن رغبته في تبادل الخبرات مع مصر في ظل ما حققته الأمة المصرية من إنجازات خلال السنوات الأخيرة في عهد الرئيس السيسى، مضيفاً: مصر عودتنا دائماً على العطاء لجميع دول القارة ونتطلع للاستفادة من عطائها ونعتز بالعلاقة الأخوية التي تربط بين البلدين القائمة على الاحترام المتبادل وتحقيق المصلحة المشتركة. ومن جانبه أشار برافين أجراوال الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمى في مصر لإستعداد البرنامج لزيادة التنسيق والتعاون مع وزارة التنمية المحلية في البرامج والمشروعات التي تهم بالمواطنين والإنسان المصرى والذى يعد محور رئيسى وهام في برامج عمل برنامج الأغذية العالمى، معربا عن سعى البرنامج للبناء على ما تحقق من مشروعات تنموية وشراكة فعالة بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة، وتقديم كل الدعم للمشروعات التي تقوم بها الوزارة لتحقيق أهداف وخطط الحكومة على أرض المحافظات، والتنمية المجتمعية الشاملة، وشعور المواطنين بما تحقق الدولة خاصة فيما يخص المبادرة، باعتبار البشر هم في قلب تلك المبادرة الرئاسية كما يسعى الرئيس السيسى دائماً.
