فى الوقت الذى يواصل فيه أنصار التيار الصدرى اعتصامهم المفتوح حول مقر البرلمان العراقى للمطالبة بحل البرلمان، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، زار رئيس تحالف «الفتح»، هادى العامرى، محافظة أربيل والتقى رئيس الحزب الديمقراطى الكردستانى، مسعود بارزانى، ورئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزانى، ورئيس جماعة العدل الكردستانية الإسلامية، على بابير، وبحث معهم التطورات السياسية ومستجدات الأزمة الراهنة، كما التقى رئيس الاتحاد الوطنى الكردستانى، بافل طالبانى، ورئيس حزب حراك الجيل الجديد، شاسوار عبدالواحد، والأمين العام للاتحاد الإسلامى الكردستانى، صلاح الدين محمد بهاء الدين. وأكد النائب عن تحالف «الفتح» معين الكاظمى أن زيارة العامرى تهدف لإنهاء الأزمة السياسية، موضحًا أن «العامرى يعمل على التهدئة وتقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية لحل الأزمة»، لافتًا إلى أن «قضية الانتخابات المبكرة وحلّ البرلمان شأن وطنى، ولا تقتصر على الإطار التنسيقى والتيار الصدرى». وأضاف أن «الهدف من زيارة العامرى لكردستان هو إقامة حوار وطنى شامل للخروج من الأزمة، مع ضرورة الابتعاد عن التصعيد والتحشيد الشعبى». ويواصل أنصار رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر اعتصامهم فى بغداد بعد أسبوعين من اقتحامهم للبرلمان العراقى، وقام عدد كبير من المحتجين بنصب خيام كبيرة خارج مقر البرلمان، حيث يطالب الموالون للصدر بإجراء انتخابات جديدة وحل البرلمان، بعد أن عين الإطار التنسيقى مرشحه لرئاسة الوزراء محمد شياع السودانى الموالى لطهران، والذى سارع التيار الصدرى إلى رفضه. ودعا صالح محمد العراقى، الموالى للتيار الصدرى، أنصار التيار إلى تنظيم مظاهرة جديدة يوم السبت المقبل فى ساحة التحرير ببغداد. ورد الإطار التنسيقى الموالى لإيران بتنظيم اعتصام إلى أجل غير مسمى للضغط من أجل تشكيل حكومة جديدة بسرعة لإنهاء أشهر من الجمود، بينما يريد الإطار التنسيقى، الذى يجمع حزب رئيس الوزراء السابق نورى المالكى، تشكيل الحكومة فى أسرع وقت، لكى تقدم الخدمات العامة لمواجهة انقطاع التيار الكهربائى ونقص المياه. وتأتى تلك الاحتجاجات والاعتصامات بعد 10 أشهر من المفاوضات الفاشلة من قِبل القوى السياسية العراقية لتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات أكتوبر الماضى. وفى غضون ذلك، نظم عدد من سكان محافظة ميسان تظاهرة للمطالبة بإطلاق حصص مائية عاجلة وإنقاذ مناطق الأهوار، قبل أن تجف تمامًا وإنقاذ الإنسان والحيوان والأسماك فى تلك المناطق، وشدد الأهالى على أن «مظاهراتهم سلمية ويمكن أن تتحول إلى اعتصام مفتوح إذا لم يجدوا حلولًا سريعة من قبل الحكومة المركزية والمحلية ووزارة الموارد المائية».
